مقالات وآراء

سقوط مأرب يُعجل من فك الإرتباط

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

كتب/
توفيق جوزليت
كاتب مغربي

العودة إلى حدود ما قبل الوحدة بين شطري اليمن أضحت على مرمى حجر ًًفي ظل تفاقم الأزمات، و تعقيداتها، و فشل حكومة المناصفة . أماسقوط مأرب من شأنه أن يعجل من فرض فك الإرتباط، و استعادة الجنوبيين دولتهم ،و دعم سلطة الحوتي على شمال اليمن

السلم و السلام في منطقة اليمن و الخليج العربي مرهون بتحقيق أهداف شعب الجنوب في الحرية و الانعتاق من الظلم الذي مورس عليه منذ فرض الوحدة بفعل القوة من قبل نظام الرئيس علي عبد الله صالح و تحالفه مع تنظيم الاخوان ( الإصلاح) في العام 1994

فما هي طبيعة التطورات على أرض الواقع:

معادلة الحوثيين تتجلى في كسب مزيد من الأرض كورقة قوة للضغط السياسي في مفاوضات قادمة مع تحمل الخسائر البشرية …أما ما تسمى بالشرعية تعمل قواتها على عرقلة الهجوم على مأرب بالاعتماد على غارات جوية من التحالف و تصدي مقاتليين قبليين و دون سحب قوات كبيرة مما يسمى بالجيش الوطني . و هي ترمي إلى تحمل الخسائر على ساحة الوغى الناتجة عن التقدم البطيء للحوثيين مع الحفاظ على قوات سليمة كورقة قوة لمفاوضات قادمة ..في المقابل ليس للانتقالي قوات مشاركة في معركة مأرب … ولن تنجز قوات الرئيس عبدربه شيئا وما يحدث على أرض الواقع يؤكد ذلك، بل و يضع الرياض أكثز من أي وقت مضى أمام الأمر الواقع

على أبناء الجنوب العربي أن يتخذوا الحيطة و الحذر من الإشاعات المغرضة التي يطلقها إعلام الإصلاح ، فالمعركة عسكرية و إعلامية، و جيوسياسية ، و على إعلام الإنتقالي أن يكون بالمرصاد و يدحض مزاعم الاصلاح التي تهدف إلى النيل من ثبات و ثقة الجنوبيين بقيادتهم السياسية و العسكرية …على أهل الجنوب أيضا التكاتف و الإبتعاد عن الحسابات السيا سية الضيقة

شعب الجنوب يسعى إلى استعادة دولته التي ضاعت مع إعلان الوحده الإندماجية عام 1990 .لقد قدم الجنوب آلاف الشهداء خلال ست سنوات من التضحية في الوقت الذي لم يحقق التحالف أهدافه في تحرير الجمهورية العربية اليمنية من قبضة الحوثى ..ويرفض الرأي العام الجنوبي أن يصبح الجنوب العربي وطنا بديلا لأحزاب الشمال وشعبها.

تخطئ بعض القوى الإقليمية و الدولية في اعتقادها أن قضية الشعب الجنوبي و لدت على هامش سقوط صنعاء في أيدي الحوثي المدعوم من قبل إيران و عاصفة الحزم. إنها قضية شعب يصر على استعادة هويته و دولته و كرامة شعبه

زر الذهاب إلى الأعلى