مقالات وآراء

مازالوا أحذية يعبر عليها المعتدون

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

كتب/
عادل العبيدي

لم ينكرون على أنفسهم مهانة تقدمهم صفوف جيش المعتدون في حرب 94م لغزوا واحتلال وطنهم الجنوب ، وأنهم كانوا أحذية عبور اولئك الطغاة الذين عاثوا في الجنوب فساد ونهب وقتل ، بل ازدادوا بتلك النعولية مدح وثناء لعفاش ونظامه وعساكره ، وكانوا هم أدواته المهينة المدعوس عليها في تدمير محافظاتهم باسم إرهاب القاعدة وداعش ، وقتل من قتل من أبناء تلك المحافظات وتهجير وتشريد أسر عن بكرة أبيها من قراهم إلى محافظة عدن يفترشون المدارس مأوى لهم .
إلى اليوم ولم يتعظون بعد مما نالهم من الذل والإهانة الذي أوقعه فيهم نظام عفاش ، والسير فيهم في عبودية تنفيذ أوامره التدميرية ضد الجنوب ومحافظاتهم ، ومازالوا هم أنفسهم الذين كانوا بالأمس أحذية نظام عفاش في العبور إلى احتلال الجنوب هم اليوم أحذية الإخوان للعبور مرة أخرى لاحتلال الجنوب وتدميره ، الفرق أنهم كانوا بالأمس مع عفاش وضد الإصلاح ولكن اليوم ضد طارق عفاش ومع الإصلاح .
أبناء محافظاتهم ومناطقهم وقراهم يعرفون اشد المعرفة مدى خيانتهم وعمالتهم وخطرهم عليهم وعلى أمن واستقرار الجنوب و محافظاتهم ومديرياتهم ، لهذا نراهم ونجدهم اشد تمسكا بالانتقالي الجنوبي ومشروعه التحرري في استعادة دولة الجنوب ، واكثر دعما للقوات المسلحة الجنوبية المتواجدة في أبين ، هذا التعزيز الشعبي للانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية في أبين ضد تجمهر ميليشيات الإخوان المتواجدة في شبوة وعلى مشارف أبين الذين كانوا ومازالوا إلى جانب الانتقالي والجيش الجنوبي يشكلون حصن منيع ضد تلك الميليشيات المعتدية من دخول أبين ثم عدن والسيطرة عليها ، قد اغاض حفيظة تلك الثلة المستهوية أن تكون اليوم هي نعال العبور إلى الجنوب باسم شرعية الإخوان كما كانت بالأمس هي نفسها نعال شرعية عفاش ، لتندفع وبدون أدنى شعور الخجل إلى المشاركة في التخطيط لتنفيذ اعمال إرهابية ضد أفراد القوات المسلحة الجنوبية ومناصرة تلك الاعمال الإجرامية وخلق الأعذار لتبريرها والتي كان آخرها عملية زنجبار الانتحارية التي راح ضحيتها عدد من الشهداء الجنوبيين وعدد من الجرحى .
نمد إليهم أيادي التصالح والتسامح لاستعادة وطن ، فيأبون إلا أن يكونوا أحذية للمعتدين .

زر الذهاب إلى الأعلى