مقالات وآراء

لا عشتم مثل الرجال ..
ولا تركتم الرجال تعيش

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

كلمات رددها على مسامعي مواطن حزين في مسجد الشيخ عبدالله .. سمعها من مواطن مقهور قبل وفاته بساعات ..
كلمات مشابهة وأكثر قسوة يرددها الناس في عدن وغيرها من المناطق .. كلمات تعبر عن الحالة المزرية التي يعيشها الإنسان العادي المغلوب على أمره .. والذي ينخر في جسده الفقر المدقع والغلاء المعيشي وعدم توافر شروط العيش الكريم ولقمة بشرف .. المواطن فقد آدميته وهو يلهث بشدة وراء ابسط ضروريات الحياة المعيشية ولم يستطع أن يوفرها إلا بطلوع الروح .. الناس تعبت .. وارهقت بشدة من كل معاملات جشع التجار .. ومؤسسات تجارية .. تطعن بظهر الموطن وهو أصلا ليس له ظهر يستند عليه .. غياب الدولة والجهات الحكومية المعنية برفع الظلم الذي يتعرض له الشعب.. رئيس الدولة يعيش في الخارج تاركاً وراءه أيادي اخطبوطية في الدولة تنهش جسد المواطن دون رحمة .. حكومة تصريف الأعمال الشمالية تنبش المناكفات والصراعات الداخلية حتى تصور للمجتمع الدولي أن الجنوبيين تعرقل تحركاتهم تاركة أمام أعينها المواطن يموت قهراً وحسرة ولم تحرك ساكنا ولا ترمش بعين النظر والرحمة .. وسلطة محلية لا سلطة لها ولا عليها ولا منها فائدة غير الأنين من عدم وجود أي سيولة مالية تشغيلية حتى تمارس عملها وواجباتها .. فبدأ بعضهم (النفوس الضعيفة) بالتدمر والاستقالة وهذا هدف القوى السياسية المعادية ومبتغاهم حتى يشعروا الآخرين بأن الجنوبيين غير قادرين على العمل بهمة وصبر وجلد ..
معاناة ثقيلة فوق طاقة المواطن .. والبعض يفكر أن الموت أشرف وأكرم ، ولكن لا يستطيع أن يشتري لنفسه كفن أو يحجز قبر .. لأنه معدم ويقول ” كما خلقتني يا مولاي ” .. إلى متى تلك المعاناة والتحديات والمؤامرات والهموم والصعوبات الحياتية اليومية وتتزايد يوم عن يوم .. والدولة أذن من طين واذن من عجين .

كتب/د. جواد حسن مكاوي

زر الذهاب إلى الأعلى