الجنوب العربي

طريق القرن بيافع سرار معجزة أمام أبناء يافع فهل يتم تنفيذها..؟

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/أبين- سرار/صالح البخيتي[/su_label]

منطقة القرن هي أحد مناطق مديرية سرار يافع بمحافظة أبين،تقع في الجهة الشرقية للعاصمة سرار،وتتميز بموقعها الجغرافي الخلاب الواقع شرقاً لعاصمة المديرية والمطل على منطقة المسوح ومن جهة الشمال يحدها جبل العشاو المطل تماماً على أجواء السوق العام بيافع سرار،ويوجد فيها بيوت شعبية مبنية من الحجارة بشكلها المعماري اليافعي القديم،ويقطنها مايقارب خمسون أسرة،معظم أبناءها مواطنون يعملون بالأجراليومي وقلة منهم في السلك التربوي.

الطريق توجدطريق رجل واحدة مؤدية إلى منطقة القرن وهي طريق الحنجورالممتدة طولاً من نقطة صعود ذمنشم وصولاً إلى القرن،وهذه الطريق وعرة تمر طول سلسلة جبلية ذات صخورفولاذية،قام بشقها الأجداد منذُ القدم بمعاول أياديهم ورأودها وسلكها الآباء والأبناء والأحفاد إلى وقتنا الحالي،ونظراً لوعورتها وصعوبة قصدها في نقل متطلبات الحياة الظرورية فقد لجاء أبناء تلك المنطقة إلى إستخدام وسائل النقل التقليدية والبديهة في نقل حوائجهم فقد استخدموا ظهور الحيوانات كالحميروالجمال إلى جانب سواعد الأباء والأمهات في نقل المواد الغذائية ومياة الشرب والاستخدام المنزل،وغيرذلك اما بالنسبة للحالات الطارئة كا الولادة والمرضى التي تواجه أبناء تلك المنطقة فهي مأساة ومشقة وجحيم بحد ذاتها حيث يقوم الأهالي بنقل مرضاءهم بالبطانيات(الكنابل)حيث يوضع المريض أوالمريضة وسط هذه اللفافة ويقوم عدد من الشباب المقتدرين على حمل الثقل بشل المصاب أو المصابة على أكتافهم وكأنهم يحملون جنازة إلى مثواها الأخير،فمن يشاهد ذلك الموقف ولم يعرف شيئاً عن تلك المنطقة فقد ينذهل وتموت أعصابه من هذا الموقف التراجيدي الصعب والشقي الذي يواجهه أبناء تلك المنطقة بأستمرارفي حياتهم اليومية، لاسيما في وقتنا الحالي الذي تطورت فيه الخدمات اللازمة والضرورية لحياة الإنسان فبقيوا أهالي تلك المنطقة معدمين وخارجين تماماً عن إطار توفرالخدمات اللازمة لحياتهم.

ومع إنطلاق ثورة الطرقات التي بادرفيها أبناء يافع الخيروالممدد،سعى أبناء تلك المنطقة إلى إخوانهم ملاك الأرض،الذي يريدون فيها شق طريقهم حتى يسهل مرور السيارات إلى منازلهم ،فقد كانت تلك المساعي خيرة فقد تنازلوا ملاك الأرض لهم بالأراضي،ونظراً للظروف المعيشية المتدنية والقاسية التي يعيشونها أبناء تلك المنطقة وغيرهم من أبناء المديرية والوطن بشكل عام،فقد لجأوا إلى طلب العون والمساعدة من إخوانهم أبناء يافع الخير والمدد الذين لهم صفحات ناصعة في أعمال الخيروثورت الطرقات بيافع عامة إلى مساعدتهم في شق طريقهم التي أثقلت كاهلهم منذُ القدم آملين بالله وبجودة ونخوة إخوانهم الخيرين من أبناء يافع أن يكونوا لهم عوناً،والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه.

يذكرأن تلك الطريق حالياً سميت باسم طريق الشهيد محسن منصورعلي المُخيري .

زر الذهاب إلى الأعلى