عربية

داعش يطل في الجنوب الليبي.. تفاصيل تفجير سبها المروع

كريتر نيوز/متابعات

شهدت مدينة سبها الليبية أحداثا مأساوية بعدما استهدفت مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، حاجزا أمنيا في المدينة، ما أسفر عن مقتل شخصين بينهم ضابط شرطة، وإصابة آخرين.

على الفور أعلن نظيم داعش عبر وكالته الإعلامية أعماق مسؤوليته عن الهجوم، وهو ما يراه مراقبون محاولة من التنظيم للعودة في الجنوب الليبي، بعد الضربات المتلاحقة التي وجهها الجيش الليبي للتنظيم.

ويعد الجنوب الليبي كانا جاذبا للمتطرفين كونه يمتاز بوجود فراغ أمين بعض الشيء، إضافة لاتساعه الرقعة الصحراوية فيه بشكل كبير، والامتداد الحدودي مع النيجر وتشاد، ونيجيريا، هما دول يتمركز فيهما عناصر متطرفة.

وفي بيانه قال التنظيم إن التفجير تم من خلال الإرهابي محمد المهاجر، الذي انطلق بسيارته المفخخة نحو حاجز تفتيش، تابع للجيش الوطني الليبي، في منطقة مازق شمال سبها.

وفي القابل كشف مدير أمن سبها العميد السنوسي صالح، عن تفاصيل الحادث مؤكدا أن رجال الأمن المتمركزين عند بوابة مفترق أولاد مازق استهدفوا بعمل انتحاري.

وقال إن الإرهابي كان يستقل سيارة كانتر نوع «توكتوك» وفجر نفسه بعد وصوله إلى البوابة الأمنية عند السادسة من مساء أمس.

ووفقا لصالح، أسفر الحادث عن مقتل ضابطين هما رئيس قسم البحث الجنائي النقيب إبراهيم عبدالنبي المناع والنقيب العباس أبوبكر علي مسعود، وإصابة أربعة آخرين هم كل من أحمد مفتاح الجهيمي الذي يتلقى العلاج بغرفة العناية الفائقة، وعبدالله محمد ومحمد عبدالكريم ومحمد إبراهيم.

وعلى الفور أدانت زارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، التفجير بأشد العبارات معتبرة أن العمل الإرهابي الجبان الذي أستهدف رجال الشرطة الليبية لن ينال من عزيمتهم.

وفي السياق ذاته أدان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، التفجير واصفا إياه بالجبان.

وقال الدبيبة في تغريدة له عبر موقع تويتر: «كل التعازي لأسرتي شهيدي الواجب النقيب إبراهيم عبدالنبي المناع والملازم عباس أبوبكر علي الشريف».

وتابع: «نتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وحربنا ضد الإرهاب مستمرة وسنضرب بقوة كل أوكاره أينما كانت».

ومن جهته قال المحلل السياسي الليبي، رمضان البحباح، السفير السابق لدى دولة الهند، أن الدبيبة يخدع الشعب الليبي، أو كما نقول «يقتل القتيل ويمشي في جنازته».

وأضاف أن رئيس الحكومة حضر أول أمس حفل تخريج لدفعة عسكرية في مدينة مصراتة، وكان من بين الحضور أعضاء في تنظيمات إرهابية على رأسها قادة في تنظيم شورى بنغازي، التابع لداعش.

وقال البحباح في تصريحات خاصة، : «بالأمس كان حاضرا معهم في مصراتة ويصفهم بالجيش واليوم يتحسر على جرائمهم .. النفاق والكذب في أسوأ صوره».

زر الذهاب إلى الأعلى