منوعات

أميركا تسمح باستخدام علاج “ريجينيرون” لكورونا

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز / متابعات [/su_label]

منحت الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير “إف دي إيه”، السبت، موافقة طارئة لاستخدام علاج لـ”كوفيد-19” طورته شركة التكنولوجيا الحيوية “ريجينيرون”، وكان استُخدم لعلاج الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال ستيفن هان، المسؤول في إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، إن “السماح بهذه العلاجات بالأجسام المضادة الأحادية النسيلة، قد يُتيح للمرضى تجنب دخول المستشفى، ويخفف العبء على نظام الرعاية الصحية بالبلاد”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال إن عقار “ريجينيرون” ضد كورونا هو “مفتاح استعادة صحته بشكل جيد”، مؤكداً أن نتائجه كانت إيجابية عليه.
وأضاف ترمب، في كلمة بالفيديو من البيت الأبيض نشرها عبر صفحته على “تويتر” في التاسع من أكتوبر الماضي، أنه “بإمكان الشعب الأميركي تناول عقاري (ريجينيرون) و (إيلاي ليلي) ضد كورونا مجاناً”، مشيراً إلى أنه سيوقع أمر طوارئ لاستخدام العقارين ضد كورونا.
وعقار “ريجينيرون”، المسمى “ريجن-كوف-2″، هو مزيج من اثنين من الأجسام المضادة، بروتينات مقاومة للعدوى طُورت للالتصاق بجزء من فيروس كورونا الذي يستخدمه لغزو الخلايا البشرية، وتلتصق الأجسام المضادة بأجزاء مختلفة من “شوكة بروتينية” على غلاف الفيروس، ما يؤدي إلى تشويه بُنيتها، بطريقة مماثلة لتغيير شكل مفتاح لا يلائم قفله، وبذلك يتعطل الفيروس، ويعجز عن غزو الخلايا.
وتعمل اللقاحات عن طريق تعليم الجسم صنع الأجسام المضادة الخاصة به، لكن العلماء جربوا أيضاً أجساماً مضادة جاهزة من بلازما مأخوذة من دم مرضى متعافين، ويمكن للباحثين فحص الأجسام المضادة التي ينتجها المتعافون، واختيار الأكثر فاعلية من بين آلاف منها، ثم تصنيعها معملياً.
وفي ورقة بحثية نُشرت بمجلة “ساينس” الأميركية خلال يونيو الماضي، وصف علماء “ريجينيرون” كيف اختاروا أفضل اثنين من الأجسام المضادة، من المرضى البشريين المتعافين، ومن الفئران المصابة التي جرى تعديلها وراثياً لمنحها أجهزة مناعية تشبه أجهزة الإنسان.
لكن في ورقة أخرى نشرت بالمجلة العلمية ذاتها، دعا علماء إلى توخي الحذر، إذ إنه باستخدام اثنين من الأجسام المضادة، هناك احتمال لتحوّر “سارس- كوف-2” عشوائياً، للتهرب من العمل المعطل لأحد الجسمين المضادين، ثم الانتقال ليصبح السلالة المهيمنة من الفيروس.
واستخدمت الشركة تقنية “الفأر المستأنس” ذاتها، لتطوير مزيج ثلاثي من الأجسام المضادة، الذي ثبت العام الماضي، أنه فعّال ضد حمى “إيبولا” النزفية”.
وقال كبير علماء الأمراض المعدية في “ريجينيرون” خريستوس كيراتسوس، لوكالة” فرانس برس” في مارس، إن “هذا جزء مما يمنحنا الثقة، إذ جرت تجربة المنصة، وتبين أنها تعمل بشكل جيد جداً”.

زر الذهاب إلى الأعلى