مقالات وآراء

هل من صحوة يا ابناء الجنوب

كتب: عبدالحكيم الدهشلي

يا أبناء الجنوب الأحرار في الداخل والخارج، بمختلف المكونات والتنظيمات، والتوجهات السياسة والحزبية.
لاشك بأنكم جميعاً تدركون حجم المخاطر والمؤامرات الداخلية والخارجية المستهدفة لوطنكم وقضيتكم الوطنية العادلة، والتي باتت واضحة وملموسة،نعاني من تبعاتها على مختلف الأصعدة والمستويات، وأهمها ما نعانيه من التخدير والضياع والتشتت، والاتكالية، والتهرب من المسؤولية، وحالة اللامبالاة، مما يمارس ضد الجنوب وشعبه، في الوقت الذي فيه الجنوب محل اهتمام واطماع جميع دول العالم لما تحويه أرضه من ثروات وكنوز ومعادن، إضافة إلى مواقعه الاستراتيجية الهامة.

لكن للأسف لم نشعر نحن الجنوبيين بهذه الأهمية مع انه وطننا، حيث ذهب الكثير منا ليتاجر ويسمسر فيه وبدماء أبناءه الشهداء والجرحى، وأصبحوا أدوات الغدر والخيانة التي يذبح بها وطنهم وشعبهم من الوريد إلى الوريد.

وهذا البيع والتكسب، المحمي والمدعوم والمنظم خلفه اطراف خارجية،لهدف توسيع رقعة التشتت والانقسام، حتى يصبح الأغلبية الشعبية تائهة ومشغولة بشؤون الكسب والتربح ،لم يعد يهمهما وطن ولا من يسيطر عليه وعلى مقدراته، ويصاب البقية بالإحباط واليأس، ليتم تقسيم وطنهم على حسب مقاسات التنظيمات والأحزاب التابعة للخارج تحت صمت شعبي عام .
وهذا ما نلمسه واقعاً اليوم حيث غابت الغيرة والنخوة والحمية على الأرض، وحل محلها البحث عن المصالح والمكاسب الشخصية.

فهل من صحوة يا أبناء الجنوب لرص الصفوف وإنكار الذات وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، ونبذ التبعية العمياء والولاءات الشخصية والحزبية والمناطقية، لنتمكن من مواجهة هذه المخاطر والتحديات، وإفشال المؤامرات، وتغيير الواقع هذا قبل الانهيار التام، والذي لا يفيد بعده الندم، والنواح كالنساء، ولا البحث عن شماعات لنحملها نتائج انانيتنا، واتكاليتنا، وتبعيتنا هذه ؟!.
لنرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى