«شحة المياه» كابوس يراود سكان حي باصهيب بالعاصمة عدن
كريتر نيوز/تقرير/اياد الهمامي
لاشك بأن مشكلة المياه في حي باصهيب هي أحد أبرز القضايا التي يعاني منها السكان هناك حيث بات الحصول على المياه حلمًا يراود المواطنين ليلا نهارآ تجدهم يسهرون ويركضون ركض الوحوش من أجل الحصول على مياه وسط غياب استراتيجيات واضحة تحد من ظاهرة شحة المياه في باصهيب بشكل خاص وبعض مديريات عدن بشكل عام في ظل التمدد العمراني والاكتظاظ السكاني والنزوح الكبير لمعظم العائلات في مناطق الصراع واستقرارهم في العاصمة عدن ”
معاناة السكان في حي باصهيب ترويها صور المواطنيين وهم فوق عداداتهم ينتظرون بفارق الصبر وصول المياه اليهم بعد انتظار لثلاث ايام متواصلة ولن تتوقف معاناتهم عند هذا الحد كما يقولون بل أصبح لزامآ على كل مواطن ان يكون حاضرا فوق عداد المياة التابع لمنزله يراقب مضخة رفع المياة من وإلى منزله خوفآ من الأشخاص الآخرين الذين يتسابقون عن حصصهم الغائبة”
يقول أحد المواطنون الذين يسكنون في نفس الحي نحن نسكن في الدور الثالث ونعاني بشكل لايطاق من شحة المياه وانعدامها وكلما زادت عدد طوابق العمارة ازدادت مشقة وصول المياه إلى منازلنا ففي بعض الأحيان نضطر إلى جلب الماء من أماكن بعيدة وبعض الاحيان نتشارك نحن والجيران في شراء صهريج مياة بعد أن تتوقف عجلة الحياة علينا ونحن في منازلنا وهذا هو حال الكثير من الناس في الحي ”
أبو أحمد مواطن آخر من سكان الحي يقول أسهر الليل حتى الفجر ونتداول المناوبة انا وابني في الوقوف أمام هذه العدادات المتهالكة للحصول على الماء ولاتتوقف معاناتنا عند هذا الحد من السهر والتعب والإرهاق بل المشكلة أن بعض المنازل تصلها المياة والبعض الآخر لا يصلها وهناك أيضا مشكلة أخرى وهي توافق موعد ضخ الماء مع انقطاع الكهرباء وهوا الأمر الذي يفشل خططنا في الحصول على الماء ”
وناشد أهالي وسكان حي باصهيب المؤسسة المحلية للمياه و الصرف الصحي في المديرية إلى الاستماع لصوتهم وتلمس معاناتهم والتدخل العاجل وإيلاء هذه المشكلة اهتمام خاص لما من شأنه التخفيف من معاناتهم الذي أصبحت جحيم لايطاق في ظل الظروف الاستثنائية الذي تعيشها البلاد حيث إنهم يضطرون إلى جلب المياه و التزود بها من المساجد المجاورة لمنازلهم وفي بعض الأحيان يضطرون إلى شراء صهاريج مياه تلبي حاجاتهم من الماء ويقولون انهم على ثقة من قدرة المؤسسة ممثلة بمديرها العام في التدخل لإيجاد حل سريع و عاجل للتخفيف قدر الإمكان من هذه المعاناة وذلك من خلال تشكيل فريق فني من كوادر المؤسسة و النزول إلى هذه المنطقة للوقوف أمام هذه المشكلة على أرض الواقع وإيجاد الحلول المناسبة لها في اسرع وقت ممكن “