روسيا تريد الاعتراف بحدودها الحالية و«أوكرانيا غير نووية»
رئيس مخابراتها رسم ملامح ما بعد الحرب

كريترنيوز /متابعات /وكالات/موسكو، كييف
بدأت موسكو ترسم ملامح ما بعد الحرب الأوكرانية، وبخاصة مطالبتها الاعتراف بحدود روسيا الحالية. وصرح مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، أمس، للصحافيين في مينسك: «بالنسبة لأهداف روسيا الاستراتيجية بعد انتهاء الصراع، فهي ذاتها، الوضع غير النووي لأوكرانيا، واجتثاث النازية، ونزع السلاح، وبالتالي إلغاء جميع القوانين التمييزية التي تم اعتمادها بعد الانقلاب في عام 2014». ونقلت وسائل إعلام روسية عن ناريشكين قوله إن أوكرانيا يجب أن تعترف أيضاً، دون قيد أو شرط، بسيادة روسيا والحدود الإقليمية الحالية لروسيا.
وأكد ناريشكين، أن روسيا والولايات المتحدة تجريان حواراً مكثفاً على مختلف المستويات. وتابع أنه في حال عدوان حلف الناتو على دولة الاتحاد «روسيا – بيلاروسيا» فإن الضرر سيلحق بالتكتل بأكمله، لكن بولندا ودول البلطيق ستعاني أولاً.
وقال ناريشكين «بولندا وجمهوريات البلطيق عدوانية بشكل خاص، على الأقل لفظياً، تُلوّح بأسلحتها باستمرار. بل إن بولندا أعلنت عن خططها لزرع نحو مليوني لغم مضاد للدبابات على طول حدود بيلاروسيا ومقاطعة كالينينغراد، وترغب أيضاً في الحصول على أسلحة نووية أمريكية». ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن القوات التابعة لها، استهدفت ورشات تجميع راجمات الصواريخ والطائرات المسيرة ومركز تدريب لمشغليها في أوكرانيا.
وقالت في بيان: «خلال الـ24 ساعة الماضية، دمرت أنظمة الدفاع الجوي أربع قنابل جوية موجهة من طراز «جدام»، وخمسة صواريخ «هيمارس» أمريكية الصنع، بالإضافة إلى 304 طائرات دون طيار». وفي محو كورسك، حاصرت القوات الروسية قوات المشاة الأوكرانيين في قرية غورنال، وسيطرت نارياً على طرق الإمداد، وفقاً لمصدر في مجموعة قوات «الشمال» الروسية.
وقال مسؤولون في أوكرانيا أمس، إن ستة مدنيين قتلوا و17 آخرين جرحوا، جراء هجمات روسية على أوكرانيا خلال 24 ساعة.
وأعلن الجيش الروسي إسقاط 115 طائرة مسيرة أوكرانية، من بينها 109 طائرات مسيرة فوق منطقة كورسك الروسية الحدودية الواقعة في غرب البلاد.
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء، نقلاً عن السلطات المحلية في كورسك، أن امرأة تبلغ من العمر 85 عاماً لقيت حتفها، فيما أصيب تسعة أشخاص آخرون بجروح جراء الهجوم الأوكراني. وأعلنت السلطات أن 24 مبنى سكنياً تضررت جراء الهجوم.
في الأثناء، بدأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إجراءات لإقالة فولوديمير أرتيوخ، الحاكم العسكري لمنطقة سومي بشمال شرق البلاد، في أعقاب كشفه أن الهجوم الصاروخي الروسي الذي أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصاً، استهدف تجمعاً لعسكريين.
وأعلن ممثل الحكومة الأوكرانية في البرلمان، تاراس ميلينشوك، عبر «تليغرام»، أن الحكومة تدعم الجهود الرامية إلى إقالة أرتيوخ.
وكان أرتيوخ أكد الاثنين، وجود تجمع لأفراد عسكريين لحضور حفل توزيع جوائز في سومي وقت وقوع الهجوم الصاروخي الروسي، لكنه أكد أنه لم يكن هو من بادر لتنظيم هذا الحدث.