تقارير وحوارات

نصائح مهمة للأم العاملة.. كيف تستقبلين العام الدراسي الجديد ببداية صحيحة؟

كريترنيوز / تقرير /دنيا حسين فرحان

يُعد حلول العام الدراسي من أبرز المراحل المهمة للوالدين في العام، وتتطلب نوعاً خاصاً من التعامل مع أبنائهم، سواء على صعيد التأقلم مع المدرسة بعد العطلة الصيفية، أو من خلال حماية صحتهم.
حيث تواجه الأم العاملة متاعب صعبة في التعامل مع بداية العام الدراسي، وما يتطلبه ذلك من تحقيق أكبر قدر من التوازن بين متطلبات العمل، واحتياجات الأولاد في المنزل ومتابعة تقدمهم في المدرسة، والقيام بالدور الأسري بالاشتراك مع الأب في متابعة الواجبات والتكليفات المدرسية. كما قد تتعرض الأم العاملة للضغوط من مصادر متعددة منها العمل ومنها المتطلبات المنزلية ومنها المتطلبات المدرسية للأولاد.

ويستدعي ذلك استعدادات خاصة يجب عليها أن تستعد لها من أجل تحقيق أكبر قدر من الإنجاز وأكبر قدر من التوازن بين العمل والمنزل، دون التعرض لمزيد من الضغوط والإخفاقات.

هناك بعض الطرق التي يجب أن تتبعها الأم العاملة لاستقبال العام الدراسي لأطفالها:
1- يجب على الأم العاملة أن تشرك أبناءها في تحمل المسؤولية، وتدريبهم على مساعدتها في الأعمال المنزلية وتنظيف الأسرة وترتيبها وتنظيم الغرفة وتنظيفها، وفي تجهيز حقائبهم ومتطلباتهم، والقيام بأداء التكليفات والواجبات بأنفسهم، وتكتفي هي بمتابعتهم والإشراف عليهم أثناء عمل الواجبات.
2- في الأعمار الصغيرة تتحمل الأم جزءاً أكبر من هذه الأعباء، لذا عليها تجهيز حقائب الأطفال ومتطلباتهم اليومية ليلاً، والاستيقاظ صباحاً في الموعد المحدد للذهاب إلى المدرسة.
3- الاهتمام بالغذاء الصحي للأطفال وعدم التهاون في هذا الأمر، والحرص على إعطاء الطفل وجبة غذائية متكاملة معدة من قبل الأم في المنزل، ومن المهم الابتعاد قدر الإمكان عن الوجبات الجاهزة.
4- خصصي وقتاً للاسترخاء لمساعدتك على الهدوء واستعادة النشاط.
5- كوني حازمة في قراراتك، ولكن يجب أن يكون هذا الحزم ممزوجاً بلطف وود وتعبير عن مشاعر الحب والتشجيع للأطفال.
6- لا تجعلي ضغوط العمل تؤثر على نمط تفاعلك مع أبنائك، كوني هادئة في التعامل معهم وتجنبي الصراخ أو استخدام العقاب البدني لحث الأبناء على الانتهاء مبكراً من الواجبات المدرسية، دعيهم يستمتعون بتعلمهم ويأخذون الوقت الكافي لتحقيق ذلك.
7- لا تشغلي نفسك بالكثير من الأمور غير المهمة في فترات الإجازة الأسبوعية، واجعلي هذا الوقت مخصصاً للخروج مع الأسرة لتجديد النشاط والترويح عن النفس، وتنشيط الذهن، والتخلص من الضغوط.
8- حاولي قدر الإمكان الابتعاد عن مصادر المشكلات سواء في الأسرة أو العمل، ولا تتركي الفرصة لنفسك للانخراط في نقاشات وجدال لا طائل منه، واحذري كل الحذر من مضيعات الوقت.
9- قللي من استخدام الهاتف والانترنت إلى أقل حد ممكن، واجعلي له وقتاً مخصصاً وثابتاً لا يتجاوزه.
10- احرصي على تحقيق تواصل جيد وفعال مع المدرسة التي يدرس بها أبناؤك، على مستوى إدارة المدرسة وعلى مستوى المعلمين داخل الفصل.
11- تخلصي من الأعمال الروتينية التي لا فائدة منها، واستفيدي من التسهيلات المتاحة والتي تساعدك على إنجاز المهام المنزلية ومهام العمل بيسر وسهولة وتوفير للوقت.
12- كافئي كل من يلتزم بالقواعد والنظام، وشجعي كل من يحقق أكبر قدر من تحمل المسؤولية.
13- ضبطي الجدول الزمني الخاص بك بالتدريج،
يجب أن يتعود الطفل على النوم مبكراً عكس ما كان يفعله وقت الإجازة من السهر للصباح والاسيتقاظ بعد الظهيرة كيفما يشاء، ولهذا على الأم أن تعود طفلها على النوم مبكراً الاسيتقاظ مبكراً قبل أسبوعين من بدء العام الدراسي، مع تقديم وجبات الطعام في نفس الوقت الذي يتناوله الطفل عند بداية المدرسة، حتى تكون روتين له وشيء غير جديد عليه.
14- إعادة الصداقات: على الأم قبل أن يبدأ الفصل الدراسي للطفل أن تحدد مواعيد اللعب مع الأطفال في فصل طفلها، حتى يتمكن الطفل من إعادة الاتصال معهم بشكل طبيعي دون رهبة أو خجل، وبهذه الطريقة يتم توطيد علاقة الصداقات مع الطفل قبل الدراسة، والتقليل من القلق الذي قد يشعر به خلال وقت الدراسة.
15- خروج الأشياء القديمة: يجب على الأم العمل مع طفلها لجعل المنزل أكثر هدوء ونظاماً، عن طريق التخلص من الملابس القديمة، وتنظيم خيارات الغداء والوجبات الخفيفة حتى يسهل تناولها، وإنشاء مكان نظيف وجيد الإضاءة وخالٍ من المشتتات للطفل، حتى يحصل على التركيز، وليتمكن من أداء وجباته المدرسية، ويمكن تقليل الفوضى العقلية قبل الدراسة، مع تطوير نظام روتيني للواجبات المنزلية، لإنشاء أساس للتعليم الجيد.
16- جعل الطفل يختار الجديد: إن من أسهل الأشياء التي يمكن أن تعجب الطفل وتثير حماسته بشأن المدرسة هي إشراكه في عملية التسوق للعودة إلى المدرسة، وسيساعد السماح للأطفال من انتقاء بعض الملابس التي تخصهم والأدوات، مما يجعل الطفل أكثر حرصاً علي استخدام تلك الأشياء لأنه تم المشاركة في اختيارها بنفسه.
17- تنظيم الوقت مهم، ولكنه بالنسبة للمرأة العاملة غاية في الأهمية، وينبغي أن تضع نظاماً ثابتاً لمواعيد النوم والاستيقاظ وتناول الطعام وممارسة النشاط الترفيهي، والخروج للتنزه والذهاب للنادي وغيرها من الأنشطة الهامة، بحيث يضمن هذا التنظيم استغلال الوقت بشكل جيد وعدم إهداره فيما لا يفيد.
وينبغي أن تحرص على أن يتضمن هذا الروتين اليومي النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً. ويجب عند تنظيم الوقت أن تحرص الأم على توحيد وقت ممارسة الأنشطة والمهام لكل أفراد الأسرة، مع إتاحة قدر من الحرية في ضوء هذا الإطار العام، فمثلاً وقت تناول الطعام يكون هو نفس الوقت للجميع ووقت الترفيه هو نفس الوقت المخصص للجميع وهكذا، بحيث لا يكون هناك تعارض بين مهام فرد من أفراد الأسرة وباقي أفرادها.

زر الذهاب إلى الأعلى