النقيب: ما يجري في حضرموت أخطر من مشروع عفاش لتقسيمها
قيادي جنوبي يحذر من محاولات لتفجير الصراع داخل المحافظة بمخططات جديدة تتجاوز مشاريع الماضي

كريتر نيوز/حضرموت/هشام صويلح
قال الدكتور عيدروس النقيب، إن ما تشهده محافظة حضرموت حاليًا من تصعيد وخطابات متبادلة يرقى إلى مستوى “أخطر من مشروع عفاش الذي كان يهدف إلى تقسيم المحافظة إداريًا”، محذرًا من محاولات جديدة تهدف إلى صناعة انقسام اجتماعي ووطني بين أبناء حضرموت.
وفي مقاله المنشور مؤخرًا، عبّر النقيب عن أسفه لما وصفه بالحملة الشعواء بين مكونات حضرموت، مشيرًا إلى أنها تأخذ طابعًا مصطنعًا يوهم بوجود صراع بين “الساحل والوادي ومعه الصحراء أو الهضبة”.
وأضاف:
“ما يجري اليوم هو محاولة لصناعة معسكرين متعاديين ومتخاصمين، وربما متواجهين داخل حضرموت، وهي محاولة أخطر من مشروع عفاش الذي تحطم سابقًا على صخرة الرفض الوطني لأبناء حضرموت وكل أبناء الجنوب.”
وأكد النقيب أن الزيارة الأخيرة للرئيس عيدروس الزٌبيدي إلى المكلا لم تكن موجهة ضد أحد، مشيرًا إلى أن حديث الزٌبيدي تضمّن إشادة بمكانة حضرموت ودورها التاريخي، قائلاً:
“لا جنوب بدون حضرموت ولا حضرموت بدون الجنوب.”
ودعا النقيب أبناء حضرموت إلى استعادة زمام المبادرة الوطنية وعدم الانجرار وراء محاولات التفرقة، مختتمًا مقاله بنداء واضح:
“استعيدوا عقولكم أيها العقلاء، واستثمروا طاقاتكم وسمعتكم في الدفاع عن وحدة حضرموت ومكانتها وسمعتها وثرواتها المنهوبة وقرارها المصادر.”