اقتصاد

النفط يتجه لانخفاض للشهر الثالث مع وفرة المعروض

كريترنيوز/ متابعات /رويترز

تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة متجهة نحو تكبد خسائر للشهر الثالث على التوالي، إذ حد صعود الدولار من مكاسب السلع بينما بدد ارتفاع المعروض من كبار المنتجين على مستوى العالم تأثير العقوبات الغربية على الصادرات الروسية.

بحلول الساعة 00.27 بتوقيت جرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام 33 سنتا أو 0.51 بالمئة إلى 64.67 دولار للبرميل، وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتا أو 0.58 بالمئة إلى 60.22 دولارا للبرميل.

وقال محللو إيه.إن.زد في مذكرة “أثرت قوة الدولار على شهية المستثمرين حيال جميع السلع”.

وتعززت العملة الأمريكية بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول يوم الأربعاء إن خفض سعر الفائدة في ديسمبر ليس مؤكدا.

ويتجه الخامان للتراجع بنحو ثلاثة بالمئة في أكتوبر وسط توقعات بتجاوز ارتفاع العرض نمو الطلب هذا العام، مع قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول وكبار المنتجين من خارج أوبك بزيادة الإنتاج لزيادة الحصة السوقية.

وستخفف أيضا زيادة المعروض من تأثير العقوبات الغربية التي تؤدي لتراجع صادرات النفط الروسية إلى أكبر مشتريها الصين والهند.

وقالت مصادر إن تحالف أوبك+ يميل إلى زيادة متواضعة في الإنتاج في ديسمبر. ومن المقرر أن تعقد المجموعة اجتماعا يوم الأحد المقبل.

وعززت ثماني دول في أوبك+ أهداف الإنتاج بما يزيد على 2.7 مليون برميل يوميا إجمالا، أو 2.5 بالمئة تقريبا من المعروض العالمي، في سلسلة من الزيادات الشهرية.

وأظهرت بيانات من مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي) الأسبوع الماضي أن صادرات النفط الخام من السعودية بلغت أعلى مستوى لها في ستة أشهر عند 6.407 ملايين برميل يوميا في أغسطس، ومن المتوقع أن ترتفع أكثر.

وأشار تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أيضا إلى إنتاج قياسي بلغ 13.6 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس إن الصين وافقت على البدء في عملية شراء الطاقة الأمريكية، مضيفا أن صفقة ضخمة قد تُبرم تتضمن شراء النفط والغاز من ألاسكا.

ومع ذلك، ظل المحللون متشككين فيما إذا كان الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين سيعزز الطلب الصيني على الطاقة الأمريكية.

وقال مايكل ماكلين المحلل في بنك باركليز في مذكرة “تنتج ألاسكا ثلاثة بالمئة فقط من إجمالي إنتاج النفط الخام الأمريكي (ليس كبيرا)، ونعتقد أن مشتريات الصين من الغاز الطبيعي المسال من ألاسكا ستكون على الأرجح مدفوعة بالسوق”.

زر الذهاب إلى الأعلى