في الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد مهندس العصيان المدني السلمي القائد خالد محمود الجنيدي

كتب: وحيد الصبيحي
من شرارة العصيان إلى ساحات الاعتصام… وفاءً لدماء الشهداء وعهداً باستعادة دولة الجنوب العربي
الخامس عشر من ديسمبر في مثل هذا اليوم من العام 2015م أصدر الاحتلال اليمني حكم الإعدام والتصفية الجسدية لمهندس العصيان المدني السلمي المهندس خالد الجنيدي نائب رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب العربي العاصمه عدن.
ذلك العصيان الذي تجاوز العاصمة عدن ليشمل عواصم المحافظات والمديريات الجنوبية.. في الأسبوع الثاني من مرحلته الأولى والذي أصاب الاحتلال اليمني بالهستيريا والجنون.
نجح العصيان المدني في كل الجنوب حيث غلقت المدارس والجامعات والدوائر الحكومية ومراكز التسوق والمحال التجارية،.بل توقفت الحركة بشكل كامل كل اثنين وأربعاء من كل أسبوع.
ولكي لا ينتقل العصيان لتنفيذ المرحله الثانية وهو (الاعتصام ) السلمي أي نزول الشعب إلى التخييم والاعتصام بالساحات اتخذ قرارا من قبل المحتل وأصدر حكما بتصفية قائد العصيان المدني في صبيحة يوم الاثنين الموافق 15/ ديسمبر 2015م حيث كان شهيدنا يقوم بالتقاط صور لنجاح العصيان في شوارع كريتر وهو أعزل من السلاح.
تم اعتقاله ومن ثم تمت تصفيته داخل معسكر 20 بمدينة كريتر ورمي جثته أمام تقاطع البنوك في شارع أروى.
ذلك الاغتيال الذي ادأشعل جذوة الثوره وأشعل فتيل الكفاح المسلح ضد جحافل الأمن المركزي الذين أراقوا دماء المئات من نشطاء ثورتنا السلمية.
إلى روح الشهيد القائد نقول إن شعبنا اليوم في الساحات تنفيذا للمرحلة الثانية التي خطيتها بقلمك بعد أن تم طرد جحافل الغزاة والمحتلين من أرض الجنوب.
إن شعبنا اليوم في ساحات الاعتصام للمطالبة بحق إعلان دولتهم وفاء لدماء الشهداء ووفاء للتضحيات الجسام ووفاء لهذه الأرض الطاهرة لذلك لن نغادر الساحات حتى تحقيق الهدف وإعلان قيام دولتنا دولة الجنوب العربي.
الرحمة والمغفرة والخلود في جنة الخلود لشهداء حراكنا السلمي وشهداء كفاحنا المسلح.
رفيق درب النضال
وحيد الصبيحي
14 ديسمبر 2025م
العاصمه عدن