
جميعنا يعلم ان فاتورة تحرير شبوة غالية جداً علينا كجنوبيين ولكن لا مفر من دفع هذه الفاتورة حتى تعود الأرض الى أصحابها، وكانت لدى ايدي جنود قوات العمالقة معول لهدم أحلام وطموحات الدول الكبرى التي لا ترى في الحوثي او الشرعية سوى وكلاء لتنفيذ المخطط المُراد للمناطق الجنوبية، وعلى الرغم من استفاقة المملكة العربية السعودية الى ان ادراكها وسماعها لمطالبنا والوقوف معنا متأخراً خير من ألا يأتي كل ذلك.
كُنا نقول للتحالف أن الشرعية فاسدة تنخرها المصالح الضيقة والمزدوجة عكس الطموح الذي جاءت من أجله عاصفة الحزم، ولكن الشرعية” بجماعة الاخوان المسلمين ” كانت تشير الى التحالف بأننا كجنوبيين حجر عثرة في طريق الهدف الذي جاءت من أجله دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
ثم نقصد التحالف بخطاباتنا في كل مرة وبالأدلة أن الشرعية” الإخوان المسلمين ” تتعمد بيع وتسليم المناطق المحررة للحوثي ولا يمنعها من ذلك سوى انتظار الإشارة من الدول التي تدعمها تحقيقاً لرغباتها في سياساتها، فما كان منها الا الجفاء او ربما تأثير جماعة على دوائر الحكم في التحالف خصوصاً في السعودية تتفق تماماً مع اجندات الاخوان المسلمين في الشرعية
وأخيراً
فهل أدركت دول التحالف المخطط الذي يُراد منه جعل الجنوب حقل الغام يضج أركانها بعد إذ كان الجنوب وأهله كرمح تطعن فيه من يفسد وحدتها، نحن الشريك الأهم والأقوى والأوفى لدول التحالف عموماً وأعضاء مجلس التعاون خصوصاً، نحن درع الجزيرة القادم وحصنها الجنوبي بالتوازي مع حصنها الشرقي في باكستان وكذلك في الصومال الأفريقي إن كانت تدرك ذلك
المحافظة على النصر
لكي تستمد المناطق الجنوبية قوتها يجب ان تحافظ على انتصاراتها حتى تؤسس قطب قومي عربي قوي سُني فالانتصار في المعارك ليس هو النجاح بل المحافظة على هذه الانتصارات هو النجاح الذي سيُكتب لأبناء شبوة خصوصاً والجنوب عموماً، يجب ان ندرك في جنوبنا الغالي أن دولتنا التي ننشدها ليست دولة فقط تلبي مصالحنا بل دولة تحافظ على التوازنات الإقليمية والدولية يسعى اليها الكل لخطب ود مصالح أبنائها.
شبوة اليوم ليست كالأمس ويجب أن يدرك أبنائها أنهم أبناء محافظة يريد العالم الانقضاض عليها وتمزيقها بقية تفتيت المناطق الجنوبية لتكون حقل الغام على الجزيرة العربية لذا فليكونوا على قدر هذا التحدي والمسؤولية التي القاها الله على سواعدهم.
لذا شبوة وكل المناطق الجنوبية سنقدم لأجلها الغالي والنفيس من المال والولد وما لنا فضلاً عليها لأننا من مائها ولدنا وإلى مائها نعود ونُفدى.