الجنوب العربيالرئيسيةتقارير وحوارات

انتفاضة جماهيرية وتصعيد شعبي سلمي غاضب..«حراك الوادي» سيل الجنوب الجارف للخلاص من شراذم الاحتلال اليمني.

 

كريترنيوز/ تقرير

فجّر شباب الغضب بوادي حضرموت انتفاضة شعبية عارمة للمطالبة بتنفيذ الشقِّ العسكري لاتفاق ومشاورات الرياض القاضي برحيل المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت واحتجاجاً على منعها قيام احتفالية اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة والعيد الوطني للاستقلال المجيد، ناهيك عن أعمالها الاستفزازية لأبناء الوادي وآخرها تصريحات أركان المنطقة العسكرية الأولى “أبوعوجاء” .
وأمام تلك التصرفات فقد وضع شباب الغضب برنامجاً زمنياً للتصعيد الشعبي السلمي النوعي بدأ يوم الخميس الماضي وسيستمر حتى تنفيذ تلك المطالب.

عصيان مدني :

فقد دشن برنامج التصعيد بعصيان مدني لكافة مدن الوادي حيث أُغلقت المحال التجارية والمصالح الحكومية وقُطعت الطرقات وأُضرمت النار في الإطارات منذ السادسة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً في محاولة للضغط على الرئاسة للاستجابة لمطالب الشعب في حضرموت.

مطاردات واعتقالات :

قوبل العصيان بتمرُّد واستفزازات جنود الاحتلال اليمني حيث أطلقت النار على الشباب الغاضبين وتمت مطاردتهم واعتقالهم وتغيير استراتيجيتهم من خلال الاندساس وسط الشباب بلباس مدني.

موجة ثانية :

تلك المطاردات لن تُثني الشباب من مواصلة برنامجهم التصعيدي، حيث أعلنت عن موجة ثانية من الغضب من خلال رسم أعلام الجنوب وكتابة الشعارات وعبارات الاستهجان الهادفة لرحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي حيث شهِدت مدن سيئون وتريم حملات واسعة لتنفيذ الموجة الجديدة بنجاح رغم انتشار قوات الاحتلال في كافة المدن.

لن نسمحَ بتكريس الإرهاب :

المتحدِّثُ الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي ” علي الكثيري” في تصريح له بشأن مايتعرض له أبناء وادي حضرموت من اعتقال ومطاردات قال فيه : “من جديد عبَّرت قوات المنطقة العسكرية الأولى اليوم عن طبيعتها الإرهابية عندما واجهت شباب مدينة سيئون وعصيانهم المدني برصاص أسلحتها وبحملة الاعتقالات والمطاردات.
إننا إذ نؤكد وقوفنا الكامل مع أبناء مديريات وادي وصحراء حضرموت ومطالباتهم بنقل قوات المنطقة العسكرية اليمنية الأولى إلى جبهات المواجهة مع المليشيات الحوثية تنفيذاً لمخرجات اتفاق ومشاورات الرياض، فإننا لن نكون إلا إلى جانب أهلنا بوادي وصحراء حضرموت في مواجهة مايتعرضون له من قمع وحملات اعتقالات ومطاردات، كما أننا في المجلس الانتقالي الجنوبي لن نسمح بتكريس الواقع الذي تمثّله المنطقة العسكرية الأولى وتعزيزها للإرهاب منذ اجتياحها لحضرموت عام 1994م، أو بأي قوى وتنظيمات إرهابية في صحراء ووادي حضرموت وكافة أراضي الجنوب الحبيب.

استنكار وإدانة :

وأمام ذلك فقد استنكرت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية القطن في بيانٍ لها صمتَ قيادة التحالف والسلطات المحلية تجاه تلك الأفعال التي إستهدفت مواطنين عُزَّل ، وأدانت ما قامت به قوات المنطقة العسكرية الأولى من استخدامها أُسلوب القوة والاعتقالات ضد الشباب العُزَّل المحتجين المطالبين سلمياً بتنفيذ الشقِّ العسكري من اتفاق ومشاورات الرياض.
محذرة من حالة الاصطدام التي قامت بها قوات المنطقة العسكرية الأولى وما تقوم به من إجراءات قمعية ضد الشباب الغاضبين الذين لن تزيدهم إلا قوة في تصعيدهم و مساندتهم من كافة الأحرار، محمِّلة قيادة المنطقة العسكرية الأولى نتائج ماتقوم به من أساليب قمعية وتعسفية تستخدم فيها القوة المفرطة ضد المدنيين العُزَّل، مطالبة قيادة المنطقة العسكرية الأولى إطلاق سراح المعتقلين فوراً بدون أي قيد أو شرط، داعية المنظمات الحقوقية والإنسانية توثيق تلك الانتهاكات.

تأييد ومساندة :

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر) تغريدات لعدد من الناشطين والإعلاميين الجنوبيين تحت هاشتاج ( تحرير_الوادي_مطلب_حضرموت#) أكدت جميعها على مساندة شباب الغضب والوقوف إلى جانبهم في تحقيق مطالبهم وتنفيذ الشق العسكري من اتفاق ومشاورات الرياض برحيل المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية بديلاً عنها وكذا ردا على استفزازات أركان العسكرية الأولى السابق ” ابوعوجاء).

زر الذهاب إلى الأعلى