عربية

مسؤول أميركي: السعودية التزمت بوقف النار في اليمن رغم تعرضها لـ30 هجوماً خلال شهر

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/متابعات[/su_label]

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إن “المملكة العربية السعودية التزمت من جانب واحد بوقف إطلاق النار في اليمن منذ سبتمبر الماضي، على الرغم من تعرّضها لـ30 هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيّرة خلال هذا الشهر”.
وأضاف ليندركينغ في إحاطة أمام مركز “أتلانتس” للأبحاث، “كنت في المنطقة لمدة أسبوعين لحث الحوثيين على الاستجابة لوقف النار، وطرحنا عليهم خطة وقف النار منذ أيام”، مشيراً إلى أن “واشنطن تنتظر مؤشر استجابة من الحوثيين للخطة الجديدة”، كما أكد أنه يعمل مع الأمم المتحدة والسعودية وسلطنة عُمان وحكومة اليمن على خطة وقف النار. 
وأشار إلى أن خطة وقف النار التي قدمها للجماعة، تتضمن عناصر تسمح بالعمل سريعاً على مناح هامة في الأزمة، لافتاً إلى أنه “لا يمكن لأي قوة خارجية حتى الولايات المتحدة بصفتها قوة عظمى، أن تفرض الحل على اليمنيين”، وأن “قرار الحل في النهاية يجب أن يعمل عليه اليمنيون أنفسهم”.
وتابع: “أعمل مع الأمم المتحدة والسعودية وعُمان والحكومة اليمينة على صياغة عناصر خطة وقف إطلاق النار، وسأعود إلى المنطقة عندما يصبح الحوثيون جاهزين للحديث”، مشدداً على أنهم “يعطون الأولوية للحملة العسكرية في مأرب على حساب وقف الحرب والسماح بمساعدة اليمنيين”، وقال إن “هجوم الحوثيين على مأرب يتسبب بمأساة إنسانية هناك”.
ورأى أن “محاولة أطراف يمنية الاستيلاء على مزيد من المناطق هو أمر غير مثمر في هذه المرحلة”، مشيراً إلى أن “دول المنطقة تقدم دعماً قوياً لإنهاء النزاع في اليمن”.
وأوضح المبعوث الأميركي أن “الولايات المتحدة استأنفت التمويل للمساعدات في شمال اليمن”، مشيراً إلى أنها تتعاون مع السعودية والحكومة اليمنية لإيصال الوقود لليمنيين، ومنع مصادرته وبيعه في السوق السوداء.
واتهم ليندركينغ الحوثيين بـ”الاستمرار في منع وصول المساعدات إلى المناطق الخاضعة لهم، إلى جانب الاستيلاء على الأموال المخصصة لدفع رواتب اليمنيين”، مشيراً إلى أن “استيلاء الحوثيين على أموال اليمنيين يمنع الشعب من شراء الطعام”.
وأضاف: “نعرف أن الحوثيين لا يزالوا يمنعوا وصول البضائع ويقومون بأخذ العوائد التي يجب أن تستخدم لدفع رواتب المدنيين في انتهاك صارخ للالتزامات في الاتفاق مع الأمم المتحدة، ونتيجة لذلك يحرم موظفو القطاع الخاص من الرواتب ويعجزون عن شراء الأغذية”.
وتابع: “تصل الأغذية إلى مرفأ الحديدة لكن للأسف ليس هناك آلية لضمان وصولها إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين”.
ونوه ليندركينغ إلى أن الولايات المتحدة “تعمل مع الحكومة اليمنية والسعودية لإيصال الوقود إلى من يحتاجه وضمان ألا يتم وضع اليد عليه لبيعه في السوق السوداء”.
ولفت إلى أنه “عندما أزالت واشنطن الحوثيين من لوائح الإرهاب، اعتقدت أنه سيكون للتصنيف تأثير على المساعدات الإنسانية التي يعيق الحوثيون وصولها إلى داخل اليمن”.

“بعض التقدم”

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، أعلنت الخميس، إحراز “بعض التقدم” بشأن وقف إطلاق النار في اليمن، داعية جماعة الحوثي إلى وقف الهجوم على مدينة مأرب الغنية بالنفط، ووقف الاعتداءات على المملكة العربية السعودية.
 وجاء ذلك الإعلان عقب عودة المبعوث الأميركي الخاص لليمن من زيارة إلى المنطقة، هدفت إلى تعزيز الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع والتصدي لكارثة إنسانية متزايدة.
وقالت الخارجية الأميركية إن ليندركينغ “أمضى وقتاً إضافياً في الرياض ومسقط، في مسعى لدفع الأطراف إلى وقف إطلاق النار”. وأضافت: “في حين أنه تم إحراز بعض التقدم المشجع، هناك حاجة إلى مزيد من الالتزام من جميع الأطراف”.
وعقد ليندركينغ محادثات مع كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام في العاصمة العمانية مسقط في الـ26 من فبراير، خلال اجتماع لم يعلن عنه أي من الطرفين رسمياً، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وتدور مواجهات عنيفة منذ أكثر من شهر في ضواحي مدينة مأرب شمال شرقي اليمن، والتي يحاول الحوثيون اقتحامها من 3 محاور، فيما تتصدى القوات الحكومية مسنودة برجال القبائل وطيران التحالف لتلك المحاولات التي أوقعت مئات القتلى والجرحى من الطرفين. 

وفي مقابلة مع “الشرق”، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، كريستيان جيمس، إن وزارة الدفاع “البنتاغون” أكدت مراراً أن جماعة الحوثي تتلقى دعماً من إيران، معرباً عن مخاوف واشنطن من ارتفاع وتيرة الهجمات ضد المملكة العربية السعودية، وعن استنكاره لهذه الهجمات، “الخطيرة وغير المقبولة، والتي تُعرض حياة المدنيين والأبرياء للخطر”.
وشدد المسؤول الأميركي على ضرورة “امتناع الحوثيين عن الأعمال المزعزعة للاستقرار في اليمن والاستجابة للجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سياسي ينهي الحرب في البلاد”.
وأكد كريستيان جيمس، أن رسالة الولايات المتحدة إلى الحوثيين واضحة، ومفادها أن عليهم “إيقاف جميع الهجمات، والانخراط في العملية السياسية، لأنه ليس هناك حل عسكري في اليمن. وقد وجهنا دعوات عديدة للحوثيين لإيقاف الأنشطة المزعزة للاستقرار”.

زر الذهاب إلى الأعلى