تقارير وحوارات

الذكاء الاصطناعي.. كيف خدم البشرية بالاستخدام الإيجابي؟

تقرير/ محمود أنيس

قدم الذكاء الاصطناعي خدمات عديده لا حصر لها للبشرية، وفي مختلف المجالات، اجتماعية وتنموية وصحية وتعليمية، إلى جانب خدمات اقتصادية وعسكرية أيضاً.

دور الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي:

عمل الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في مجال الصحة والطب خلال السنوات الماضية، من ناحية التشخيص الطبي والعمليات الجراحية أيضاً.
ومن مميزات ذلك التشخيص المبكر للأمراض، وبشكل خاص الأمراض الخطيرة مثل السرطان وأمراض القلب عبر تحليل الصور الطبية، مما ساعد في أن المرضى تسارع في العلاج وأخذ الأدوية ما تحتاج للتعافي من المرض الذي يشخص به.

تحليل البيانات الطبية

عبر الذكاء الاصطناعي استطاع الأطباء تقديم خطط علاجية دقيقة بناءً على سجل المريض، وفيما يخص العمليات الجراحية هناك الروبوتات الجراحية، التي أصبحت تساعد بشكل كبير في إجراء عمليات دقيقة بأقل تدخل بشري، وقد بدأ بذلك كبرى مستشفيات العالم باستخدام هذه التقنية.

مساعدة ذوي الإعاقات

هناك خدمة إنسانية خففت من معاناة ذوي الإعاقات، وذلك من خلال تطبيقات التعرف على الصوت للمكفوفين، أو الذكاء الاصطناعي للنطق للمصابين بالتوحد.

التعليم

شهد التعليم في معظم الدول تقدماً ملحوظاً بالسنوات الأخيرة، وذلك بعد استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
ومن القطاعات التي تستخدم فيها تقنية الذكاء الاصطناعي:
التعليم التكيفي: منصات تعليمية تستخدم AI لتقديم محتوى يناسب مستوى كل طالب.
تصحيح أوتوماتيكي للواجبات: مما يوفر وقت المعلمين.
الترجمة والتعلم الذاتي: من خلال مساعدات ذكية مثل ChatGPT وGoogle Translate.

البحث العلمي

تسريع الاكتشافات: في الفيزياء، والكيمياء، وعلوم الفضاء.
تطوير أدوية جديدة: بسرعة أكبر من الطرق التقليدية.
لهذا فإن الدول التي استخدمت هذه التقنية شهدت تطوراً كبيراً في التعليم، كما أن مستوى الطالب تحسن بشكل أكثر مما كان عليه بالسابق، وسهل في تأهيلهم، إلى جانب أن ذلك لعب دوراً كبيراً في إعداد بحوث علمية مهمة، بالإضافة لإعداد رسائل الدكتوراه.

الزراعة

ومن هذا الجانب بعد استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي شهدت الزراعة تطوراً عما كانت عليه بالسابق، وذلك من خلال استخدامه بالجوانب الآتية:
استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في تحليل التربة والتنبؤ بالمحاصيل: مما ساعد بشكل كبير في تحسين الإنتاجية الزراعية.
وهناك من استخدم تقنية الذكاء الاصطناعي بشكل متطور أكثر، وذلك من خلال استخدام الروبوتات الزراعية التي تقوم بالحصاد، ومراقبة النباتات، واكتشاف الآفات مما سهل عمل المزراعين.

الذكاء الاصطناعي لم يقتصر على ما ذكر أعلاه، وإنما تدخل في الصناعات والإنتاج وإعداد دراسات المشاريع والمال والأعمال أيضاً.

الصناعة والإنتاج

يستخدم الذكاء الاصطناعي في الصناعات والإنتاج وذلك من خلال:
الأتمتة الذكية: تقليل الأخطاء ورفع الكفاءة في المصانع، وتحسين عملية الإنتاج والتسريع والتنبيه في حالة وجود أي أخطاء في المنتج الذي يجري تصنيعه.
كما أن هذا الذكاء الاصطناعي يستخدم في الصيانة التنبؤية باستخدام AI للتنبؤ بأعطال الآلات قبل وقوعها لتقليل الخسائر وتفاديها.

الشركات

هناك شركات كبرى على المستوى العالمي والإقليمي أصبحت تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي في العديد من الأمور، ومن أبرزها إعداد دراسة المشاريع ونسبة الخسارة والمكاسب، وطريقة التسويق، وهناك أشياء أخرى عديدة تقوم الشركات باستخدام الذكاء الاصطناعي فيها مما ساهم في نهوضها وتطورها بشكل كبير وملحوظ.

المواصلات

تدخل الذكاء الاصطناعي في المواصلات ووسائل النقل في دول عديدة، كما ساهم في تحسين حركة النقل والقيادة، وذلك من خلال استخدام الآتي:
السيارات ذاتية القيادة: مثل سيارات Tesla، التي تعتمد على AI لتحديد المسارات وتفادي الحوادث.
إدارة حركة المرور: لتقليل الازدحام وتحسين السلامة، مما خفف من الحوادث المرورية.

الذكاء الاصطناعي لم يقتصر تدخله على ما ذكر، بل أصبح حتى بالحياة اليومية للإنسان.

الحياة اليومية

المساعدات الصوتية: مثل Siri، Alexa، وGoogle Assistant.
التوصيات الذكية: في منصات مثل Netflix وYouTube بناءً على تفضيلات المستخدم.
المدن الذكية: التي تستخدم AI لإدارة الطاقة والنفايات والمياه بفعالية.

ومن المميزات المهمة والحساسة للذكاء الاصطناعي بأن لعب دوراً مهماً في ما يخص الأمن والدفاع للدول الكبرى.
حيث لعب الذكاء الاصطناعي بالكشف عن التهديدات الإلكترونية: وتحليل سلوك الهجمات بشكل أدق عما كان بالسابق، مما ساهم وساعد في تأمين الأمن الداخلي والقومي للدول.
كما لعب الذكاء الاصطناعي في المراقبة والتحليل الأمني باستخدام الكاميرات وأنظمة التعرّف على الوجوه للمطلوبين والمشتبه بهم.

ختاماً..
على الرغم من كل ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من خدمات وفوائد للبشرية والعالم في مختلف المجالات والقطاعات، إلا أنه لا يمكن أن يحل مكان الإنسان، وذلك حسب مراقبين ومهتمين في عالم التقنيات وهذه الجانب.

زر الذهاب إلى الأعلى