عربية

مصادر سورية تكشف النقاب عن طبيعة وتفاصيل الصاروخ الذي سقط قرب ديمونا

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/متابعات[/su_label]

أكدت مصادر سورية مطلعة ان الاشتباك الذي وقع فجر الخميس كان “سوري إسرائيلي” صرف، عسكرياً ونارياً.

وقالت المصادر “ان الصاروخ الذي أُطلق من الأراضي السورية هو صاروخ سوري من الجيل الثاني من طراز “سام 5″ ارض جو المطور، والذين أطلقوا هذا الصاروخ هم من عناصر الدفاع الجوي السوري، وكان هدف الصاروخ الوصول إلى مقاتلة إسرائيلية كانت تستعد للهجوم على أهداف سورية من خارج الحدود كانت تحلق فوق الأراضي المحتلة”.

واشارت المصادر في تصريحات الى صحيفة رأي اليوم “ان الطائرة الإسرائيلية استطاعت المناورة وتجنبت الصاروخ الذي أكمل مساره على مسافة 250 كم ليسقط قرب ديمونا.. وهذا يعني أن كل الأراضي المحتلة باتت تحت مرمى الصواريخ السورية”.

واضافت المصادر “من المهم الإشارة للسياق الذي جرى فيه الاشتباك الصاروخي، فقبل زمن غير بعيد، أي في أوج الحرب السورية كانت الطائرات الإسرائيلية تغير بطريقة أسهل من عملياتها حالياً، حيث انها كانت تقترب كثيراً من الأجواء السورية وكانت تستطيع أن تنفذ غاراتها بدرجة مخاطرة أقل.. لكن إعادة تهيئة جزء مهم من قواعد الدفاع الجوي السورية غيّر هذه المعادلة كليا”.

وأضافت المصادر “ظهر هذا التغيير مع إسقاط الدفاعات السورية لطائرة “اف16” عام 2018″، وأضافت انه “حدث تغير بعد ذلك في قواعد الاشتباك بشكل كبير وباتت إسرائيل أكثر حذراً وخوفاً، ودمشق أكثر قدرة على الرد والمواجهة”.

وكشفت المصادر “ان إسرائيل أصبحت تتحرك بمجموعة كبيرة من أحدث المقاتلات مع أقصى درجات التشويش والتمويه والمناورة، حيث تطير المقاتلات على أعلى ارتفاع ممكن وتحلق وتضرب من عمق الأراضي المحتلة دون اقتراب من الأجواء السورية”، وأضافت المصادر متسائلة “لماذا تستخدم عدد كبير من المقاتلات؟”، وأجابت”لضمان أكبر غزارة هجوم صاروخي في أقصر زمن تجنباً للرد السوري.. ورغم ذلك الدفاعات السورية تُسقط أكثر من نصف الصواريخ الغزيرة المعادية… وليس ذلك فقط بل تقوم إسرائيل بطلعات وهمية بنفس تكتيك الهجوم الحقيقي لعدة أيام ثم تختار اليوم الذي تختاره بهدف المباغتة، الجيش السوري لاحقاً كشف التكتيك الإسرائيلي وصار يقدر ما هو اليوم الذي ستغير فيه الطائرات الإسرائيلية وتبقى الدفاعات السورية متأهبة”.

وكشفت المصادر “أن عدداً غزيراً من المقاتلات الإسرائيلية موهت قبل يومين بطلعات مشابهة للطلعات الهجومية دون أن تشن هجوماً وفي اليوم الثالث شنت الهجوم بكثافة كبيرة واجهتها الدفاعات السورية بصواريخ اعتراضية وهجومية أيضاً كثيفة من مواقع مختلفة، وبالفعل اعترضت جزءا كبيرا من الصواريخ، فيما وصلت أعداد أخرى إلى أهدافها، أحد الأهداف كانت المنصة التي أُطلق منها صاروخ سام 5”.

وأكدت المصادر “ان الصاروخ الذي سقط قرب ديمونا كاد يصيب هدفه ويكرر مشهد اسقاط طائرة “اف 16″ التي تفتتت في العام 2018، لكن الطائرة ناورت في الثواني الأخيرة واستطاعت الإفلات من الصاروخ السوري الذي تابع وسقط في عمق الأراضي المحتلة دون أن تستطيع القبة الحديدية الإسرائيلية اعتراضه”

وأكدت المصادر ان “صاروخ “سام5″ يوم أمس شكل رعباً للطيارين الإسرائيليين لكونه كاد أن يصيب المقاتلة الإسرائيلية رغم كل عملية التمويه الإلكتروني المتطورة، ورغم كثافة الصواريخ الهجومية المنطلقة منها، ورغم أنها تحلق على أعلى ارتفاع”.

وأضافت المصادر “تشترك في عمليات الصد السوري عدة أصناف من الدفاعات الجوية أهمها صواريخ “بانتسير” وصواريخ معدّلة من “سام 5″ صنعته روسيا عام 1985، وادخل عليه السوريون بعض التعديلات لا سيما في الرأس المتفج”.

وتوقعت هذه المصادر ان يتكرر هذا المشهد في الأسابيع والأشهر المقبلة في ظل تغيير جذري لقواعد الاشتباك، أبرز مظاهرها ضرب الطائرات الإسرائيلية المغيرة في الأجواء “الإسرائيلية” وقبل اقترابها من الغلاف الجوي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى