تقارير تشكك بفاعلية أجهزة فحص الحرارة في كشف مصابي #كورونا
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/متابعات[/su_label]
قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إن أجهزة فحص الحرارة بالأشعة تحت الحمراء والمستخدمة في أماكن العمل ومراكز التسوق والمدارس وغيرها “قد تُشوه النتائج وتسفر عن قياسات غير دقيقة”، ما يهدد الصحة العامة ويؤثر في مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وحذرت الإدارة في بيان من الاستخدام “غير السليم” للأجهزة، إذ قالت إن هناك العديد من الشركات التي تبيع “أنظمة تصوير حراري غير مصرح لها”، ما قد يعني أن الاعتماد على نتائجها كخط دفاع أول ضد تفشي الوباء “أمر مشكوك في أهميته”.
وذكر المسؤولون في إدارة الغذاء الدواء والغذاء الأميركية، أن خطر عدم الكشف عن الأشخاص المصابين بحمى يجعلهم “أقل عرضه للالتزام”، ما قد يُسهم في نشر العدوى.
ويأتي ذلك بينما نشرت صحيفة “واشنطن بوست”، تقريراً عن الماسحات الحرارية، أجرته منظمة أبحاث المراقبة، كشف عن مجموعة من الأدوات “غير الفعالة” في قياس درجات الحرارة، “ما يزيد من خطر مرور المصابين من خلال نقاط التفتيش الطبية، والاستمرار في نشر الفيروس دون رادع”.
ووجد الباحثون أن 7 من أجهزة فحص الحرارة المستخدمة على نطاق واسع تقدم نتائج غير دقيقة، إذ تصنف المصاب بالحمى عند درجة حرارة 38 درجة مئوية على أن درجة حرارته طبيعية (36.6 درجة مئوية). لكن نتائج ذلك التقرير لم تنشر في أي دورية علمية، ولم يتسنَّ لـ”الشرق” الاطلاع عليها.
وعارضت الشركات المُصممة لتلك الأجهزة نتائج التقرير، إذ أشارت إلى أن مستخدمي الأجهزة “يُعايرونها بأنفسهم” طبقاً لبيئتهم، ما يتسبب أحياناً في عدم إعطاء قراءات دقيقة.
وأشار الباحثون إلى أن الوباء الحالي دفع أكثر من 200 شركة تصنع الآن أو تعلن عن تصنيعها لتلك الأجهزة، دون أي خبرة سابقة في التصوير الحراري أو الأجهزة الطبية.
وتواجه الماسحات الحرارية عيباً كبيراً في قدرتها على اكتشاف عدوى فيروس كورونا، فما يقرب من 40% من المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم الحمى على الإطلاق، بحسب تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها العام الماضي.
كما أن درجة حرارة الشخص يُمكن أن ترتفع لأسباب لها علاقة بوزن جسمه، أو ارتداء الملابس الثقيلة، أو ممارسة الرياضة، أو حتى شرب الكحوليات والكافيين. وهذا يعنى أن تلك الأجهزة يُمكن أيضاً أن تُصدر إنذاراً خاطئاً.
ولكن نظراً لعدم وجود بديل فوري لاكتشاف المُصابين بعدوى كورونا المستجد، يرى العلماء أن فحص درجة الحرارة ربما يكون مقياساً أولياً يُمكن على أساسه تحديد القرارات”.