مقالات وآراء

تحيّة شكر وتقدير للدكتور عمر الراجحي سفير الخير بمصر

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

كتب/
عبدالر قيب السنيدي

تأخّرت وتردّدت كثيرًا قبل كتابة هذه الأسطر، وسبب تأخّري وتردّدي، أنّني لم أجد الألفاظ والكلمات المناسبة الّتي أحاول أن أخرج بها مشاعر وأحاسيس تختلج في الفؤاد، إذّ لا تفي الكلمات مهما كُتِبت أو عبّرت عن مواقف وسجايا وخصال ذلك الدكتور الإنسان، فامتَنَعَت عنّي الكلمات وعصاني التعبير، فخرجت من ذا وذاك خالي اليدين.
وأخيرًا لم أجد بدًّا إلّا في أسلوبنا المعتاد والركيك في التعبير عن الشكر والإمتنان للدكتور عمر عبدالله راجح سفير الإنسانيّة، وسفير الخير في جمهوريّة مصر العربيّة، لما يقدّمه من خدمات جليلة للمرضى والمسافرين أثناء وصولهم وإقامتهم في قاهرة المعزّ.
حقيقة صفات التواضع والكرم والأخلاق الرفيعة، الّتي التمسناها في شخصيّة ذلك الشاب اليافع، الّذي جعل من إقامته في مصر للدراسة، إيقونة للخير والعطاء، ومساعدة المرضى والاهتمام بهم، وتفقّد أحوالهم، والاطمئنان عنهم على الرغم من انشغاله بدراسته، إلّا أنّه يأبى إلّا أن يكون معينًا لكل زائر ومريض لأم الدنيا، فيقوم بكل هذه الأمور بصفاء نفس، ونقاء سريرة، وانشراح صدر وابتسامة لا تفارق محياه، فهذه المعاملة الحسنة والّتي لم تكن جديدة عليه، بل تشرّبها واستورثها من والده العزيز الأستاذ عبدالله راجح بلجفار، وهي الأخلاق الرفيعة والتواضع وحبّ الناس، والّذي مثّل لتلك المعاملة بخدمة كافة الناس كشخصيّة فاقت عمرها .
سبعة وعشرون يومًا قضيناها في قاهرة المعز وبرفقة أخي العزيز عادل النمري، وولدي العزير بشّار أثناء رحلة علاجي الناجحة لإجراء عمليّة جراحيّة، واستئصال غضاريف في العمود الفقري، لكن الّذي يذكّرني بذلك الشاب الخلوق هو اهتمامه الكبير بخدمتنا ليس لأنّنا أقارب ومعاريف له، بل رأينا تلك المعاملة جانحة منه على جميع الناس في تقديم العون ومساعدة الكلّ على حدٍّ سواء، وفي الأخير لا يسعني إلّا أن أختم هذه الأسطر المتواضعة بكلمات الشكر والإمتنان والتقدير، سائلًا المولى أن يوفّق دكتورنا في اجتياز دراسته درجة الدكتوراة بامتياز، وأن يعينه ويوفّقه لعمل الخير وخدمة الناس، ويحفظه وذريّته، ويجزيه خير الجزاء.
فهو من الجنود المجهولين، الّذين يعملون بصمت في خدمة الناس، فلله درّك يا ابن باتيس الخضراء، أيّها الجندي المجهول.

زر الذهاب إلى الأعلى