
صراع الاقطاب
لا أعني بالصراع المألوف كما سيتبادر للذهن أمريكا وروسيا أبداً، لكن صراعات للاقطاب الاجتماعية على مستوى المجتمع، فكل من يريد يدعي حبه لهذه المدينة الغناء التي كابدت الأمرين من هذا الصراع،
كل يبحث في دواليبه مايمكن أن يضر القطب الآخر، ولا ينتهي الصراع إلا بفشل كل ماأمكن أن ينجح العمل الذي تبناه كل طرف من الأطراف والبحث في حيتيات خلافات كان من الممكن تجاوزها لو عملنا بصدق لمصلحة مايجمعنا جميعا، المختلفون أو المجتمعين بلد وشعب بذل الكثير والكثير وقدّم فلذات أكباده ولم يبخل، نعم لم يبخل أبداً فإذا بنا بصراعنا لأثبات الوجود، عملنا لتحطيم كل منا للآخر فخسر الوطن وهذا الشعب، وصار تحت المطرقة والسنديان تمزيق أكثر وتشتيت أكثر وفقر وتتوقف عجلة التنمية ويبقى الشعب يصارع الأمرين
ومهما تبذل منجهود للإحاطة بهذا الأمر تبوء كلها بالفشل بسبب تحكيم الرأي، فلا حاجة لنا للتوسط أو البحث عن وساطة طالما فقدنا أهم بوصلة إنسانية لابد من امتلاكها هي الوطنية والإيثار، الوطنية تبقي رباطي بالأرض قوياً ومثيناً الإيثار يوحد الصف لمصلحة العامة ومنها ستسير عجلة الحياة وهو مايأمله المواطن البسيط الذي تحول إلى خروف العيد، كل يحاول أن ينهش منه من أي مكان فلا مواصلات ولا أسعار ولا ماء ولاكهرباء ممكن تهدئهُ أو حتى تعطيه أملاً لغد مشرق.