الجنوب العربي

الدويل: الحملات الإعلامية السلبية ضد مليونية المكلا تعزز من دعمها الشعبي

كريتر نيوز/هشام صويلح

تناول الكاتب والمحلل السياسي صالح علي الدويل في مقاله الأخير التغطية الإعلامية السلبية التي تحاول تهميش فعالية مليونية المكلا المزمع إقامتها في 24 أبريل بمناسبة تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب. حيث أكد الدويل أن تلك الحملات الإعلامية المعادية “تضخ سمومها” في محاولة لتقليل من شأن الفعالية، مشيراً إلى أن الجهات التي تقف وراء تلك الحملات تستهدف تغيير ذاكرة أبناء حضرموت وتعبئتها بما يخدم أجنداتها.

الدويل أضاف في مقاله أن “رعاة تلك الحملات يظنون أن ذاكرة أبناء حضرموت فارغة إلا ما يريدون تعبئتها به، سواء بالتحريض أو بأسفاف أو بالعبارات العنصرية.” موضحاً أن هذه التغطيات تثير الزخم في الشارع الحضرمي، مما يزيد من اهتمام الناس بالفعالية، حتى لأولئك الذين لم يكونوا مهتمين بها مسبقاً.

وتابع: “من يحتفل بتلك المناسبة هم أبناء حضرموت من ساحلها وسوطها وصحراءها وجبالها، وهم ليسوا ‘مشترحات’ كما تصفهم التغطية العنصرية. هم من بنية حضرموت ومن رجالها الذين قادوا تحريرها من الإرهاب.” وأضاف أن محاولات تشويه الفعالية وصلت إلى حد المطالبة من بعض الجهات بمنعها، بما في ذلك “تغريدات تطالب دول الإقليم بمنعها وكأن هذه الدول موظفة مع زيد أو عبيد.”

واستعرض الدويل كيف أن بعض التغطيات الإعلامية تروج لقصص مثيرة للجدل مثل “التأكيدات على إلغاء الفعالية”، أو “الحديث عن مقاطعتها من قبل أهالي بعض المناطق”، في حين أن أخرى تسعى لربط المشاركة في المليونية بالضالع، ما يزيد من التحريض ضدها.

وفي ختام مقاله، أكد الدويل أن هذا النوع من التغطيات السلبية سيعود بنتائج عكسية، قائلاً: “الناس تسمع وترى وتفهم وتميز، وليست قطيعاً لا يسمع ولا يرى تقوده تغطية متحيزة. مجتمع حضرموت يعرف من هو عدوه ومن هو صديقه، ومن الصادق معه ومن الكاذب عليه.” وأشار إلى أن هذه الحملات ستساهم في “زيادة زخم الفعالية ودعمها الشعبي”، مؤكداً في عبارته الختامية: “وإن غداً لناظره قريب.”

زر الذهاب إلى الأعلى