الجنوب العربي

بهدف توحيد الصفوف وتعزيز العمل.. ثوار شباب حضرموت يعقدون اجتماعهم الأول

كريترنيوز/ حضرموت

عقد ثوار شباب حضرموت بوادي وصحراء حضرموت مساء الأمس الخميس بمدينة سيئون اجتماعهم الأول، في خطوة تنظيمية هامة تهدف إلى ترتيب الصفوف وتنسيق الجهود وتوحيد الرؤية بين أبناء وادي حضرموت، انطلاقاً من المسؤولية الوطنية تجاه القضية الجنوبية العادلة، وتجسيداً للالتفاف الشعبي خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته الرشيدة.

حضر اللقاء أكثر من خمسين عضواً من المناضلين ورجال الميادين والشخصيات النضالية من مختلف مناطق وادي حضرموت، والذين حملوا في وجوههم روح الإصرار والعزيمة على استعادة الزخم الثوري الجنوبي في الوادي، وإعادة تنظيم العمل الميداني بما ينسجم مع تطلعات الشارع الجنوبي وآمال أبناء حضرموت في التغيير والتحرير.

وفي مستهل الاجتماع، استعرض الثوار جملة من القضايا التي تهم واقع العمل الثوري في وادي حضرموت، مؤكدين على ضرورة إعادة ترتيب الصفوف وتفعيل أطر التواصل بين مختلف المكونات الثورية، بما يعزز وحدة الموقف والاتجاه، ويقوّي الحضور الجماهيري في الميدان، كما ناقشوا آلية العمل الداخلي وسبل تطوير الأداء التنظيمي بما يضمن الفاعلية والانضباط والوضوح والشفافية في المهام والرؤى.

وساد اللقاء جوّ ودي مفعم بروح الأخوة والالتفاف حول الهدف الواحد، حيث اتسمت النقاشات بالصراحة والوضوح، وتبادل الحاضرون الرؤى والمقترحات حول كيفية الانطلاق بخطوات عملية منظمة تخدم الجنوب وقضيته في هذه المرحلة الدقيقة، وأكد الثوار في كلماتهم أن زمن التشتت والانتظار قد ولى، وأن المرحلة القادمة هي مرحلة عمل ميداني وتكاتف جماعي بعيداً عن الاختلافات الشخصية والمناطقية والتجرد، فالقضية الجنوبية كما أجمعوا أكبر من الجميع وتستحق أن تُصان بالتلاحم لا بالتفرّق.

وفي سياق اللقاء عبر الثوار عن مباركتهم للهيئة التنفيذية المساعدة لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت بمناسبة نجاح فعالية شبام التاريخية، التي أقيمت احتفاءً بالذكرى 62 لثورة 14 من أكتوبر المجيدة، كما شدد الحاضرون على تجديد العهد والولاء للمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية والعسكرية، ممثلة بفخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، مؤكدين وقوفهم الكامل خلف كل خطواته وجهوده نحو تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية المنشودة.

وفي ختام الاجتماع، وجه ثوار شباب حضرموت رسالة صادقة لكل المناضلين ورجال الميادين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة القضية الجنوبية، مؤكدين أن الأبواب مفتوحة أمام الجميع دون استثناء، وأنهم يرحبون بانضمام كل من حمل راية النضال منذ البدايات، سواء ممن تم تهميشهم أو لم يُنصفوا من قبل، وأكدوا أن ثوار شباب حضرموت لم يأتوا بديلاً عن أحد، بل جاؤوا ليكملوا المسيرة ويحتضنوا الجميع تحت مظلة واحدة تجمع ولا تفرق، وتعيد للثورة الجنوبية بريقها ووحدتها في وادي حضرموت.

وختم البيان بالتأكيد على أن المرحلة القادمة ستشهد خطوات عملية وميدانية لترجمة ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع، وأن الثوار ماضون بعزيمة لا تلين خلف قيادتهم الجنوبية حتى تحقيق كامل أهداف الثورة الجنوبية، مؤمنين بأن النصر يصنعه الميدان وأن وحدة الصف هي أساس الانتصار.

زر الذهاب إلى الأعلى