الأحزاب اليمنية .. وسر البقاء في الجنوب؟

كريتر نيوز/سمانيوز/ تقرير
جمعت صحيفة «سمانيوز» معلومات أشارت إلى أن الأحزاب اليمنية المتواجدة على الأرض الجنوبية أشبه بمسمار جحا، بل هم أخطر وأقذر مكونات، وكما قال اخواننا المصريون يقتلون القتيل ويمشون في جنازته.
إذ تعتبر تلك الأحزاب أذيال المحتل اليمني البغيض في الجنوب وهي أحزاب يمنية الأصل والمنشأ، سيئة الصيت والسمعة حزبي ( المؤتمر والإصلاح) تدير وتحيك ً استخباراتية ومراسلات وتقارير سرية، واستقطاب وغسل ادمغة شباب الجنوب، وتكيد دسائس بالجملة ضد الجنوب من داخله باسم الوحدة وباسم الديمقراطية والتعددية الحزبية، وقلة الحياء حينما رسّخت وجودها وواصلت سفاهتها السياسية دون خجل، تعمل ليل نهار على خلط الأوراق لخداع وإيهام العالم بالوحدة الوهمية.
وما يدعو للغرابة والقلق، أي ماهي الحكمة من وجودهم في الجنوب بعد أن تلطخت أيديهم بدماء أبنائه، وعقب سقوط أذرعتهم المسلحة بمحافظتي أبين وشبوة. وما الحكمة من السكوت على وجودهم، قاتل بغيض جريئ غير معول على أحد ولا مبال بأحد، ولكن مصيبتنا تكمن في الجنوبيين الخونة وهم قلة قليلة بعدد أصابع اليد، حيث انطبق عليهم المثل الشعبي القائل ما يأكلك غير قمل ثوبك، حيث أن من أبناء جلدتنا من باع نفسه وهان وارتمى بأحضان تلك الأحزاب القذرة القاتلة مقابل بضعة دراهم أو سلة غذائية، إنه ليصاب القلب بالحسرة والألم عندما نلاحظ إصرار اؤلئك المغرر بهم على الهلاك في صف المعتدي الغازي، سألوا هتلر من هم أقذر البشر قال من سأعدوني على احتلال بلدانهم؟ نعم لقد باتت مقولة هتلر حقيقة حية نشاهدها ونعايشها اليوم على أرض الواقع، ولكن يبقى أملنا في الله كبير يا عسى أن يعود اولئك الحمقى إلى رشدهم عن قريب.
– الوضع استثنائي لايقبل أبو وجهين :
وأكد التقرير على أنه لا خيار أمام الجنوبيين المغرر بهم غير الانسحاب من تلك الأحزاب العدائية، والعودة إلى أحضان وطنهم الجنوب قبل فوات الأوان، فالوضع استثنائي لايقبل أبو وجهين، حيث يمر الجنوب بأصعب مراحله التاريخية، ولن يرحم ولن يتسامح مع الخونة في الحاضر والمستقبل، وإما أن نكون أو لا نكون.
حيث قال أحدهم نحن نريد الوحدة قلنا له ولكن عاصمة الوحدة المزعومة محتلة من قبل الحوثي الشيعي الإيراني، هل تريد بيع دينك وتتوحد مع شيعي قال لا، قلنا له هل لديكم القدرة على تحرير واستعادة صنعاء من قبضة الحوثي قال لا. كيف نتفاهم مع هكذا عقليات مسيّرة؟ ولكن هذا التفكير المبرمج ليس بقريب ويجب أن نتوقع سماعه من البعض ممن تعرضت عقولهم للبطش و للغسيل إبان حكم الهالك عفاش وغرست بها فكرة الوحدة أو الموت، وكذا فوبيا الانفصال وفوبيا العودة إلى مربعات الاقتتال الجنوبية التي كان الهالك عفاش يرددها على مسامعهم في كل مناسبة، فأصبح فك الارتباط فكرة مرعبة بالنسبة لاؤلئك الجهلة، وفي السياق نفسه ولكي نجمع معلومات أوفى وأوسع استشهدنا بإفادات بعض الجنوبيين.
– عقلية برجماتية غير مقبولة :
يقول الأستاذ هشام الجاروني نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمديرية المنصورة : رأيي الشخصي أن الأحزاب اليمنية لازالت تحت قبضة الحرس القديم رموز احتلال الجنوب في 94 م، ولازالت بنفس العقلية المنغلقة على فكرة الأصل والفرع، وأن الجنوب هو الحديقة الخلفية للفيد لسلطة صنعاء، هذه العقلية الإقصائية البرجماتية لايمكن القبول بها اليوم في الجنوب فعلينا الحذر منها وتقليص حضورها على أرض الجنوب.
– أحزاب تمارس منطق الاحتلال :
وتابع الأخ الجاروني حديثه بالقول : إن الأحزاب التي لازالت تمارس منطق الاحتلال علينا لايمكن أن نقبل بوجودها اليوم، ورفع شعارات وطنية لاتؤمن بها تلك الأحزاب ولايمكن أن ينطلي على القوى الوطنية الواعية في الجنوب، لقد قرفنا من تلك الشعارات الوهمية التي تتخفى خلفها مطامع دولة القبيلة والعسكر وشيوخ الدين، لقد كانت امامهم أكثر من فرصة لإصلاح مسار الوحدة ولكنهم رفضوا إلا أن تكون وحدة فيد لهم وحدهم وهو مالا نستطيع أن نقبله بعد اليوم، ولن نكون عبيداً في أرضنا وخيرات أرضنا لهم وحدهم دون سواهم وحدتهم ابتلعوها وماتت في بطون أهل الفيد والنهب والقتل، ولن يصدقهم أبناء الجنوب بعد اليوم فهم ليسوا أهل ثقة وشرف.
– رسالة إلى اخواننا الجنوبيين :
وبعث الأستاذ الجاروني برسالة إلى اخوانه الجنوبيين قال فيها : دعونا نوجة رسالة لاخواننا الجنوبيين رسالة ثقة وتطمين للجميع بأن الجنوب ملك الجميع، دعونا نكون صفاً واحداً مع الجنوب ليس شرطاً مع الانتقالي فالجنوب أكبر من أي مكون، دعونا نضع ميثاق شرف للقضية الجنوبية ونترك أحزابهم ومؤآمراتهم خلفنا وخارج أرضنا قبل فوات الأوان، هي دعوة لابنائنا من الجنوبيين ليس لكم إلا أهلكم فلن تكونوا إلا تابعين لدولة صنعاء ومأساة 94 أكبر دليل فلا تفوتوا الفرصة، لقد ترك الاحتلال كل خلافاته وتنازل عن عاصمته ليقفوا صفاً واحداً ضد الجنوب، تناسوا كل ماحدث بينهم وتخندقوا في حقول النفط والغاز فهل فيكم من يعتبر من مواقف عدونا وعدوكم.
– رحيلهم أمر مفروغ منه وإنما هي مسألة وقت :
من جهته الأستاذ حيدرة عبد الله ناشط سياسي بمحافظة أبين قال : إن رحيلهم والعودة إلى موطنهم الأصلي في الجمهورية العربية اليمنية هو الحل وبات فك ارتباطنا عن تلك الأحزاب أمر مفروغ منه ويصب في صالحنا وصالحهم في ظل المستجدات الحاصلة على الأرض، وسقوط أذرعتهم المسلحة بمحافظتي أبين وشبوة، وإنما هي مسألة وقت كون وجودهم أصبح مصدر قلق يأزم الموقف ويزيد احتقان الشارع وعواقبه لاشك وخيمة، وختم بالقول : يقول المثل الشعبي جالس بحضني ويعور لي عيني، ماذا نتوقع منهم وماهي ردة الفعل المتوقعة ضدهم، اعتقد أن الانسحاب طيب والحليم يفهم بالإشارة.
– الأحزاب اليمنية والإرهاب وجهان لعملة واحدة :
من جهته الناشط السياسي أبو جيهان العدني قال : الإرهاب وسفك الدماء هما الوجه القبيح للاحزاب اليمنية المذكورة، فهما عبارة عن وجهان لعملة واحدة يقتلان شعب الجنوب وينهبان ثرواته ويجثمان على صدره بكل بجاحة، وقلة حياء منذ العام 1994 م وماتلاها ونحن نعاني الويلات من تلك الأحزاب سيئة الصيت والسمعة المؤتمر الشعبي العام وجناحه الإرهابي المسلح حزب التجمع اليمني للإصلاح كيانات قبلية إرهابيّة مسلحة ليس لهم حاضنة في الجنوب، وكان المال وغسل الادمغة وتجنيد شباب الجنوب أسلوبهم للبقاء على أرض الجنوب، واتمنى رحيلهم طوعاً كون القوة العسكرية التي كانوا يتمترسون خلفها ويحتمون بها بدأت بالتساقط والانهيار بمحافظتي أبين وشبوة ولم يتبق غير فلول قليلة بمحافظة حضرموت.
– منع الأحزاب اليمنية من مزاولة عملها من داخل الجنوب :
٠
وكان الناشط السياسي الأخ ياسر محمد عوض السعيدي خاتمة تقريرنا حيث قال : إن تواجد الأحزاب اليمنية بكل مسمياتها داخل الجنوب أمر غير مقبول كون الجنوب يمر حالياً بمرحلة غربلة تاريخية فاصلة، وأنه من الخطأ الكبير إبقاء تلك الأحزاب تصول وتجول بطول وعرض الجنوب عقب انكشاف حقيقتها العدوانية وتآمرها المستمر ضد القضية الجنوبية، مضيفاً بالقول” تعمل هذه الأحزاب المشبوهة آنفة الذكر على استقطاب وتجنيد الشباب للانتساب إليها عن طريق الإغراء بالمال مستغلين الحالة المعيشية التي يمر بها الجنوب، واستخدامهم للقيام بأعمال مشبوهة تخدم أجنداتهم الخبيثة داخل وخارج الجنوب، وكذا خلط الأوراق والعبث بمنجزات وانتصارات الجنوب وتعطيل أي تقارب جنوبي جنوبي كون وحدة الصف الجنوبي كارثة بالنسبة لهم ونراهم يبذلون قصارى جهودهم المالية والسياسية والإعلامية لشق وإضعاف الصف الجنوبي لإبقاء الجنوب وثروته تحت هيمنتهم وسلطتهم بذريعة استمرار الوحدة اليمنية المنتهية الصلاحية، ومن خلال منبركم الإعلامي أدعو القيادة السياسيه بالمجلس الانتقالي الجنوبي إلى إصدار قانون يحظِر جميع الأحزاب اليمنيه ومنعها من مزاولة عملها داخل الجنوب كونها باتت كيانات معادية للوطن الجنوبي وتهدد أمنه واستقراره.