دولية

البرنامج النووي وحقوق الإنسان.. مأزق الملالي مع أمريكا والغرب

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/متابعات[/su_label]

مع سقوط إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كانت إيران تعيش أفضل أوقاتها كون الإدارة التي أرهقتها بالعقوبات ستغادر البيت الأبيض، حتى أن المرشد الإيراني اعتبر ذلك نصرا إلهيا، غير أن الإدارة الجديدة لم تغير من موقف واشنطن تجاه طهران.

وعززت إدارة الرئيس جو بايدن من الموقف الأمريكي الرافض للمشروع النووي الإيراني، حيث أكدت مرارا انها لن تتراجع عن العقوبات المفروضة على نظام الملالي.

وكانت إيران تطمح لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، لكنها صدمت بالحديث عن التزامها ببنود الاتفاق 5+1، إضافة لتصاعد الإدانات الموجه لها بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

وتعمل واشنطن مع حلفائها الغربيين على التصدي لجرائم الملالي في الداخل الإيراني عبر الضغط على طهران لإطلاق سراح المعارضين السياسيين، والتوقف عن تعذيب نزلاء السجون.

ومؤخرا دعا الرئيس بايدن، في كلمة له بمؤتمر ميونيخ للأمن، إلى ضرورة التصدي لتصرفات إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، قائلا: إن إدارته مستعدة للعودة للاتفاق الإيراني لكن بشروط وأن تعود للمفاوضات مع مجلس الأمن وإيران لكن بما يخدم مصالح الجميع.

وطالب بايدن بالتصدى لبرامج إيران النووي بكل قوة، قائلا «علينا أن نتعامل مع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط. سنعمل مع شركائنا الأوروبيين وغيرهم بينما نمضي قدمًا».

ومن جهته طالب مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في تصريحات له السبت، إيران بالتراجع عن برامجها النووية والامتثال لبنود الاتفاق النووي.

وقال سوليفان إن يران ملزمة بأن تقدم ما يثبت أن برنامجها النووي ليس له أغراض عسكرية، وأنه مخصص لأغراض سلمية فقط.

وأكد المسؤول الأمريكي أن بلاده تشعر بالقلق من التهديد المتمثل في رفض إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة.

وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال دبلوماسيون، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثرت على آثار يورانيوم في موقعين إيرانيين فتشتهما العام الماضي بعد شهور من المماطلة.

وأضاف الدبلوماسيون لرويترز، أن الوكالة تعتزم توبيخ طهران على إخفاقها في شرح السبب، الأمر الذي قد يعقد جهود الولايات المتحدة لإحياء الدبلوماسية النووية.

ويهدد الاكتشاف ورد إيران بالإضرار بجهود الإدارة الأمريكية الجديدة لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

زر الذهاب إلى الأعلى