حضرموت .. ثروات هائلة وفقر مدقع ومعيشة صعبة

كريترنيوز/ تقرير / صبري باداكي
محافظة حضرموت الغنية بالثروات يعيش الأهالي فقرا مدقعا وظروفا اقتصادية ومعيشية صعبة، في غلاء فاحش وارتفاع في أسعار المواد الغذائية، مما أثقل كاهل الأهالي وجعل حياتهم اليومية أكثر صعوبة ما أثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية، والتقشف، مما انعكس سلبا على حياة المواطنين وسبل معيشتهم.
رواتب لا تكفي :
في ظل الغلاء الفاحش الذي أنهك جسد أهالي حضرموت، مما جعلهم يضطرون إلى اللجوء للعمل بأعمال أخرى أكبر من طاقتهم من أجل توفير احتياجات أسرهم من الموارد الغذائية الأساسية للعيش بحياة كريمة، حيث أن رواتبهم لا تكفي على القدرة الشرائية للمواد الأساسية أمام تدهور العملة المحلية، وتلعب الأزمات الاقتصادية والسياسية والاضطرابات دورًا في تفاقم الوضع المعيشي مما يزيد من معاناة الأسر التي باتت تكافح ليلًا ونهارًا لتلبية احتياجاتهم اليومية.
تأثير الغلاء على المجتمع :
يوحي تأثير الغلاء وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والكمالية على حياة المواطن زيادة الفقر في المحافظة، وعدم القدرة الشرائية للأسر، وصعوبة الوصول إلى الغذاء الكافي ما قد يعاني الكثير من المواطنين من صعوبة الحصول على احتياجاتهم الأساسية، مما يؤثر على الصحة العامة لديهم، وتدهور الوضع المعيشي يؤدي إلى تراجع مستوى المعيشة بحيث تضطر الأسر إلى تقليل استهلاكها أو تغير نمط غذائها اليومي.
أسباب :
أدَّت التغيرات الاقتصادية العالمية، وتدهور العملة المحلية ، في أن تلعب الأزمات السياسية والاضطرابات الداخلية دورًا في تفاقم الوضع المعيشي، مما يزيد من معاناة الأسر التي تكافح لتلبية احتياجاتها اليومية، وتعاني المحافظة من أزمة اقتصادية خانقة، ويساهم بعض التجار في احتكار المواد الغذائية ورفع أسعارها بسبب نقص العرض، والتضخم الذي يضرب الأسواق، والارتفاع الجنوني في أسعار الوقود والمواد الخام يؤثر على تكلفة إنتاج المواد الغذائية مما ينعكس على الأسعار النهائية.
حلول مقترحة:
للحد من ظاهرة الغلاء وارتفاع الأسعار للمواد الأساسية يجب تدخل الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ مبخوت بن ماضي للوقوف على هذه القضية، واتخاذ تدابير عاجلة للحد من هذا الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار في الأسواق التي أنهكت كاهل المواطنين من خلال دعم السلع الغذائية أو تحديد أسعار معينة، وتشجيع الإنتاج المحلي بدعم المزارعين المحليين وزيادة الإنتاج الزراعي يمكن أن يساعد في تخفيض الاعتماد على الواردات، وضرورة تعزيز الرقابة على الأسواق لمنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار، وتدخل المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم الغذائي والمساعدة في تحسين الوضع الاقتصادي في المحافظة.
ختامًا ..
يمثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية تحديًا كبيرًا يتطلب التكاتف والتعاون من جميع الأطراف للتخفيف من آثاره السلبية على حياة الأهالي، ويعتبر مشكلة معقدة، ومن الضروري أن تتخذ الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة والمجتمع المدني خطوات فعّالة لمعالجة هذه المشكلة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.