تقارير وحوارات

لا يحترم الديمقراطية ولا يراعي شعور وخيار الجنوبيين في الحرية والاستقلال.. “المعهد الديمقراطي الأمريكي” من يقف خلف تحركاته المشبوهة في الجنوب؟

كريترنيوز / تقرير

تطبق أمريكا ودول أوروبا “الديمقراطية” على شعوبها داخل بلدانها فقط ، وتظل الديمقراطية الغربية مجرد شعار تتمترس خلفه أجندة سياسية قمعية بالدول النامية،

حيث يتحكم في أسسها ومخرجاتها بتلك الدول النامية “المال” “والمصالح” اللذين يسيطران على أدبياتها تتجرد عن الأخلاقيات التي أنشأت لأجلها، تسير عكس جوهرها بغض النظر مع أو ضد خيار الشعوب بالدول النامية بل تتماشى مع الخيارات القمعية إذا ما دعت ضرورة المصلحة والمال لذلك.

لايخفى على المعهد الديمقراطي الأمريكي ثورة الحراك السلمي الجنوبي الديمقراطية المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كعلمه بسلطة الأمر الواقع الحوثية الإرهابية القمعية المسيطرة على صنعاء بقوة السلاح.

فضرورة المصلحة بكافة جوانبها السياسية الاقتصادية …الخ وتحت تخدير “المال” فرضت على المعهد الديمقراطي الأمريكي أن يتجرد عن ديمقراطيته أن يغض الطرف عن ثورة شعب الجنوب التحررية الديمقراطية الحضارية ويسير خلف أهواء جهات إقليمية تسيّره “بالمال” راميًا بالديمقراطية عرض الحائط، حد قول ناشطين جنوبيين.مضيفين

بأن المعهد الديمقراطي الأمريكي لا يحترم الديمقراطية ولا يراعي شعور وخيار الجنوبيين المطالبين بالحرية والاستقلال. بتوجيهات من جهات إقليمية تحرك إلى الجنوب وتحت شعار ديمقراطي مزيف وجه دعوة لأحزاب يمنية “متورطة في قمع الجنوبيين وفي استمرار احتلال الجنوب” للاجتماع في عاصمة الجنوبيين عدن، لتشكيل تجمع وطني للأحزاب والمكونات اليمنية، وبحسب مراقبين فإن هذا التجمع ظاهرة تحرير صنعاء واستعادة الدولة اليمنية فيما أهدافه الحقيقية المبطنة هي تهميش المجلس الانتقالي الجنوبي وطمس نضالات شعب الجنوب التحررية ولثني الجنوبيين عن مشروعهم التحرري وجرهم صوب باب اليمن تلبيةً لرغبة دول إقليمية.

فالإرادة السياسية المدعومة “بالمال” أولى في نظر ذاك المعهد السخيف من إرادة شعب الجنوب التحررية.

تلبية خيارات قمعية أولى من التعاطي مع خيار شعب الجنوب :

المنظور بحسب مراقبين جنوبيين وعرب أن ذلك المعهد يتماشى مع خيارات ورغبات إقليمية قمعية تتعارض مع خيار شعب الجنوب وقضيته العادلة، أو بمعنى آخر أنه يسير في ظل ديمقراطية مشبوهة مع من سيدفع أكثر. مشيرين إلى أن الديمقراطية الأمريكية أصيبت بانتكاسة لتعارضها مع حريات الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، ووقوفها إلى جانب الجلاد ضد الضحية.

وبحسب منشور تحت عنوان “تكتلات الأحزاب العفنة منتهية الصلاحية”. للكاتب والناشط/ وهيب حسان حسين قال في بعض منها : شعبنا أكثر وعيًا، استطاع هزيمة الاحتلال وجماعة الحوثي الإرهابية،

شعب الجنوب اليوم أكثر وعيًا وإدراكًا لمحاولات بعض الأطراف والتكتلات السياسية المدعومة التي تهدف لإعادة الجنوب إلى سيطرة المركز تحت مسمى الوحدة الوطنية. تكتل كهذا الذي يُوصف بالهش، يفتقر إلى قاعدة شعبية حقيقية في الجنوب واليمن ، ويعتمد فقط على الدعم الخارجي لتحقيق أهداف تتعارض مع تطلعات الشعب الجنوبي في الاستقلال واستعادة دولته.

شعبنا وبقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي يستطيع منع تلك الفعالية ومنع دخول تلك العناصر من دخول الجنوب ، ولكن للانتقالي نظرة أبعد من هؤلاء وهناك استراتيجيات عديدة منها قصيرة المدى تتماشى مع عوامل داخلية وخارجية ولكن في الوقت والزمن واللحظة التاريخية لن يكون لهؤلاء وجود كما كان لغيرهم.

إعادة إنتاج سيناريو 1994م :

وبحسب بيان منسوب لـ التجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج” رفض رفضا قاطعا خلاله تشكيل تكتلات للأحزاب اليمنية في الجنوب.

وأضاف في بيانه : يتابع التجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج” عن كثب التحركات الأخيرة للأحزاب اليمنية التي تسعى لإشهار تكتل سياسي جديد. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه البلاد من تبعات الحرب المستمرة منذ تسع سنوات، والتي كانت تلك الأحزاب إحدى أسبابها.

ويؤكد التجمع الديمقراطي “تاج” رفضه القاطع لأي تكتلات حزبية جديدة، معتبراً إياها بمثابة محاولة معادية للجنوب، واستمراراً لتحالف عام 1994 الذي غزا الجنوب وأدى إلى احتلاله بحرب شعواء، جعلت من شعب الجنوب غنيمة لقوى وأحزاب شمالية زيدية.

كما يرى التجمع أن جميع الأحزاب اليمنية التي تشارك في إشهار هذا التكتل الجديد تهدف إلى الإضرار بقضية شعب الجنوب، مُشيرا إلى سعيها لإعادة إنتاج نفسها بعد هروبها من مناطقها في الشمال وترك قواعدها الشعبية تحت سيطرة مليشيات الحوثي الموالية لإيران. ويعتبر هذا الأمر دليلاً على تواطؤ تلك الأحزاب مع الحوثيين وإيران.

ويؤكد التجمع الديمقراطي “تاج” عدم قبوله بتواجد أو اجتماعات أو تكتلات للأحزاب اليمنية في العاصمة الجنوبية عدن، مُشيرًا إلى أن مخرجاتها لا تعبر إلا عن أحزاب مأزومة وفاشلة، تسعى قياداتها لتحويل نفسها إلى أمراء حرب يتاجرون بمعاناة الشعب، في محاولة للاستمرار في نفوذهم ونهب مقدرات الجنوب.

انقلاب على مخرجات الرياض :

يرى ناشطون أن تلك التحركات لتشكيل ذاك الائتلاف اليمني بمثابة انقلاب واضح على مخرجات مشاورات الرياض التي رعاها مجلس التعاون الخليجي. وبأنها تعيد تكرار الفشل والصراع إلى الواجهة.

وكشفت وثائق التكتل المزمع إعلانه باجتماع الأحزاب اليمنية عن استمرارها بالتغني بالوحدة اليمنية وجعل القضية الجنوبية قضية هامشية. بينما كان الاتفاق في مخرجات مشاورات مجلس التعاون الخليجي أن يتم وضع إطار خاص للقضية الجنوبية لمعالجتها بشكل جدي وحقيقي.

من جهته أكد مساعد رئيس الهيئة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور عبدالله عبد الصمد أن المجلس الانتقالي الجنوبي، بصفته تكتلًا جامعًا للمكونات الجنوبية المختلفة تحت مظلة الميثاق الوطني الجنوبي لديه قوة سياسية وشعبية تمكنه من مواجهة التكتلات الكرتونية المدعومة من قوى يمنية وإقليمية والتصدي لمحاولات عرقلة القضية الوطنية الجنوبية واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، بحسب منشور خطه في صفحته على موقع فيس بوك.

ويرى مراقبون أن ذلك يجسد موقف الانتقالي الجنوبي الرافض لتلك التحركات اليمنية المشبوهة في العاصمة عدن.

ختامًا ..

المعهد الديمقراطي الأمريكي لا يحترم الديمقراطية التي يتشدق بها، ولا يراعي شعور وخيار الجنوبيين المطالبين بالحرية والاستقلال .. لماذا؟ ومن يقف خلف تحركاته المشبوهة في الجنوب؟

نوايا خبيثة مكشوفة ومهما كان الثمن لن يكتب لها النجاح.

Back to top button