قارب ياسين والمواطنة.. “هذرمات” لا قيمة لها

كريترنيوز /خاص
وجّه الكاتب أحمد عمر محمد انتقادات حادة للدكتور ياسين سعيد نعمان، القيادي الاشتراكي السابق والسفير اليمني في المملكة المتحدة، على خلفية مقال نُشر للأخير بعنوان “في قارب واحد اسمه المواطنة”.
وفي تصريحات، قال أحمد عمر ساخرًا: “أبحر الجميع على قارب واحد اسمه المواطنة – كما يقول الاشتراكي المعتق ياسين سعيد نعمان – لكن الغريب أن ياسين نفسه قفز أولاً إلى سفينة النجاة وأبحر إلى عاصمة الرأسمالية والإمبريالية والرجعية، التي طالما دعا الجماهير إلى مقاتلتها بالعنف الثوري من أجل العامل والفلاح”.
وأضاف الكاتب: “أتحدى القارئ أن يأتينا بجملة واحدة مفيدة في مقاله، جملة واحدة فقط تنفع هذا الشعب الذي كان ياسين أحد أغبياء الجنوب الذين باعوا القضية في سوق النخاسة السياسية بأبخس الأثمان”.
وتابع مستنكرًا: “مقال ياسين يبدو وكأنه صادر عن كائن هبط لتوه من كوكب آخر، لا يعلم شيئًا عن ما جرى ويجري في اليمن، شمالًا وجنوبًا، ثم تذكّر فجأة أن هناك وطنًا فصنع له قاربًا من الكلمات وأرسله إلى المجهول”.
وقال أحمد عمر إن نعمان يتقن فن القفز من سفينة إلى أخرى، مضيفًا: “من الأجدر أن يعترف أنه قاد شعب الجنوب إلى قارب يتقاذفه الموج، بينما هو وأمثاله قفزوا إلى سفن ضخمة راسية في لندن وباريس والقاهرة”.
ووصف الكاتب التحول الذي مرّ به نعمان من منظر اشتراكي إلى دبلوماسي في عواصم “العدو الأيديولوجي” بالمفارقة الساخرة، وقال: “هذا الرجل الذي قضى عمره يعبي ويحشو عقول الناس بشعارات معاداة الإمبريالية، تحول إلى سفير في عاصمة الإمبريالية نفسها!”.
واضاف أحمد عمر تصريحاته بالقول: “إن كان هناك حق وعدالة، فإن مكانه اليوم يجب أن يكون في غياهب السجون، لما اقترفه في حق شعب الجنوب الذي باعوه بثمن بخس لعصابة باب اليمن.
واختتم الكاتب بتوصيف المقال الصادر عن نعمان بأنه “هذرمات وتمتمات ومغالطات وفهلوات”، مؤكدًا أن الشخص الذي يدعو لهذه الرؤية لا يستحق سوى الصمت.