تقارير وحوارات

الذكرى الـ (53) لتأسيس جيشنا الجنوبي.. إرثا طويلا في التضحيات والانتصارات والإنجازات الوطنية

كريترنيوز /تقرير/ خديجة الكاف

نحتفي اليوم بالذكرى الـ53 لتأسيس جيشنا الجنوبي، نستذكر إرثا طويلا من التضحيات والانتصارات، والإنجازات الوطنية العظيمة التي سطرتها قواتنا المسلحة الباسلة على امتداد تاريخنا الوطني ، بمناسبة ذكرى تاسيس الجيش الجنوبي، وهي تجربة بناء القوات المسلحة الجنوبية بعد الاستقلال الأول، كانت إحدى التجارب الوطنية المتميزة على مستوى المنطقة، والتي يمكن استلهامها والاستفادة من دروسها وخبراتها ونجاحاتها باعتبارها جزءًا من الذاكرة الحيّة والإرث التاريخي لشعبنا.

وتأسست أول كلية عسكرية على أنقاض مركز التدريب في عدن الصغرى بين الجبلين “صلاح الدين” وذلك في عام 1970م ، وفي 1 سبتمبر من عام 1971م تم تخرج أول دفعة من الكلية العسكرية واعتبر ذالك اليوم حدث تاريخي مهم في تطور القوات المسلحة ، وأصبح يحتفل به كعيد للقوات المسلحة للجنوب.
وفي الأعوام من 1972-1969م توجهت دولة الجنوب إلى استكمال بناء القوات المسلحة الوطنية وبعثت للدراسة في الخارج في أكاديميات وكليات ومعاهد الاتحاد السوفيتي والبلدان الشقيقة والصديقة الأخرى آلاف الكوادر من أبناء الجنوب.

وظل الجنوب بموقعه وجيشه لاعباً محورياً في تدعيم عناصر الاستقرار الإقليمي وفي حماية وتأمين الملاحة والتجارة الدولية حتى في أوج اشتداد الصراع والتنافس الدولي على مصادر الطاقة والممرات والمضائق التجارية حيث كانت الممرات التجارية في المياه الإقليمية والدولية في بحر العرب والبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي محمية ومؤمنة بصلابة قوات البحرية للدولة، ولم تشهد أي حادثة قرصنة طيلة وجود جيش الجنوب “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” ولهذا السبب وغيره كان الجنوب ومازال هدفاً للتظيمات الإرهابية التي وظفتها القوى اليمنية كوسيلة غزو واحتلال.

وفي أعقاب النجاحات الكبيرة التي حقّقها الجنوب العربي على مدار الفترات الماضية ضد القوى الإرهابية، سعت تلك التيارات العبثية للقضاء على الجيش الجنوبي، وشنت على الوطن حروبًا عدة، وحجم الحروب التي تم شنّها ضد الجنوب كانت وحشية للغاية، وتضمنت إشهار الكثير من الأسلحة ضد الجيش الجنوبي، سواء على الصعيد العسكري المباشر، أو على صعيد التهميش و الإقصاء، ومع ضراوة الاستهداف الذي تعرض له الجنوب.
وجاءت الانتفاضة العسكرية الجنوبية على يد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، حيث استطاع الرئيس الزُبيدي، بحكمة واستراتيجية وحزم وحسم، أن يعيد بناء القوات المسلحة الجنوبية، ليقود أحرار الجنوب لمرحلة جديدة في تاريخ النضال الوطني.

وتمثلت اللبنة الأولى التي أعاد بها الرئيس الزبيدي تشكيل القوات المسلحة، في تشكيل المقاومة الجنوبية لتنطلق من أرجاء الجنوب قاطبة لتحرير الوطن من قوى الاحتلال المارقة، وحرص الرئيس الزبيدي على تكريس كل جهوده لتحقيق هذه الغاية، فعمل على إنشاء معسكرات تدريبية لتدريب كتائب المقاومة، ومن تلك اللحظة جرى المضي قدما في تأسيس أو بالأحرى إعادة بناء القوات المسلحة الجنوبية.

وإعادة البناء تلك المقاومة هي نفسها التشكيلات الحالية التي تشملها القوات المسلحة الجنوبية، والتي تملك مقدرات كبيرة وتلعب دورا محوريا على صعيد مكافحة الإرهاب والتصدي لمخططات قوى الاحتلال، ولا ينسى الجنوبيون، في هذا الإطار، دور دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قدمت دعمًا كبيرًا لصالح المنظومة العسكرية الجنوبية لتكون قادرة على مكافحة الإرهاب مجابهة قوى الشر المثيرة للفوضى المشؤومة.

ويضاف إلى ذلك حالة المقاتل الجنوبي نفسه الذي يملك كل الجسارة والقوة من أجل مكافحة الإرهاب، متسلحًا بعزيمة وطنية تدفع نحو تعزيز جهود مكافحة الإرهاب، وحالة القوة التي تملكها القوات المسلحة الجنوبية، بقيادة وإشراف ومتابعة وعناية الرئيس القائد الزبيدي، مكَّنت الجنوب من تحقيق مكتسبات كبيرة كان لها وقعها الإيجابي على صعيد تحقيق الاستقرار في أرجاء الجنوب.

ذكرى تاسيس الجيش الجنوبي

وضاح هرهرة رئيس الجانب التنظيمي لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين فرع محافظة الضالع مضى على تاسيس الجيش الجنوبي المهاب اكثر من خمسين عام وها نحن اليوم نحتفل في ذكرى تأسيس هذا الجيش المهاب بقدراته العسكرية والذي بنيت مداميكه على أسس ونظم محكمة.

أن ثورة الرابع عشر من اكتوبر هي النواة الاولى لتأسيس هذا الجيش الجنوبي العظيم الذي عُرف بقوته وصلابته لمواجهة اعداء الثورة والوطن واصبح رقما صعبا في شبه الجزيرة العربية.

ولكن كان هناك تأمر دولي واقليمي بعد اعلان الوحدة اليمنيه لتفكيك واضعاف الجيش الجنوبي من خلال الدمج الفوري الذي كان بقرارات انفراديه..واستمر الدمج الغير مدروس لسنوات إلى ان قامت حرب صيف اربعة وتسعين من قبل عفاش وحزب الاخوان الارهابي وبعض قبائل الشمال وحلفائهم وبضوء اخضر اقليمي ودولي لاحتلا الجنوب والقضاء على جيشه وامنه ومؤسساته العسكرية والذي لم يتوقع من بلد شقيق ان يقدم على مثل تلك الخطوة العدوانية، وفضلا عن الأضرار البالغة التي تعرض لها الجنوب فإنه كان من مصلحة العربية اليمنية سرعة سحب قواتها من الجنوب تجنبا لنهاية أكثر مأساوية.

وللأسف ان سلطة الاحتلال اليمني بعد اجتياح الجنوب في حرب صيف 94 لم تعترف من كل الأخطاء بل عملت على تهميش الجيش الجنوبي وتسريحه واستمرت تمارس تلك المحنة بأشد الأساليب إلى ان قامت حرب 2015 الحوثيعفاشيه لاحتلال الجنوب مرة اخرى .

قامت القيادات الجنوبية ومعها شعب الجنوب بإعادة بناء هذا الجيش العظيم والذي حقق انتصارات عظيمة ويؤكد استعادة قدراته القتالية والتنظيمية.

لذا فإن الأحداث المتتالية والانتصارات التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية اليوم بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي خلف القائد عيدروس قاسم الزبيدي ستكون كسابق عهدها قوة وصلابة وتماسك، وأنها سوف تفشل كل المؤامرات بدقة ودهاء.

الجيش الطابع الاجمل لشعب الجنوب العربي

خالد سيف نائب رئيس دائرة الثقافة في مجلس الحراك المدني
كانت دولتنا الجنوبيه في اجمل قوتها العسكرية والخبرات التي يتمتع بها ضباط و أفراد الجيش الذي كان اسود البحر والبر ومنها قد كان في الكليه العسكريه خبرات في البر والبحر والجو وقد تخرج الكثير ليصبحوا حماه الديار واسود واقوى رجال جيش في الجزيرة العربية.
حيث كان الجيش يهتم حتى في الصحافة وكان صحيفة الراية وبرنامج جيش الشعب من أهم صحف والبرامج الجيش وكان الجيش الطابع الاجمل لشعب الجنوب العربي وقد قدم الجيش الكثر لكي يكون الوطن في امان.
جيش الجنوب العربي الذي كان يفرض نفسه في البحر الاحمر ومضيق باب المندب لكي يعمل الأمن والامان في العالم وخصوصا شبه الجزيرة العربية وقد احبط الكثير من المؤامرات العديده ضد الجنوب في السابق وكان له دور كبير في بناء الوطن وحماية حدوده .

زر الذهاب إلى الأعلى