دولية

رئيس المجلس الأوروبي متفائل بـ”عودة أميركا” قبيل زيارة بايدن

كريتر نيوز / متابعات

قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأوروبا هذا الأسبوع، تعد بمثابة مؤشر على “نجاة العمل المتعدد الأطراف” من سنوات حكم سلفه دونالد ترمب، وسترسي أسس التعاون عبر المحيط الأطلسي لمواجهة تحديات عدة، بدءاً من الصين وروسيا وانتهاءً بتغير المناخ.
وأضاف ميشيل “أميركا عادت”، مستخدماً المصطلح ذاته الذي اتخذه بايدن شعاراً بعد انسحاب ترمب خلال فترة حكمه من عدة منظمات متعددة الأطراف، وتهديده في وقت ما بـ”الانسحاب من حلف شمال الأطلسي (الناتو)”، وفق ما أوردته وكالة “رويترز”.
وتابع: “هذا يعني أن لدينا مجدداً شريكاً قوياً جداً، لتعزيز نهج التعددية (..) اختلاف كبير عن إدارة ترمب”، مشيراً إلى أن فكرة “التعددية أكثر من مجرد شعار، لأنها إقرار بأن هناك حاجة لنهج عالمي لحل القضايا، سواء كانت سلاسل إمداد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، أو نظام ضرائب أكثر عدلاً على الشركات في العصر الرقمي”.
ولفت ميشيل إلى أنه تحدث لمدة 90 دقيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، وأبلغه أنه يتعين عليه “تغيير سلوكه، إن كان يريد علاقات أفضل مع الاتحاد الأوروبي”.

ويختلف الاتحاد الأوروبي مع روسيا في مجموعة واسعة من القضايا، تشمل “حقوق الإنسان وتدخل روسيا في أوكرانيا، ومعاملتها للمعارض المسجون أليكسي نافالني”، إذ قال ميشيل إن العلاقات بينهما “بلغت مرحلة متدنية”.

“نقطة تحوّل”

ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، سيجتمعان مع بايدن في 15 من الشهر الجاري، وسيكون ذلك عقب قمة مجموعة الدول السبع الكبرى في بريطانيا، واجتماع زعماء الدول الأعضاء في “الناتو” في بروكسل المقرر 14يونيو الجاري.
وذكر ميشيل أن اجتماع مجموعة السبع، الذي يستمر لمدة 3 أيام بمقاطعة كورنوال في إنجلترا، قد يكون “نقطة تحول مهمة”، تظهر التزاماً سياسياً جاداً في تعهدات الحكومات “بالعودة إلى البناء على نحو أفضل، في أعقاب تضرر الاقتصاد بشدة بسبب الجائحة”.
في غضون ذلك، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان، بخصوص القمة “الأميركية الأوروبية” المرتقبة، إن بايدن وقادة الكتلة الأوروبية سيركزون على “إعادة تنظيم مقارباتهم المتعلقة بالتجارة والتكنولوجيا، لكي تصبح الديمقراطيات، وليس الصين أو أي أوتوقراطية أخرى، هي من يضع قواعد التجارة والتكنولوجيا في القرن الـ21” على حد تعبيره.
كما سيُناقش بايدن خلال قمة “الناتو” التحديات الأمنية الناشئة للتحالف، ومن ضمنها التحديات التي تمثلها الصين.

زر الذهاب إلى الأعلى