صلح قبلي تاريخي في لحج ينتهي بالعفو عن الجاني علاء المشرقي ورفاقه

كريترنيوز / لحج / خاص

شهد منزل والد الشهيد امير محضار الكلدي في منطقة جعولة بمحافظة لحج، توافداً كبيراً لمشائخ وأعيان الطرفين من ردفان ويافع، وقيادات جنوبية رفيعة عسكرية وأمنية ومدنية. وبحضور فريق التوجيه والرقابة الرئاسي ، ورئيس تنفيذية انتقالي لحج الأستاذ وضاح نصر عبيد الحالمي
والقائد مختار النوبي، والقائد عثمان معوضة، وعدد من المشائخ والأعيان والوجهاء والشخصيات الاجتماعية لتقديم التحكيم القبلي
، بعد نجاح وساطة كان قد قادها القائدان ، محسن الوالي، والقائد نبيل المشوشي،
حيث أعلن والد الشهيد امير محضار الكلدي العفو والصفح لوجه الله عن قاتل ولده

وتم إرجاع التحكيم الذي كان قد تقدم به أولياء دم الجاني والمتضمن 15سيارة و30 قطعة سلاح ، في موقف نبيل وشجاع يعكس رغبة قوية في تعزيز السلم المجتمعي الجنوبي والتسامح.

كما عبر الوفد القبلي والعسكري عن بالغ شكرهم وتقديرهم لوالد الفقيد على مواقفه الاصيلة والنبيلة بإعلانه العفو عن قاتل ولده

وقد شهد الصلح العديد من الكلمات التي عبرت عن اهمية تعزيز اوصر الاخوة بين ابناء يافع وردفان بصفة خاصة والجنوب عامةً

مؤكدين على مواقفهم الصلبة والراسخة في ان تبقى قبائل الجنوب جسداً واحدا اذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالنجدة والاقدام والمبادرة حتى يستعيد عافيته.

موضحين ان هناك من يحاول اشغال ابناء الجنوب في صراعات ومشاكل جانبية لصرفهم عن هدفهم الاسمى والاهم المتمثل في استعادة دولتهم وهو مالم يتحقق لهم ولن يسمح لهم ابناء الجنوب في تحقيق ماربهم على حساب قضيتهم الجوهرية والازلية.