الرئيسيةتقارير وحوارات

إعلان الطوارئ والنفير العام في الجنوب “القرار الذي أرعب الأعداء والخصوم”

كريتر نيوز/استطلاع لـ نوال باقطيان

على خلفية أعمال الشغب ذات الأجندة الاستزلامية والتبعية، ومحاولة نشر الفوضى من أجل تعكير صفو الأمن وزعزعته، ولمواجهة مليشيا الحوثي، وحلحة الوضع القائم في الجنوب، أعلن الرئيس الزُبيدي حالة طوارئ في العاصمة عدن، داعياً القوات الجنوبية إلى رفع حالة التأهب القتالي والتعبئة العامة في عموم الجنوب ،صحيفة سمانيوز تستطلع آراء المواطنين والنخب الاجتماعية في الشارع الجنوبي في سياق الاستطلاع الصحفي..

وكانت البداية من قبل الأستاذ قائد الجعدي، نائب رئيس الجمعية العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين الذي يرى بأن إعلان الرئيس قاسم الزُبيدي حالة طوارئ حقيقة كان قرار صائب نتيجة لما آلت إليه الأمور في الجنوب من أعمال شغب ذات أجندة مدفوعة الأجر وتآمر مكشوف على الوطن.

ويتابع بالقول: هناك تلاعب من قوى تريد نشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار من خلال حرف المظاهرات والمطالبات المشروعة للمواطنين من تسوية الأوضاع بعد الانهيار الاقتصادي المتمثل بانهيار العملة اليمنية وغلاء أسعار المحروقات والمواد الغذائية ، وحرف هذه المطالب إلى دعوات مناطقية تحمل هتافات عنصرية عنيفة ، فالملاحظ من يخرج لجر الجنوب للعنف هم من أبناء تعز اليمنية من مدفوعي الأجر.

مشيراً إلى أن الشارع الجنوبي استوعب وفهم ماترمي إليه هذه الاحتجاجات ولم تعد تنطلي عليه كل هذه الدعوات المشبوهة، فنقول عدن صامدة بابنائها الشرفاء وهم يرفضون هذه الاحتجاجات جملة وتفصيلا، لن نقف متفرجين.

وأما الأستاذ هشام الصوفي وهو رئيس الجمعية العامة للمتقاعدين المدنيين الجونبيين،إننا كمتقاعدين مدنيين جنوبيين لن نقف بعيدين ومتفرجين ونحن نرى ذلك العبث والخراب الذي يحدث في طرقنا ومؤسساتنا من قبل مثيري الشغب، يكفي ماعانيناه طوال السنين الماضية وماتم فيه من طرد العمالة وتدمير مصانعنا ومؤسساتنا وتشريد كوادرنا وعمالنا المبعدين قسراً من وظائفهم،

ويجب أن نكون قوى فاعلة في مجتمعنا ونقف مع قرارات مجلسنا الانتقالي الجنوبي التي أعلنها رئيسنا وقائدنا عيدروس الزُبيدي بفرض حالة الطؤارى التي جاءت في اللحظة والتوقيت المناسب،

ويضيف الصوفي، 

علينا أن نكون كالبنيان يشد بعضه بعضاً  ومع قواتنا المسلحة الجنوبية بمختلف تشكيلاتها ونكون سنداً مع مقاومتنا الجنوبية.

فالجنوب وطننا الذي نفديه بأرواحنا وعدن عاصمتنا الأبدية الخالدة.

حسابات سياسية:

الأستاذ علي الدياني وهو إعلامي يقول: إن قرار الرئيس الزُبيدي هو قرار جاء ليوقف السطو والعبث الذي شمل المتلكات العامة والخاصة واستغلت بعض الجهات المظاهرات التي جرت بالعاصمة عدن للمطالبة بتحسين الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء ولكن نخشى أن يستغل هذا القرار لتصفية حسابات سياسية بين الفرقاء،

وأما الإعلامي أياد الهمامي يقول: لاشك بأن إعلان الرئيس الزُبيدي حالة طوارئ بعد الأحداث المؤسفة التي رافقت الاحتجاجات الغاضبة من خلال المندسين والمخربين الذين يعملون لصالح الأعداء الذين يحاولون استغلال الغليان الشعبي لتحقيق أهداف إجرامية خطوة في الاتجاه الصحيح، فالرئيس عيدروس الزُبيدي يدرك بما لا يدع مجال للشك بأن المؤامرات والدسائس على الشعب الجنوبي كبيرة ومن السهل جداً توظيف الغليان الشعبي وحرف مسار الاحتجاجات من قبل هؤلاء الأعداء الذين ينتظرون بفارغ الصبر وجود ثغرات يستطيعون من خلالها تنفيذ أهدافهم العقيمة وهذا الأمر تم إفشاله من قبل الرئيس ومن قبل القوات المسلحة الجنوبية وكذلك وعي الشارع العدني بذلك.

ونوه الهمامي إلى

الاحتجاج السلمي حق مشروع والمجلس الانتقالي يؤيد ذلك ولكن يبدو أن الوقت غير مناسب لاسيما بعد تقدم الحوثيين واقترابهم من شبوة وأبين وتخلي جماعة الإخوان المسلمين عن المواقع العسكرية والنقاط الأمنية وتسليمها للمليشيات الحوثية لذلك  كان من الأجدر تفعيل قانون الطوارئ وحشد الطاقات لمواجهة الميليشيات الحوثية بدلاً من زرع الفتنة والقلاقل وتشتيت الصف الجنوبي وقواته المسلحة وانشغالها بالداخل وترك الحدود للأعداء مفتوحة على مصراعيها.

وحول المؤامرة التي تحاك ضد شعب الجنوب

يرى الركن رائد مرسي جميل ركن التوجيه السياسي والمعنوي وإعلامي بالشأن العسكري ومندوب القوات المسلحة الجنوبية في الصحافة ” بخصوص إعلان حالة الطوارئ،

بأنه تم رصد استخباراتياً تحرك مشبوة وقوى تسعى على حرف مسار المقاومة والقضية والتضليل للموقف الأمني والسيطرة الكاملة للقوات الجنوبية وزرع خلايا تعمل على تفجير الوضع بالداخل بطريقة إرهابية ودعم استخباراتي بحت، ولكن استطاع جهاز استخبارات الجنوب تقفي ومتابعة كل مايدور ولم يحرك أو يشعر الخصم بذلك حتى ظهرت الأهداف للعلن معتقدة انهيار المنظومة الأمنية وكسب الشارع الجنوبي من خلال الإعلام الكاذب والمضلل للمشهد ولم يمر سوى ساعات من إعلان أحد الإعلاميين التابعين للمجلس الانتقالي بتغريدة على تويتر والتحفظ عن الأسم بأن الأمور فقدت الجميع السيطرة، وابتدأ العدو بالتحرك شرقاً باتجاه لودر ، والذي قام على ضوء ذلك إعلان حالة طوارئ مكتملة الأركان كما هي منصوصة في قانون الطوارئ الدولي ومن خلال تلك الخطوة التي أفقدت العالم جميعاً التركيز والغير متوقعة انتقل الجهاز الأمني للنيل من الخلايا وتطهير العاصمة عدن من أكبر مؤامرة كانت تحاك في مناطق اعتقد البعض أنها خارج سيطرة الأجهزه الأمنية.

وترى الأستاذة حنان فضل وعي إعلامية، إن قرار الرئيس عيدروس الزُبيدي جاء في وقته المناسب وخاصة إننا نمر بمرحلة عصيبة ومنعطف خطير فلابد من قرارات صارمة لانتشال الجنوب مما يمر فيه ، ومواجهة العدو المتربص في الداخل والخارج.

في الوقت الحالي لانريد أن تسبب العواطف إلى مايحمد عقباه فالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه في زعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب الحل الأفضل لكي لانعود إلى نقطة الصفر.

وتقول الإعلامية أمنية عباس، لقد تلقى الجنوب العديد من الطعنات وواجهها في سبيل نيله الاستقلال، وقد واجه شعب الجنوب المزيد من الصعوبات والعراقيل من جهات ذات أجندات خبيثة لكن الجنوب صامد في وجه العدو وكل هذه المؤامرات التي تحاك ضده إلا أن إرادة الشعب الجنوبي فوق الكل، أولاً إعلان حالة طوارئ ثانياً حكم ذاتي وبعدها إعلان عودة دولة الجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى