دولية

أذربيجان تنفي اتهامات أرمينية بالتعدي على الحدود وتصفها بـ”الاستفزازية”

[su_post field=”post_d، ate”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/متابعات [/su_label]

رفضت أذربيجان، الخميس، اتهامات أرمينيا لها بالتعدي على حدودها، واصفةً إياها بـ”الاستفزازية”، مشيرة إلى أن حرس الحدود الأذربيجاني يتخذ مواقعه داخل أراضي البلاد في منطقتي لاتشين وكالبجار.
وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن أرمينيا “تصدر تصريحات استفزازيّة”، مضيفة أن باكو “ملتزمة بتخفيف التوترات في المنطقة وتدعو إلى خطوات في هذا الاتجاه”.
وفي وقت سابق الخميس، اتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الخميس، الجيش الأذربيجاني بـ”التعدي” على حدود بلاده، والسعي لاحتلال مناطق في خضم تجدد التوتر بين البلدين.
وفيما حثت واشنطن الطرفين على “ضبط النفس”، دعت باريس إلى انسحاب القوات الأذربيجانية.
ونقل بيان رسمي أن باشينيان أكد في اجتماع استثنائي لمجلس الأمن القومي الأرميني، حصول “اختراق تخريبي” للحدود.
وأوضح رئيس الوزراء الأرميني خلال الاجتماع أن القوات الأذربيجانية تقدمت 3 كيلومترات داخل حدود بلاده في الجنوب، وتريد “محاصرة” بحيرة سيفان المشتركة بين البلدين.
وندد باشينيان بـ”التعدي” على أراضي أرمينيا، مشيراً إلى أن جيش بلاده رد “بتحركات تكتيكية متناسبة”، مشدداً على ضرورة حل التوترات عبر القنوات الدبلوماسية.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها تتابع “عن كثب” هذا “التوتر المتجدد” على الحدود. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس على تويتر: “علمنا أن الطرفين يتواصلان، نحث على ضبط النفس للتشجيع على تهدئة سلمية للوضع”.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس، إلى “ضرورة الانسحاب الفوري للقوات الأذربيجانية من الأراضي الأرمينية”.
وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان أن “رئيس الجمهورية أشار إلى تمسك بلاده بوحدة أراضي أرمينيا” خلال مكالمة هاتفية مع باشينيان بحثا خلالها “التطورات الجارية على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان”.
ويتولى باشينيان منصب رئيس الوزراء بالوكالة منذ استقالته في نهاية أبريل لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في الـ20 من يونيو المقبل.
وخاضت أذربيجان وأرمينيا حرباً في خريف عام 2020 للسيطرة على منطقة ناجورنو قرة باغ الانفصالية، وانتهى النزاع بمقتل أكثر من 6 آلاف شخص وهزيمة يريفان التي اضطرت إلى التخلي عن أراضي مهمة لمصلحة باكو. ومذاك، يتعرض باشينيان لضغوط من المعارضة التي تتهمه بالخيانة.
وعلى الرغم من وقف إطلاق النار المبرم برعاية موسكو، ونشر قوات حفظ سلام روسية، استمر التوتر في المنطقة المتنازع عليها. وتبادل البلدان الاتهامات الشهر الماضي، بإطلاق النار في قرة باغ.
وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس، هاتفياً مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف “تدهور الوضع” على الحدود بين البلدين.
وبحسب وزارة الخارجية الروسية، شدّد الدبلوماسيان على “الحاجة إلى الاحترام الصارم لوقف إطلاق النار” وحلّ الحوادث عبر القنوات الدبلوماسية.
وأعلنت منطقة قرة باغ ذات الأغلبية الأرمنية انفصالها عن أذربيجان مع تفكك الاتحاد السوفييتي، ما أدى حينها إلى اندلاع حرب أولى خلفت 30 ألف قتيل ومئات آلاف النازحين.

زر الذهاب إلى الأعلى