دعوة لإنقاذ زراعة البن في يافع.. المهندس صالح السنيدي يطالب بحلول توقف تفتت الحقول بسبب التقسيم الوراثي

كريترنيوز / لحج / يافع
وجّه المهندس صالح محمد السنيدي باعباد دعوة عامة إلى مزارعي وسكان مناطق يافع، والسلطات المحلية في المديريات، ووزارة الزراعة والري والثروة السمكية، للتدخل العاجل من أجل إيجاد حلول جذرية لمشكلة تشتت وتفتت حقول البن وتدهورها الناتجة عن التقسيم الوراثي للأراضي الزراعية.
وأوضح السنيدي في دعوته أن حقول البن في وديان مديريات يافع تُعد من أوسع الحيازات الزراعية مقارنة بمناطق زراعة البن الأخرى في اليمن، إذ يصل حصة الأب المزارع أحيانًا إلى ما يقارب ألف شجرة بن في قطع ألأرض المتجاورة ، بينما يحتوي ما يُعرف بـ “الحائط” – وهو مجموعة الحقول المتجاورة – قد يصل إلى أكثر من خمسة آلاف شجرة بن.
وأشار إلى أن هذا التفتت والتدهور الحاصل بسبب تقسيم الأراضي بين الورثة أدى إلى تدهور الحقول و تراجع الإنتاج إلى كمية مخيفة جدا لاتغطي حاجة الاسرة الاستهلاكية ولاتغطي التكاليف المصروفة على الانتاج ، داعيًا إلى العودة إلى ماكان يمتلكه الأب أو الجد السلف من الأرض الزراعية فبدلاً من تقسيم الأرض والماء والشجر وتفتيت وتشتيت الارض، سيكون ممكننا للورثة الحصول على نصيبهم من انتاج المحصول أو قيمة المحصول كحل عملي يضمن استدامة الارض الزراعية ويحافظ على وحدة الحقول الإنتاجية ويتمكن المزارعين استخدام تقنيات الري الحديثة والمدخلات ورفع إنتاجية التربة والمياه .
كما طرح المهندس السنيدي مجموعة من الحلول المقترحة التي يمكن أن تسهم في إنقاذ زراعة البن في يافع، أبرزها:
1. توحيد مصادر مياه الري.
2. توحيد زراعة المحصول في الحيازات الزراعية المتجاورة.
3. اعتماد الممارسات الزراعية الحقلية الجيدة والذكية
4. توحيد إدارة مراحل الزراعة وانتاج البن قبل وما بعد الحصاد، عبر الجمعيات التعاونية الزراعية التي تتولى مسؤولية الزراعة والإنتاج والتعبئة والتسويق والتصدير وفق معايير الجودة العالمية.
وأكد السنيدي أن تبني هذه المقترحات من شأنه أن يعيد زراعة البن اليافعي إلى سابق مجدها التاريخي الذي يعود إلى أكثر من أربعمائة عام، عندما كانت قطع الارض المتجاورة يديرها ويزرعها الأب أو الجد السلف كان يحصل على كميات انتاج كبيره و يُسوّق تحت اسم البن اليافعي في الاسواق المحلية والعربية والعالمية .
