الجنوب العربي

الداحمة: حضرموت هي الجنوب والجنوب هو حضرموت..حقيقة تؤكدها الجغرافيا والتاريخ والنضال المشترك.

صرح الإعلامي الجنوبي والناشط السياسي لطفي علي مبارك الداحمة لموقع “كريترنيوز” الإخباري بقوله: ” منذ انطلاقة الثورة الجنوبية رفعنا شعارا صادقا ومعبرا ” الجنوب واقع تحت احتلال مركب محلي، إقليمي، ودولي ” لم يكن ذلك الشعار مجرد كلمات عابرة، بل كان تعبير حقيقي عن واقع مؤلم، واليوم تتكشف أمامنا الحقائق، وتفضح المؤامرات، ونعرف جيدا من هم أعداء قضيتنا، أولئك المتشبثين بزريبة باب اليمن منذ اجتياح الجنوب صيف عام 1994م.”

وأكد الداحمة أن الاجتماع الأخير الذي دعا إليه “بن حبريش” فلا يمثل مصدر قلق لنا، ولن يكون مصيره مختلفا عن بقية الدعوات والمشاريع السابقة التي باءت بالفشل، لأنها لم تنطلق من وجدان الشعب الجنوبي ولم تمثل تطلعاته من المهرة إلى باب المندب، كيان موحد وهوية متجذرة في عمق التاريخ لا يمكن تمزيقها أو تفكيكها بمشاريع مشبوهة أو أجندات خارجية.

وأشار أن مصلحة شعب الجنوب بكل أطيافه ومكوناته تكمن في التمسك الصادق بالقضية الجنوبية، باعتبارها طوق النجاة والمسار الصحيح نحو استعادة الدولة والكرامة والسيادة.

واعتبر أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسعى بكل وضوح إلى تحقيق تطلعات الشعب من خلال بناء دولة جنوبية مدنية فدرالية عادلة تقوم على مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية وتضمن التوزيع العادل للثروة والسلطة وترسخ قيم المواطنة والحرية.

وشدد الداحمة على أن حضرموت هي الجنوب، والجنوب هو حضرموت هذه ليست مجرد عبارة بل حقيقة تؤكدها الجغرافيا والتاريخ والنضال المشترك لا مكان اليوم لمشاريع التمزق والانقسام، فهدفنا الجنوبي النبيل أكبر من المطالب الفئوية أو الحقوقية الضيقة، نحن نطمح لاستعادة وطن، وبناء مستقبل كريم لأجيالنا القادمة.

في الأخير أوضح الداحمة أن حضرموت قالت كلمتها منذ البداية، وقدمت الشهيد الأول في مسيرة الحراك الجنوبي، البطل صلاح سعيد القحومي، الذي ارتقى مضرج بدمائه الطاهرة برصاص جنود الاحتلال اليمني، في الأول من سبتمبر 2007م بمدينة المكلا، ذلك الموقف البطولي كان إعلانا صريحا بأن حضرموت في قلب الثورة وفي طليعة النضال من أجل الحرية والاستقلال.

زر الذهاب إلى الأعلى