الدويل يتهم معسكرات مأرب بحماية قطاع الطرق
كاتب جنوبي يشكك في رواية "المسلحين المجهولين" ويفضح صمت الإعلام الإخواني

كريتر نيوز/هشام صويلح
اتهم الكاتب الجنوبي صالح علي الدويل، المعسكرات العسكرية المنتشرة في مناطق النفوذ الإخواني، بالتقصير أو التواطؤ في جرائم الحرابة التي تشهدها الطرق الصحراوية بين شبوة ومأرب، متسائلًا عن غياب الدور الأمني لتلك القوات التي يُفترض أنها مكلفة بحماية الطرق، في حين تتكرر فيها جرائم القتل والسلب، وسط صمت إعلامي وانتقائية في التغطية من قبل المنصات المحسوبة على جماعة الإخوان.
وقال الدويل في مقال له بعنوان “طريق الحرابة المحمية”، إن مقتل المواطن حسين عوض الهرش الخليفي، وإصابة عبدالرحمن صالح جلعوم الخليفي، في الطريق الرابط بين رويك والعقلة قرب الثنية، نُسب إلى “مسلحين مجهولين”، كما جرت العادة، رغم أن الطريق تحفّه معسكرات وألوية أغلبها إخوانية الولاء.
وأضاف: “دائما ما نقرأ خبر كهذا وإسناده إلى ‘مسلحين مجهولين’، في الوقت الذي تنتشر حول هذا الطريق ألوية ومعسكرات أغلبها إخوانية الولاء، وما يحدث فيها ليست جرائم جنائية بنت وقتها بل جرائم حرابة”.
وتساءل الدويل: “فهل تلك القوات مقصّرة أم متواطئة؟ وما هي مهمتهم لتأمين الطريق؟”، مشيرًا إلى أن مثل هذه الجرائم لا يمكن أن تُرتكب في مناطق عسكرية محمية دون علم أو تواطؤ من القوى المسيطرة.
وتابع متسائلًا: “هل تلك العصابات جاءت من مناطق بعيدة وقامت بإجرامها في مناطق محمية بمعسكرات وألوية، أم أنها تخرج من المعسكرات بلباس قطاع طرق وتقوم بجرائمها وتعود؟”.
وفي سياق انتقاده لما وصفه بالإعلام المنحاز، هاجم الدويل تغاضي الإعلام الإخواني ومنصاته عن هذه الجرائم، قائلاً: “هذا لا يَسأل ولا يتساءل عنه إعلام ‘مدري _ياخي’، ولا الصفحات والمنصات ذات الاتجاه الإخواني ومعلقيها ومروجيها، التي تضج لو وقعت واقعة إطلاق نار في الهواء أو حالة قتل جنائي في أي مديرية من مديريات الجنوب”.
وأشار إلى أن تلك المنصات تمارس ازدواجية فاضحة في تناول القضايا الأمنية، مضيفًا: “بينما لا تجد الحرابة وقتل الأبرياء لسلب حقوقهم في نفوذ مأرب الإخوانية مساحات في صفحاتهم، وإن أوردوا الخبر فلن يشحنوه بشحنات وهمز وغمز كعادتهم ضد أعدائهم”.
وفي ختام مقاله، ترحم الكاتب على القتيل ودعا بالشفاء للمصاب، قائلًا: “نسأل الله أن يرحم المتوفي ويشفي ويعافي المصاب، وعظم الله أجر خليفة عامة”، قبل أن يختتم مقاله بسخرية لاذعة من تغطية الإعلام الإخواني، قائلًا: “سنعيد نفس عبارتهم: مدري _ياخي”.