تقارير وحوارات

مدارس حالمين “رحلة ضوء وتاريخ مدنية”.. مدرسة الشهيد محمد صالح علي “الغِشة” ح29

كريتر نيوز/لحج

قرية (الغشة ) تعريف موجز

قرية الغشة إحدى قرى حالمين قبليا وإداريا حتى تم تحويلها إداريا إلى مركز الحصين مديرية الضالع عام ١٩٨٠م لقربها منه ومازالت حتى الآن وفق هذا التقسيم بعد أن صارت الحصين مديرية والضالع محافظة.
والغشة منطقة جبلية نائية ووعرة
تقع ضمن قرى جبل حرير شديدة الوعورة ، يعتمد سكانها في معيشتهم على الزراعة الموسمية وعلى زراعة البن التي تشتهر بهأ هذه المنطقة بالإضافة إلى تربية الماشية والاغتراب والتوظيف الحكومي.
يحدها من الشرق منطقة اسفل موقر،ومن الغرب قرى جبل حرير،ومن الشمال منطقة عدينة،ومن الجنوب منطقة موقر الأعلى،وتبعد عن مركز مديرية حالمين–حبيل الريدة– حوالي ٣٠ كيلو متر تقريبا وعن مركز مديرية الحصين الضالع حوالي ٢٠ كيلو متر، ويبلغ عدد سكانها حوالي ٧٥٠ نسمة تقريبا.

كان ابناء المنطقة يتعلمون قبل تأسيس المدرسة في المعلامة على يد الفقهاء مثلهم مثل سائر مناطق حالمين في فترة ماقبل استقلال الجنوب وقيام دولته عام ١٩٦٧م .

تأسيس المدرسة وموقعها
وتطور المبنى والتعليم فيها:
———————————-
يعد المناضل الكبير عبد الله مطلق صالح بارك الله في عمره قائد جبهة حالمين اثناء الكفاح المسلح المؤسس الأول للتعليم في حالمين ومن ضمنها تأسيس هذه المدرسة في قرية الغشة.
تأسست المدرسة في عام ١٩٦٩م بالدراسة على ظلال الأشجار حتى تم بناء المدرسة عام ١٩٧٢م على حساب أهالي المنطقة حينذاك بجهود المواطنين وعلى رأسهم الشخصية الاجتماعية ورئيس اللجنة الفلاحية حينذاك الوالد مساعد صالح راشد أطال الله عمره الذي قام بمتابعة الجهات المختصة حتى تم بناء المدرسة وايفاد المعلمين إليها.
بدأ تأسيس مبنى المدرسة ببناء ثلاثة فصول دراسية في قرية الغشة تحديدا في مكان يسمى (رهوة المداود) في أرض تبرع بها أهالي المنطقة وعلى رأسهم أولاد علي قاسم عبيد فجزاهم الله خير الجزاء.
وأهم القرى الفرعية التي يدرس ابناؤها في هذه المدرسه هي:
وصرالنوب، والركزة،
وقتام،والكداح،وحصن البدوي.
وكان يدرس بالمدرسة عند تأسيسها إلى الصف الرابع ثم ينتقل الطلاب بعدها إلى مدرسة القادسية في جبل حرير لمواصلة باقي تعليمهم الأساسي ثم إلى مدرسة النجمة الحمراء في صبر لحج لمواصلة تعليمهم الثانوي وبعد ذلك بسنوات إلى ثانوية الحوطة في حرير لمواصلة تعليمهم الثانوي و هكذا حتى يومنا هذا.

المعلمون الذين تعاقبوا على التعليم في المدرسة منذ تأسيسها حتى يومنا هذا وهم الأساتذة الآتون:

١–عبد الراؤف عبد الرزاق من تعز عام ٧٢م
٢–محمد سعيد كرد من لحج عام ٧٥م
٣–عبد الرحمن صالح القسيمي من مديرية الشعيب من عام ٧٨م إلى ٨٤م
٤–علي أحمد قاسم من منطقة حرير من عام ٨٠م إلى ٨٦م
٥–عبد الرحمن علي صالح المنصوب من منطقة حرير من عام ٨٤م إلى ٨٨م
٦–محمود عبد الله أحمد من حرير عام ٨٦م
٧–مسعد سعيد محمد من حرير من عام ٨٨م إلى ٩١م
٨–عبد الحكيم محسن ناجي من حرير من عام ٩٠م إلى ٩١م خدمة إلزامية .
٩–عبد المنعم عبد الرحمن ناجي من حرير من عام ٩١م إلى ٩٣م
١٠–مفتاح صالح ناجي من قرية مشيرعة من عام ٩٢م إلى ٩٣م خدمة إلزامية .
١١–عبد الحميد حسين علي من حرير عام ٩٣م خدمة إلزامية
١٢–شائف مساعد علي من حرير من عام ٩٢م إلى ٢٠٠٠م
١٣–أحمد بن أحمد ناصر من قرية مرفد معلما في المدرسة عام ٩٥م ثم عُين مديرا للمدرسة منذ عام ٩٨م
ولا يزال على قيد الإدارة والتدريس
١٤–علي سيف مسعد من حرير من عام٢٠١١م إلى ٢٠١٩م
١٥–شمس يحيى عبد الله من منطقة حرير متعاقدة من قبل منظمة اليونيسف منذ عام ٢٠١٦م ولا تزال قيد التعاقد.

ظلت هذه المنطقة ومدرستها تتبع إداريا مديرية حالمين منذ تأسيسها حتى عام ١٩٨٠م فتم ضمها إداريا إلى مديرية الحصين الضالع.
استمرت المدرسة بهذه الوضعية حتى عام ١٩٩٥م فجرى لها بعض الترميمات من قبل الدولة حينذاك كترميم أرضيات الصفوف الدراسية وعمل سبورات في جدران الصفوف،والآن المدرسة القديمة توشك أن تنهار ومن خلال الصورة المرفقة لها سوف تتعرفون أكثر عن حالها.
وفي عام ٢٠٠٢م تطور المبنى المدرسي ببناء ثلاثة فصول دراسية مع الملحقات من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية في مكان يسمى (الكداح) بجهود الأستاذ القدير محمود أحمد ناصر الدعري رعاه الله مدير مكتب التربية والتعليم في محافظة الضالع حينذاك وبمتابعة من قبل مدير المدرسة الحالي الأستاذ أحمد بن أحمد ناصر وفقه الله،وتم افتتاح هذه المدرسة في عام ٢٠٠٥م والتي مثلت نقلة نوعية للتعليم في للمنطقة،وبالرغم من تطور المبنى المدرسي فإن التعليم في المدرسة لم يتوسع إلى إلى نهاية التعليم الأساسي فمازال التعليم فيها إلى الصف الرابع منذ تأسيسها حتى يومنا هذا، وصارت المدرسة حاليا تعتمد على معلمين اثنين–فقط–هما: الأستاذ أحمد بن أحمد ناصر معلما ومديرا، والأستاذة شمس يحيى عبد الله المتعاقدة من قبل منظمة اليونيسف.
سميت المدرسة عند تأسيسها بمدرسة الشهيد الفلسطيني غسان كنفاني وظل هذا الاسم حتى عام ١٩٨٦م فتم تغيير اسمها بمدرسة الشهيد محمد صالح علي ومازالت تحمل هذا الاسم حتى يومنا هذا.

المدراء الذين تعاقبوا على إدارة المدرسة منذ تأسيسها هم :
١–عبد الراؤف عبد الرزاق
٢–محمد سعيد كرد
٣–عبد الرحمن صالح القسيمي
٤–مسعد سعيد محمد
٥–شائف مساعد علي
٦–أحمد بن أحمد ناصر.

الصعوبات التي تعاني منها المدرسة
———————-
تعاني المدرسة من معوقات ونواقص عديدة أثرت سلبا على سير العملية التعليمية في المدرسة تتلخص في الآتي:
–نقص الكادر التربوي والتعليمي حيث لا يوجد في المدرسة حاليا الا معلم ومعلمة .
–عدم توفر كادر تعليمي من ابناء المنطقة
–نقص الكتاب المدرسي
— عدم وجود وسائل تعليمية.
–صعوبة نقل متطلبات المدرسة نتيجة لوعورة الطريق وبعدها عن عاصمة المديرية الحصين مما أثر ذلك على الوضع التعليمي والسكان بشكل عام.
–الوضع المعيشي الصعب والذي يعاني منه الجميع والذي أثر على العملية التعليمية في وطنّا الحبيب.

تعليق عام
لا نبالغ إذا قلنا اننا لاحظنا في المدارس التي تتبع مديرية حالمين
ومكتب التربية فيها اهتماما وعناية
حتى في المدارس الصغيرة بينما في المدارس التي تتبع الشعيب اداريا من جهة جبل القضاة او تتبع الحصين اداريا من جهة حرير او تتبع حبيل جبر اداريا من جهة الكرهية وحبيل احسن لاحظنا اهمالا وتهميشا خاصة
تلك التي تتبع الشعيب والحصين
ولعل ذلك يعود إلى اهتمام مكتب التربية والتعليم في حالمين بالتعليم بشكل أكبر خلال تعاقب مدراء مقتدرين يأتي في مقدمتهم الأستاذ ناجي أحمد محسن رحمه الله تعالى.

إعداد:
الأستاذ محمد مانع ناصر،
والأستاذ أحمد بن أحمد ناصر مدير المدرسة
تحرير ومراجعة د عبده يحيى الدباني.

زر الذهاب إلى الأعلى