مديرية دوعن بحضرموت تشهد حراكًا رياضيًا غير عادي.. وتجسيدًا للشغف وتعزيز التلاحم
كريترنيوز /تقرير / صبري باداكي
تشهد مديرية دوعن بحضرموت هذه الأيام حراكًا رياضيًا غير عادي، يمتزج فيه الأصالة الثقافية بالحراك المجتمعي الحيوي، حيث تتنافس الفرق الرياضية التابعة لنادي دوعن الرياضي الثقافي الاجتماعي، البالغ عددها 14 فريقًا في أنشطة متنوعة تعكس روح التعاون والتنافس الإيجابي، ومن بين هذه الأنشطة يأتي دوري المحضار BMC للفرق الرياضية بنسخته الثالثة، الذي ينظمه مجلس الفرق الشعبية بالنادي، كواحد من أبرز الأحداث التي تجسد الشغف الرياضي وتعزز التلاحم بين أبناء المديرية.
وهذه البطولة ليست مجرد منافسات كروية عادية، بل هي منصة تُبرز مواهب الشباب، وتعزز قيم العمل الجماعي، وتُحيي التراث المحلي من خلال تسمية الدوري باسم “المحضار”، الذي يُعتبر رمزًا تاريخيًا وثقافيًا لمحافظة حضرموت، ويُضاف إلى ذلك الدور الاجتماعي للنادي في توحيد الجهود لخدمة المجتمع عبر تنظيم وإقامة الأنشطة الرياضية والثقافية المتنوعة.
“الرياضة باتت تتطور”
في لمحة سريعة على وادي دوعن الخصيب، برز حدث رياضي تم تنظيمه بشكل ممتاز، حيث جمع الشباب الرياضيين تحت شعار “الرياضة تجمعنا ولا تفرقنا” هكذا تعلمنا الرياضة فن الأخلاق الرياضية، حيث الفوز والخسارة والتعادل حقائق واردة في عالم الكرة، يوم يفرحك الفوز ويوم آخر يحزنك بالخسارة أو التعادل، وفي دوري المحضار BMC، الذي حمل اسم أحد أعلام حضرموت التاريخية،يشارك 14 فريقًا من مختلف مناطق دوعن وضواحيها، يتنافسون على كأس البطولة الغالية، بتنظيم من مجلس الفرق الشعبية وإشراف نادي دوعن الرياضي الثقافي الاجتماعي، في نسختها الثالثة على التوالي، وتأتي البطولة برعاية مدير عام المديرية وإشراف مكتب الشباب والرياضة بالمديرية، وتمويل من شركة BMC المحضار،وتم توزيع الفرق على مجموعتين بنظام النقاط،حيث يتأهل أربعة فرق من كل مجموعة للدور الثاني، واستضافت البطولة أربعة ملاعب هي: ملعب تلال لجرات، أهلي صبيخ، ريف قيدون، الأهلي بصيف، والهدف من هذه البطولة هو تنشيط الحركة الرياضية في المديرية، واستقطاب لاعبين متميزين من خلال المستوى والأداء الذي يقدمونه في الميدان، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة على مستوى الأندية بالمحافظة، وإبعاد الشباب عن الآفات الاجتماعية التي تهدد الأجيال القادمة.
“المنافسة الشريفة لنيل الذهب”
بمشاركة 14 فريقًا من مختلف مناطق دوعن وضواحيها، تتنافس الفرق التالية على كأس البطولة:
– هلال القويرة
– اتحاد رحاب
– تلال لجرات
– أحقاف بضه
– ريف قيدون
– اتحاد العرسمة
– وحدة الجحي
– أهلي صبيخ
– شباب الوادي بخيلة
– نمور مراه
– شباب الخريبة
– عنابي الرشيد
– أهلي القرين
– الأهلي بصيف
نحن في انتظار شديد لمعرفة الفريق الذي سيكون سعيد الحظ بالظفر بالكأس الذهبية، في ظل المنافسة الشرسة بين الفرق التي تطمح للتتويج، وتزداد المنافسة حدة في الأدوار الإقصائية، حيث يعد الوصول إلى النهائي إنجازًا بحد ذاته، وفخرًا للأداء المتميز الذي يقدمه الفريقان المتأهلان.
“مميزات خاصة”
تميزت بطولة المحضار BMC بمستوى تنظيمي رفيع تحت قيادة مجلس الفرق الشعبية التابع لنادي دوعن الرياضي الثقافي الاجتماعي، ومن أبرز مميزات البطولة:
– توزيع أربع جوائز في كل مباراة: ثلاث جوائز للجمهور عبر أسئلة، والرابعة لأفضل لاعب في المباراة.
– استخدام الكرت الأبيض قبل نهاية المباراة بوقت قصير، كإشارة للجماهير للتصويت على أفضل لاعب.
– رفع الكرت الأخضر قبل بداية الشوط الثاني للبحث عن “الإنسانية”، مثل تكريم أحد ذوي الاحتياجات الخاصة أو العاملين في الميدان كرجال الأمن أو سائقي الإسعاف.
– استخدام الحكام لسماعات اتصال بينهم، وهي الأولى من نوعها على مستوى البلاد في بطولات الفرق الرياضية التابعة للأندية في دوعن.
“في منتصف البطولة”
بعد منافسات مثيرة في دور المجموعات، تأهلت الفرق التالية إلى الأدوار الإقصائية:
– أحقاف بضه
– أهلي صبيخ
– ريف قيدون
– أهلي القرين
جرت مباريات نصف النهائي بنظام الذهاب والإياب على النحو الآتي:
الذهاب
– الثلاثاء: أحقاف بضه × أهلي صبيخ
– الأربعاء: ريف قيدون × أهلي القرين
الإياب
– السبت: أهلي صبيخ × أحقاف بضه
– الأحد: أهلي القرين × ريف قيدون.
فمن سيكون الفائز ويبلغ النهائي؟
“ختامًا”
بهذا الحراك الرياضي المميز، تؤكد مديرية دوعن على دور الرياضة كأداة للتنمية المستدامة وبناء جيل واعٍ، مما يجعل البطولة حدثًا يُتابعه الجميع بفخر وشغف.
