عربية

الهجرة تطالب الحوثيين التعامل بجدية مع كارثة الأفارقة وتقارير تكشف جرائم المليشيا بحق نساء اليمن

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/تقرير / محمد مرشد عقابي[/su_label]

دعت المنظمة الدولية للهجرة، جماعة الحوثي إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للمهاجرين المصابين في حريق اندلع بمركز احتجاز تديره الجماعة في العاصمة اليمنية صنعاء، وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان صحفي عبر موقعها بما أن العديد من المهاجرين في حالة حرجة جراء حريق مميت وقع الأحد الماضي في مركز احتجازهم بصنعاء يجب أن تكون تلبية احتياجاتهم الصحية أولوية عاجلة، واضافت : نواجه تحديات في الوصول إلى الجرحى بسبب الوجود الأمني المتزايد في المستشفيات، لذا يجب منح العاملين في المجال الإنساني والعاملين في مجال الصحة إمكانية الوصول لدعم علاج المتضررين من الحريق وغيرهم ممن يتلقون رعاية طويلة الأمد من المنظمة الدولية للهجرة وشركائها.

وذكرت المنظمة أن ما يقرب من 900 مهاجر معظمهم من الإثيوبيين كانوا في منشأة الإحتجاز المكتظة التابعة لسلطة الهجرة والجوازات وقت اندلاع الحريق، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للذين لقوا حتفهم في الحريق لايزال غير مؤكد حيث لم يتم الإفراج عن السجلات الرسمية بعد، داعية إلى إطلاق سراح جميع المهاجرين من مراكز الإحتجاز وتجديد الإلتزام بتوفير خيارات تنقل آمنة ويمكن التنبؤ بها للمهاجرين، مؤكدة أنها تناقش مع سلطات صنعاء استئناف عملية العودة الطوعية الإنسانية للمهاجرين، وتحدثت المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “كارميلا غودو” بالقول “في حين أن سبب الحريق لا يزال غير مؤكد إلا أن تأثيره مرعب بشكل واضح”.

في غضون ذلك، كشف تقرير حقوقي عن مقتل نحو 530 امرأة وإصابة ما لا يقل عن 800 أخريات في هجمات حوثية استهدفت الأحياء السكنية في محافظات تعز والحديدة والجوف، وقال التقرير الذي أصدرته اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان إن محافظة تعز تصدرت المرتبة الأولى بعدد الضحايا بواقع 678 امرأة يليها محافظة الحديدة ثم الجوف، مشيراً الى أن اللجنة وثقت تعرض نحو 730 امرأة للتهجير القسري من مناطقهن كما رصدت مقتل وجرح 109 نساء نتيجة انفجار ألغام حوثية في تعز والجوف والحديدة والبيضاء والضالع وعدن ولحج ومأرب وصعدة إضافة إلى مقتل مائة وخمسين طفلة بسبب الألغام، كما وثق التقرير تضرر 515 امرأة بسبب تفجير مليشيا الحوثي لمنازلهن في محافظات حجة وتعز والبيضاء والجوف وإب وصنعاء، إضافة إلى توثيق تعرض أثنين وسبعين امرأة للإعتقال التعسفي والإخفاء القسري بسبب نشاطهن الإنساني والسياسي أو ابتزاز لأسرهن كجزء من سياسة استخدام النساء في الحرب، وطبقاً للتقرير تعرضت 376 سجينة في سجون أمانة العاصمة والحديدة وإب وشبوة وتعز للحرمان من حقوقهن في العون القضائي وتأخير النظر في قضاياهن وسوء أوضاع المنشآت صحياً وغذائياً، علاوة على حرمان بعضهن من الإفراج، بالرغم من انقضاء فترة العقوبة بمبررات غير قانونية.

من جانبها، دعت منظمة سام للحقوق والحريات، مليشيا الحوثي إلى الإفراج عن جميع النساء السجينات على ذمة قضايا سياسية والتوقف عن الزج بالمزيد من السيدات في السجون، وفي تقرير لها بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة 8 مارس، قالت المنظمة إنه يتوجب على مليشيا الحوثي السماح للمنظمات الحقوقية والنسائية المتخصصة وناشطي حقوق الإنسان الإلتقاء بالنساء في السجون والإطلاع على أوضاعهن والتوقف عن التشهير والإساءة بالنساء المعتقلات وحذف الفيديوهات المسيئة إليهن، وسجلت المنظمة أكثر من 4000 حالة انتهاك بحق المرأة اليمنية حتى نهاية 2020م شملت القتل والإصابات الجسدية والإعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب ومنع من التنقل، ناهيك عن أكثر من 900,000 امرأة نازحة في مخيمات مأرب.

وأكدت المنظمة الحقوقية في تقريرها، تشكيل مليشيا الحوثي جهازاً أمنياً خاصاً بالنساء وظيفته المشاركة في اقتحام المنازل واعتقال الفتيات واستدراجهن وجمع معلومات ميدانية عن الخصوم، ولمحت الى مواقع لإعتقال وإخفاء النساء شملت أماكن مهجورة تستخدم للتحقيق والتعذيب النفسي وبيوت مواطنين تم إجبار أصحابها على تركها وأقسام شرطة تسيطر عليها مليشيا الحوثي، ورصدت أسماء شخصيات أمنية ساهمت في ارتكاب جرائم وحشية بحق اليمنيات متمثلة في الإعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب، منوهة إلى أن نساء معتقلات تعرضن للتعذيب الشديد والمعاملة القاسية مما دفعهن لمحاولة الانتحار، كما طالبت السلطات الشرعية بالعمل على تعديل بعض القوانين المجحفة بحق المرأة وعلى رأسها المواد المتعلقة بما تسمى “جرائم الشرف” بما يضمن للمرأة الحفاظ على كرامتها وحقها في الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى