تقارير وحوارات

للمرة الثالثة .. سكن الريادة الجامعي لأبناء شبوة بالمكلا يغلق أبوابه

تقرير/ أحمد باعساس:

يعتبر سكن الريادة الجامعي بالمكلا السكن الوحيد الذي يجمع طلاب محافظة شبوة تحت سقف واحد وكانت بدايته كمشروع قدمه الشيخ عبدالله بانجوه لجمع طلاب شبوة تحت سقف واحد وتوحيدهم لخدمة محافظتهم والنهوض بهم اكاديميا وبث روح المحبة والاخوة بينهم وتحفيزهم لخدمة وطنهم وتقديم كافة التسهيلات لهم.

” نشأة السكن”

تأسس السكن عام 2009 م حينما عرض فكرت السكن الشيخ عبدالله بانجوه لمجموعة من التجار وتم قبول واعتماد الدعم من قبلهم، وقد كان السكن في بداية تأسيسه يقدم كافة الخدمات للطلاب واقيمت فيه العديد من الانشطة الرياضية والمحاضرات الاسبوعية وغيرها.

” اغلاق السكن”

بعد مرور عامين عجز السكن عن تغطية تكاليفه نظرا لانهيار العملة المحلية وعودة الكثير من المغتربين من السعودية، وأعلن الداعمين عدم مقدرتهم على دعم السكن، وتم اغلاق السكن ، ولكن بعدها بأسابيع تم اعلان افتتاح السكن بعد جهود حثيثه بذلتها الادارة للعثور على الداعمين للسكن، ومضت سنتان أو ثلاث واعلن الداعمين عجزهم عن دعم السكن بسبب ارتفاع ايجاره مع ارتفاع الصرف، ولكن بعدها حوالي بشهر اعلن افتتاحه بدون تغذية، اي سكن فقط ، ويتحمل الطالب التغذية، وعمل بعض الطلاب عزب وبعضهم شكل لجنة تغذية وخسروا الكثير من الاموال في سبيل تعليمهم، وبعدها تم تحويل السكن من موقعه في المساكن بفوه، الى منطقة المتضررين بسبب غلا الايجار في السكن الاول وامضى السكن نحو سنة ليعاود اغلاق أبوابه نهاية شهر نوفمبر العام الجاري وللمرة الثالثة .

“مشاكل واسباب ”

يعد ارتفاع ايجار السكن من اهم الاسباب التي ادت الى اغلاقه، و تراجع الداعمين،
وغياب الداعمين اذ يعتبر وجود الداعمين مهم جدا لبقاء السكن كركيزة اساسية ومأوى للطالب الجامعي الشبواني بحيث يجتمع في سكن الريادة الجامعي نماذج مشرفة من مختلف مناطق شبوة بتخصصاتهم المختلفة في الصيدلة والهندسة والحاسوب وغيرها، ويعتبر السكن صانع لاجيال من الكوادر الشابه والتي تسعى لتحقيق حلمها واعلا شأن محافظتهم كمحافظة منتجه لاجيال من المبدعين والخريجين.

“حلول ومقترحات”

من اهم الحلول التي ستساعد في حل مشكله اغلاق السكن وإلى الابد هي التعاون من قبل كافة قيادات وتجار ومسؤولي محافظة شبوة لدعم السكن، باعتباره نموذجا لصنع الطالب الشبواني المتميز وتحفيزا لخلق كوادر مبدعة ونشيطة قادرة على الخوض في سوق العمل بكل فاعلية وهمة ونشاط، ولاسيما حينما يتوفر الدعم سيقبل الطلاب على التعليم بدل اقبالهم على السفر والاغتراب، وسيكسبون وظائف ومهن وحرف تغنيهم عن السفر والاغتراب، فلا حل لاستمرار سكن الريادة الجامعي في صنع الكوادر الفعالة في المجتمع الا بدعمه وبدعمه يتم دعم الطلاب نفسيا وماديا.

” معاناة مستمره ”

تستمر معاناة طلاب سكن الريادة الجامعي ابتداء من ضغوطات الدراسة وصولا الى ارتفاع تكاليف ايجار السكن تزامنا مع رسوم التغذية التي تصل في العام نحو 500 الف، ممايزيد من معاناة الطالب الجامعي، وايضا ارتفاع تكاليف الدراسة من مواصلات وغيرها، في ظل اوضاع معيشية صعبة يكابدها أولياء الأمور.

“مناشدات”

قدمت الادارة وطلاب السكن مناشدات للسلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة والسلطة المحلية بمحافظة حضرموت بدعم الطلاب من خلال المساهمة في دفع ايجار السكن، وتوفير تغذية للطلاب واطلق الطلاب حملة واسعة على منصات التواصل لدعم السكن، وقام الطلاب بالسعي وقرع ابواب التجار في حضرموت ولم يجدوا اي تجاوب منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى