عربية

الصومال على شفا انفجار.. الرئيس فرماجو يمدد لنفسه عامين بالحكم

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/متابعات[/su_label]

رغم الخلافات التي شهدها الصومال خلال الأشهر الأخيرة بين المكونات الاجتماعية، والتصعيد بين الحكومة المركزية والمجموعات المعارضة، التي كانت تطالب بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها في ظل مماطلة الحكومة التي يقودها الرئيس محمد عبد الله فارماجو.

ومؤخرا أعلنت وكالة الأنباء الوطنية في الصومال عن تمديد فارماجو لنفسه في الحكم لعامين بموجب قانون مستحدث، دون إجراء انتخابات.ووفقا للمدة القانونية انتهت فترة رئاسة فرماجو الفعلية منذ الثامن من فبراير الماضي، إلا أنه لم يجرى الانتخابات في موعدها خوفا من خسارته في الانتخابات، بعدما فشلت حكومته في تحقيق ما وعدت به، وتنامي الحركات الإرهابية في البلاد، إضافة للمشكلة الاقتصادية التي تتفاقم يوما تلو الأخر.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها مساء أمس الثلاثاء إن رئيس الجمهورية وقع على القانون الخاص بشأن الانتخابات على المستوى الفيدرالي، في البلاد، والذي أقره مجلس الشعب بالبرلمان الفيدرالي يوم الاثنين الماضي.

ويرى مراقبون أن القرار الذي اتخذه البرلمان وصدف عليه فرماجو ربما يورد البلاد لمخاطر لم تكن مستعدة لها، على المستويين الداخلي والخارجي، إذ أنه من المتوقع أن تضع الخطوة الأخيرة في موقف صدامي مع الدول المانحة، التي تعارض القانون بشدة.

ويقول الخبراء إن فرماجو المدعوم من تركيا وحلفائها تحرك بدعم من أنقرة لبقائه في الحكم، مؤكدين أن الخطوة قد تفجر نزاعا داخليا حال عدم التراجع عنها.

وفي وقت سابق وصف رئيس مجلس الشيوخ الصومالي، القانون الجديد الذي يمدد لفرماجو بأنه مخالف للدستور، حيث لم يتم تمرير القرار أمام مجلس الشيوخ، حسب الإجراءات التشريعية المتبعة.

ويثير القانون قلق المجتمع الدولي إذ وصف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان له أمس الثلاثاء، هذا القانون بأنه قد يسبب كثير المشكلات، محذرا من السير في طريق تقسيم الصومال.

ولفت إلى أن هذا القانون يسبب مزيدا من التأخير، ويشكل تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار في الصومال وجاراتها.

وفي الوقت نفسه كتب أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي في تغريدة له عبر توتير أن هذه القانون يسبب مزيدا من تقويض السلام والأمن في البلاد”، داعيا “الحكومة الفدرالية وولايات الصومال الفدرالية إلى استئناف المحادثات.

ومنذ انتهاء ولايته، اعتبرت المعارضة الصومالية فارماجو رئيسا غير شرعي، بينما فشلت محاولات عدة في المفاوضات لكسر الجمود.

زر الذهاب إلى الأعلى