دولية

التحذيرات الدولية تتصاعد.. هل قاربت إيران على إنتاج أسلحة دمار شامل؟

كريتر نيوز/متابعات

يبدو أن نظام الملالي الإيراني لن يتخلى عن طموحاته العدوانية بسهولة، فعلى الرغم من استمرار المفاوضات المنعقدة في فيينا حول الملف النووي الإيراني، ظهرت معلومات مؤكدة تفيد بأن إيران وصلت إلى مرحلة خطيرة في تخصيب اليورانيوم وباتت على وشك الوصول لمرحلة إنتاج أسلحة نووية، وهو ما يمثل تهديدا خطيرا للإقليم والمنطقة برمتها بسبب مشروعات طهران التوسعية العدائية.

آخر تحذير من خطورة البرنامج النووي الإيراني أطلقه دافيد بارنيع، رئيس الموساد الإسرائيلي الجديد، الذي قال في تصريحات له عقب توليه منصبه، إن إيران في طريقها لإنتاج أسلحة دمار شامل.

وأكد أن نظام الملالي سينتج هذه الأسلحة سواء عقد اتفاق نووي حول مشروعه مع الدول الكبرى أم لم يصل لاتفاق.

التصريحات الإسرائيلية تكمن خطورتها في أنها لا تأخذ طابعا سياسيا يمكن احتسابه محاولة للتلاعب بالألفاظ لكنها جاءت دقيقة ومن شخصية أمنية بارزة في تل أبيب، وهو ما يعني أن المعلومات التي أعلنت عنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالأمس حول إيران حقيقة.

التصريحات الأممية التي وصفت الأمر بالخطير والمقلق، أكدت أن طهران باتت تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء مرعبة وصلت إلى 60% وهو ما يعني أن نشاطها ليس أمن.

رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال إن التصرفات الإيرانية المراوغة تثبت سوء نية طهران في تعاملها مع المجتمع الدولي، مؤكدا أن التخصيب التجاري لليورانيوم لا يتخطى الثلاثة في المائة، ووصل طهران لهذا المستوى يعني أنها باتت قريبة من إنتاج سلاح نووي.

وقال إن النسب التي وصلت لها إيران لم يصل لها في العالم سوى الدول التي تصنع قنابل نووية، وهو ما يعني أن طهران استغلت الاتفاق الدولي السابق لتعزيز أنشطتها النووية بالمخالفة للقوانين ولمواثيق الدولية التي تحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وتأتي هذه المعلومات في ظل انطلاق الجولة الخامسة من مفاوضات فيينا بين إيران والقوى الكبرى، وتشترط إيران فيها رفع العقوبات عنها بشكل كامل وفك الحظر المفروض على بعض ودائعها مقابل العودة للاتفاق النووي الموقع في العام 2015 بينها وبين الخمس دول الكبرى.

ويرى مراقبون أن النية الإيرانية تتمثل في محاولة الاستفادة من الاتفاق الذي يمكن أن يوقع بين طهران والقوى الكبرى من حيث تساهم عمليات رفع العقوبات في فك الحصار عن الاقتصاد الإيراني، ومن ثم ستكمل إيران مشروعها التدميري لاحقا، حتى في ظل الاتفاق.

ويشير أصحاب هذا القول بأن طهران لم تلتزم يوما بتعهداتها الدولية، بل طالما أقدمت على خرق اتفاقاتها، لتمرير مشروعها الخبيث.

زر الذهاب إلى الأعلى