تقارير وحوارات

استقبال رمضان في حضرموت.. صراع وغلاء فاحش ومشتقات نفطية وغاز هم المواطن الأول

كريتر نيوز/استطلاع/ خالد بلحاج

يطل علينا من جديد شهر رمضان المبارك ولاجديد يذكر، سواء الغلاء الفاحش والمعاناة التي يكابدها المواطن، لأعوام خلت لم يتغير شيء، بل ازداد الأمر سوءا فالمواد الغذائية صارت بأسعار خيالية وضعف سعرها من العام السابق أن لم يكن في وقت قريب.
الكل يعرف أن لرمضان أغراض خاصة فيه من مأكولات ومشروبات وهناك تنوع في الأكلات المعروفة والتي لا يخلو منها أي بيت وهذا ما جعل الكثير من المواطنين يتنازلون عن شراء بعض المواد الغذائية وعمل أكلات رمضان بسبب الغلاء وأزمة الرواتب التي ما زالت مستمرة في بعض فئات المجتمع.
العديد من المواطنين يصارعون الحياة ومستلزمات وأغراض رمضان ويتساءلون كيف سيقضونه خاصة وأنه يأتي في جو حار جداً ويتخوفون من عودة الأعطال في الكهرباء وساعات الإطفاء الكثيرة، وأزمة المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها.
وحتى ملاك المحلات التجارية والباعة يشكون من الغلاء عند الشراء أو البيع ولم يسلموا من ارتفاع الأسعار وتقلباتها وارتفاعها المستمر فيقومون هم أيضا بالبيع بسعر مرتفع حتى يعوضون الخسارة وكل هذا يأتي على رأس المواطنون الذين مازالوا يشكون تردي الخدمات وسوء الأوضاع المعيشية.
مع قدوم شهر رمضان المبارك تتباين أراء المواطنون بكيفية استقباله وجاهزيتهم له وكيف يتعاملون مع ارتفاع الأسعار والمواد الغذائية الضرورية، الاستطلاع التالي يرصد لكم تلك الأوضاع لمواطني محافظة حضرموت.

•غلاء مخيف:
يقول المواطن “سيف أحمد” أن انهيار العملة المحلية سبب كل هذه المشاكل فلم يتمكن أحد من الحفاظ عليها، بل تزداد يوما بعد يوم والضحية نحن المواطنون نتحمل كل العواقب رواتبنا هي نفسها وكل شيء سعره مرتفع المواد الغذائية البسيطة أصبحت غالية جداً فكيف لنا بحاجيات رمضان، فهذا العام قد نمتنع عن شراءها ونحتفظ فقط بالتمر والقهوة والماء على موائدنا، حقا أنها حالة صعبة جداً سابقا كنا نفرح بقدوم رمضان، لأن كل شيء كان ببساطة وبدون تكلف الآن أصبح كل شيء غالي ولا تتمكن من توفيره فنتنازل عن أشياء كانت ضرورية في المنزل بسبب ما نعيشه اليوم نتمنى أن يتحسن الحال من أجل أن نحيا بستر.

•رمضان شهر عادي:

“عمر علي” تربوي متقاعد يقول :” الكل يعرف معاناة المتقاعدين ورواتبهم التي لا تكفي مصاريف للبيت والأسرة. الغلاء سبب لنا كابوس كبير طال كثيراً ولم ينتهي أو حتى يتدخل أي أحد من الحكومة للتخفيف منه أو حتى على الأقل زيادة الرواتب هناك أشياء كمالية لم نعد نلتفت لها أصبحنا فقط نريد توفير الطعام والشراب لأولادنا وهذا هو أيضا أصبح صعب، ها نحن اليوم نستقبل رمضان ومعروف أن لرمضان طقوسه وأكلاته المميزة لكن واقع الحياة الصعب الذي نعيشه اليوم حكم علينا باستقبال رمضان كشهر عادي مثل بقية الشهور نأكل ما نتمكن من توفيره فقط دون أي إضافات وهناك أسر لا تأكل سوى التمر والماء برمضان لذا نحمد الله على الحال ونرفع أيدينا إليه وحده ليخرجنا من ما نحن فيه.

•غياب دور الجمعيات الخيرية:

يقول “صلاح سالم “: مع تقلبات الحياة والأزمات التي نعيشها والغلاء المعيشي لم نتمكن من العودة كما كنا بل ازداد الوضع تعقيداً الغلاء نهش لحم المواطن ولم يعطيه أي فرصة للإحساس بفرحة رمضان على العكس تماما سبب له القلق والخوف من كيفية قضاء هذا الشهر وتوفير الغذاء. ضف إلى ذلك غياب دور الجمعيات الخيرية في تقديم المساعدات التي أختفت تماماً خلال السنوات الأخيرة .

•أسعار خيالية:
يقول المواطن ” أحمد ربيع”:رمضان معروف بأن له وجبات خاصة وصرفيات لكن لا يوجد بأيدينا شيء نعمله سوى الصبر وأن نتنازل عن أشياء مقابل العيش بستر ، الغلاء لم يجعلنا نتنفس أو نخطط لأي شيء كل الأغراض أسعارها خيالية الطعام والمواد الغذائية، سنتنازل عن كل المقليات هذا العام بسبب ارتفاع سعر الزيوت وسنحتفظ بماء الوجه في هذا الشهر بالصيام والعبادة والإفطار على التمر والماء والقهوة ان وجدت.

•كلنا في الهم سواء:

يقول التاجر ” خالد عبدالرحمن” : كلنا في الهم سواء، المواطن والتاجر يعيشون نفس الأزمة، انهيار العملة وارتفاع الأسعار تحتم علينا الشراء بأسعار باهظة مما ينعكس على المواطن لتعويض خسارتنا، هذا العام الإقبال ضعيف وتراجعت القدرة الشرائية في السوق بسبب تراجع الشراء وانحصار البعض على المواد الرئيسية والاستغناء عن حاجيات رمضان بعكس السنوات الماضية.

•طوابير المشتقات النفطية والغاز:

يقول ” أحمد مبارك” : لا جديد في استقبال رمضان هذا العام سواء منظر الطوابير للبحث عن المشتقات النفطية والغاز، لم نعد بحاجة لحاجيات رمضان وأغراضه، بل همنا الأول والوحيد كيف الحصول على أسطوانة غاز أو دبة بترول أو ديزل فقط، هكذا هي أحوالنا مع استقبال الشهر الفضيل.

زر الذهاب إلى الأعلى