مقالات وآراء

لكي لا يتخطفهم الطير

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

كتب/
عبدالقادر القاضي

المجلس الانتقالي الجنوبي ليس حزباً او تنظيماً او جماعة او مكون طارىء جاء من الفراغ او خلق من تلقاء نفسه ،، بل هو تتويج حقيقي لمراحل نضال الحراك السلمي الشعبي الجنوبي وكل التضحيات التي رافقت المرحلة،،

الانتقالي لايملك بطاقات عضوية للانتماء اليه حتى نستطيع يوم من الايام أن نقدم منه كحزب او تنظيم استقالاتنا ونبرىء إلى الله من مواقغنا وافعالنا ،،

الانتقالي أكبر من يكون حزباً وأعظم من أن يكون مكوناً واوسع من ان يكون رابطة واضخم من أن يصنف كجماعة وأكبر من كل المكونات الكرتونية التي تبيع وتشتري في القضية ويدعون انهم معنا في الساحة،

الانتقالي هو تتويج لمراحل نضالية مشرفة لشعب الجنوب والمولود من رحم الحرب والنار واصوات دانات المدافع ،، فكان اول سيف جنوبي صهرت فولاذه نار الحرب ومرارة التجربة وصقلت وحدت شفرته عظيم التضحيات،،

وهاهو الانتقالي الجنوبي اليوم أصبح رقماً جنوبياً صعباً ويمثل السواد الأعظم من طموحات الشعب الجنوبي ككل وصاحب اكبر حصور وامتداد عسكري جنوبي وهو يمتلك شعبية وجماهيرية منقطعة النظير التف ألجنوبيين بسوادهم الاعظم حوله لأجل قضيتهم الوطنية،،

ولأول مرة منذ 1994م يجد كل الجنوبيين المؤمنيين بحقهم وبقضيتهم ،، وجدوا لأنفسهم سقف سياسي صلب يوازيه على الأرض امتداد عسكري ثابت وقوي،،

الانتقالي الجنوبي ليس اسماء أشخاص او مناطق بعينها كما يحاولون أن يزرعوا بداخلكم فتكرهوه،، الانتقالي الجنوبي هو انتماء لهدف وانتصاراً لحق وامتداد لطريق كنا ومازلنا وسنظل نمضي فيه ولو اهتزت الأرض من تحت أقدامنا فلن يهز أو يعثر على ثبات خطواتنا ،،

نؤمن بعدالة القضية ،، ونثق في قياداتنا الجنوبية وسنظل نتمسك بمجلسنا الانتقالي الجنوبي كخيار سياسي يمثل طموحات السواد الأعظم من الشعب في الجنوب ،،

هذه ثوابتنا وقناعاتنا ،،لذلك يحق للمجلس الانتقالي الجنوبي أن يفاخر اليوم بكل تلك الأصوات التي توجه له الانتقادات وتطالبه بأحداث خطوات تحد وتوقف كل هذا العبث القائم والمفتعل في العاصمة عدن فهذا دليل على أن الشعب في الجنوب يعرف سقفه ويعرف من يخاطب وبمن يستنجد،، حتى وإن تسبب ذلك بضغط كبير على المجلس ،، إلا أن الضغط اكبر واعظم واجل على المواطن داخل العاصمة عدن.

وبالتالي فأنه من يكون من الواجب الوطني والمسؤلية الأخلاقية المترتبة على عاتق المجلس وقيادته هو الاستماع إلى صوت الناس او لمن ينقلون عنهم المعاناة ليكون امام المجلس فرصة لتدارس وتدارك الامور وتسجيل المواقف التي تتوائم مع الحدث .

هذه أمور يجب أن تكون ثابتة وراسخة في أذهان الناس والأجيال القادمة،، فالانتقادات البناءه والتساؤلات المشروعة التي يقصد من ورائها خير وصلاح امور الناس هي عمود العمل السياسي وحلقة الوصل بين الشعب وقيادته،،

وبالتالي فانه سيكون على المجلس الانتقالي أن يرد بطريقته التي يراها هو كمجلس وقيادة انها مناسبه وإن لا يتركوا الناس للمجهول فيتخطفهم الطير وانتم يومها تنظرون .

ومع كل تلك الامور والانتقادات والتساؤلات والغضب والعصبية والحدية احيان كثيرة في بعض الخطابات او تساؤلات من قبل الناس لاتنتقص ابداً ولو مثقال ذرة من محبتنا وتمسكنا بالانتقالي الجنوبي ،، فالانتقاد البناء لا يفسد للود قضية ،،

واجزم #موقناً #ومؤمناً #ومتأكداً بأن هناك حدثاً قادم سيكون بحجم الآم وأوجاع الناس وبمقدار حلم وصمت المجلس الانتقالي الجنوبي جراء كل ما يحدث اليوم والذي لم يعد مقبولاً ولم يعد آدمياً اصلاً .

زر الذهاب إلى الأعلى