الجنوب العربي

تحذيرات من مخطط لإضعاف الانتقالي بالتزامن مع ضرب الحوثي

كريترنيوز/هشام صويلح

حذر المحلل السياسي م. مسعود أحمد زين من أن القوى السياسية الشمالية، خصوصًا الأحزاب الكبرى كالمؤتمر والإصلاح، بدأت التحرك لخلط الأوراق في محافظات الجنوب مستغلة الضربات الأمريكية الموجعة لقوات الحوثي.

وقال زين إن هناك اعتقادًا عامًا بأن هذه الضربات قد تؤدي إلى إضعاف الحوثيين على غرار ما حدث مع حزب الله في لبنان، وهو ما سيمهد لتسوية سياسية جديدة تُعيد تشكيل موازين القوى، ويكون فيها الحوثي في موقع الضعف، فيما تستعيد القوى التقليدية الشمالية نفوذها.

وأوضح أن هذه القوى تعتبر السيطرة على الجنوب أولوية تسبق أي تحرك نحو صنعاء، وتسعى إلى تحجيم المجلس الانتقالي الجنوبي بوصفه الحامل السياسي الأقوى هناك، تمهيدًا لفرض ترتيبات سياسية جديدة تخدم مصالحها.

وفي هذا السياق، لفت زين إلى أن حضرموت وعدن وشبوة وأبين تشهد تحركات مريبة وعثرات متزامنة، ما يرجّح وجود مخطط متعمد لإرباك المجلس الانتقالي الجنوبي واستدراجه إلى مواقف غير محسوبة.

وأضاف: “نلاحظ أن التغطية الإعلامية لهذه القوى متفرغة لتأجيج ما يجري في الجنوب، وتهيئة الرأي العام للخروج ضد الانتقالي، وليس لمواكبة ما تتعرض له قوات الحوثي من ضربات متتالية”.

وختم زين تحذيره بالقول إن المرحلة المقبلة تتطلب أعلى درجات اليقظة والاستعداد من المجلس الانتقالي لحماية مكتسبات الجنوب التي تحققت بعد 2015، مؤكدًا أن “الاستدراج لأي اندفاع غير محسوب قد يغرق الجميع في التفاصيل ويعيد خلط المشهد بالكامل”.

زر الذهاب إلى الأعلى