مقالات وآراء

الصحفي صلاح السقلدي يعلّق على ما قاله الرئيس هادي عن أحداث أبين…

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

شكك الصحفي صلاح السقلدي بما نُسب للرئيس عبدربه منصور هادي قوله بأن الجنود الذين يقاتلون في صفوف الشرعية بأبين يدافعون عن الوطن. و أردف السقلدي في سلسلة تغريدات له على تويتر معلقا على التعزية التي بعث بها الرئيس هادي لأسرة الشهيد هيثم الزامكي وقال فيها هادي أن الجنود بأبين يدافعون عن الوطن،
قائلا: أن حزب الإصلاح يستثمر اسم الرئيس ويقوّله بما لم يقله بكثير من المواقف، وأنه أي السقلدي أنه يتوقع من الرئيس موقفا متوازنا مما يجري بعيدا عن تأثير ممن يحيطون به . موضحا السقلدي أن الظروف الحالية تتطلب من الجميع خطابا مبشر لا منفر، يحقن الدماء ويصون الأنفس ويلطف الأجواء للخروج من عين العاصفة.

نص التغريد :

أشك من صحة محتوى ما نُـسب للرئيس هادي بأنه قال في تعزية بمقتل هيثم الزامكي،الله يرحمه ويرحم كل من سقط معه من الطرفين- ان الذين يقاتلون بصف الشرعية يدافعون عن الوطن.

فما نُسب للرجُل أزعم أنه من بُنات أفكار رجال مكتبه الذي يستحوذ عليه حزب الاصلاح. فالرئيس هادي أذكى من أن يستخدم هذه المفردة الاستفزازية-،على الاقل بهذه الظروف التي تستدعي استحضار الخطاب العقلاني التصالحي لنزع فتيل التوتر وفتح دروب للحلول وطرق للانفراجة وتلطيف الاجواء.

.. فإقحام اسم الرئيس وتوظيف المؤسسة الرئاسية توظيفا حزبيا مدمر بات أمر خطيرا نربأ به وبالعقلاء المقربين منه أن ينجر الى هذا المنزلق الصعب.

فلا نعرف عن اي وطن يتم الدفاع عنه وممن يُدافع عنه ،فأي وطن هذا الذي ويتم التفتيش عنه بين رمال ووديان أبين ؟.

… الرئيس هادي أحرص على حياة الناس سواء ممن هم في ضفته السياسية أو ممن بالضفة الاخرى- أو هكذا نأمل منه- .فالعزف على الخلافات الجنوبية وإذكائها لحسابات سياسية ونفعية يمثل عملاً شيطانيا مريعا تم استخدامه من قبِــل قوى عهدناها تــقّول الرئيس في كثير من المواقف والأحداث ما لم يقله بعد أن تمكنت من خطف مؤسسته وصلاحياته.. قوى مسكونة بوهم الهيمنة ونشر الفتن والفرقة طيلة ربع قرن، إذكاء ضغائن الماضي والتذكير بها كلما أزمةٌ أزمَــتْ على طريقة منطق اليهود بتذكير هم المسلمين بيوم بُـعاث ..،منطق بائس موحش نجح مرة وفشل مرات.وسيفشل اليوم بإذن الله وبيقظة الوعي الشعبي والنخبوي الحريص على دماء الناس وأرواحهم ومستقبلهم،وأن تباينت قناعاتهم السياسية والفكرية.

… قلنا ونكرر أننا بأمس الحاجة لخطاب مبشر لا منفر، يدمل الجروح لا ينكئها، ولوعي يسترشد بالعقل ويبحث عما يُجمّع لا ما يفرق ويمزق للخروج من عين العاصفة،بعيدا عن لغة التحريض واشعال الحرائق بكل الجهات..،فدماء الناس وارواحهم بذمة من يسعى لاهراقها وازهاقها.. في وطن منكوب بعاهات وسذاجة بعض أبنائه.)

زر الذهاب إلى الأعلى