أوكرانيا وروسيا.. حرب مسيّرات واتهامات بقصف منشآت الطاقة
كريترنيوز / وكالات
ما من حل بأفق الأزمة في أوكرانيا في ظل حرب مسيرات يومية يتقاذفها طرفا الحرب على المدن والمقاطعات، واتهامات متبادلة بقصف منشآت الطاقة، وفيما تكثف واشنطن من مساعيها لإيجاد حل تفاوضي ينهي الصراع، يشدد حلف الناتو، على استمرار دعمه العسكري لكييف.
ورفض الكرملين، أمس، تحديد موعد انتهاء فترة تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا المقررة لـ30 يوماً أو ما إذا سيتم تمديدها، وذلك قبل ساعات فقط من انتهاء الاتفاقية. وصرح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين عندما طُلب منه تحديد موعد انتهاء أمر بوتين: «سنبقيكم على اطلاع.. لست مستعداً بعد لإبلاغكم بالقرار المتخذ».
كما قال الجيش الروسي، إن قوات الدفاع الجوي دمرت 7 طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقة إيفانوفو الروسية، وهي موقع أحد لواءين صاروخيين تتهمهما كييف بشن هجوم أسقط قتلى على مدينة سومي في مطلع الأسبوع.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن أوكرانيا حاولت شن هجوم على إيفانوفو أمس بطائرات مسيرة في الصباح. وأفادت الحكومة المحلية لمنطقة إيفانوفو في بيان، أن البيانات العملياتية من المقر الرئيسي تشير إلى عدم سقوط قتلى، فيما جرى تقديم المساعدة الطبية لشخصين أصيبا بجروح طفيفة. كما اتهمت وزارة الدفاع الروسية بشن ست ضربات على البنية التحتية الروسية للطاقة. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وسائط الدفاع الجوي التابعة لها دمرت خلال الليلة قبل الماضية، 26 طائرة مسيرة أوكرانية.
بدورها، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 57 من أصل 97 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة قبل الماضية. وقال البيان، إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، باستخدام 97 طائرة مسيرة تم إطلاقها من مناطق كورسك، وبريانسك، وميلروفو، وبريمورسكو-أختارسك الروسية، وتشودا بشبه جزيرة القرم. وأضاف البيان، أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين. كما قال مسؤولون أوكرانيون، إن هجوماً بطائرات مسيرة شنته روسيا ليلاً على أوديسا الساحلية على البحر الأسود ألحق أضراراً بمبان سكنية ومستودعات وبنية تحتية مدنية.
كما اتهمت أوكرانيا، روسيا، أمس، بشن أكثر من 30 هجوماً على بنيتها التحتية للطاقة منذ اتفاق الجانبين في مارس الماضي على وقف الهجمات على مثل منشآت الطاقة. وقال هيورهي تيخي، الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، في إفادة صحفية، إن روسيا هاجمت منشآت طاقة في خيرسون وميكولايف في الجنوب وبولتافا في وسط البلاد خلال الساعات الـ 24 الماضية. وقررت أوكرانيا تمديد العمل بالأحكام العرفية والأمر المتعلق بالتعبئة لمدة 90 يوماً أخرى حتى بداية أغسطس المقبل. وذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية، أن المرسومين اللذين طرحهما الرئيس الأوكراني، فولودمير زيلينسكي، حصلا على الأغلبية اللازمة التي تقدر بالثلثين في البرلمان. وبمجرد أن يوقع زيلينسكي على المرسوم، سوف يتم تطبيق الأحكام العرفية حتى السادس من أغسطس المقبل، بعدما كان من المقرر أن ينتهى العمل به في التاسع من مايو.
محادثات
سياسياً، يتوجه وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى باريس، لإجراء محادثات بشأن الحرب في أوكرانيا، وفق أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية. وسيرافق روبيو المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لإجراء مناقشات مع مسؤولين أوروبيين لمحاولة إحراز تقدم في تحقيق هدف الرئيس دونالد ترامب المتمثل في إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا ووقف القتل، وفق ما جاء في البيان.
إلى ذلك، توجه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، مارك روته، إلى مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية، برفقة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. وكتب روته عبر «إكس»: «لقد تحمل الشعب الأوكراني الكثير، وليس أقلها هجوم روسيا يوم أحد الشعانين على سومي»، مؤكداً استمرار دعم التحالف العسكري الغربي لأوكرانيا. وقال روته إن دعم الحلف لأوكرانيا ثابت، مشيراً إلى أن حلفاء الناتو تعهدوا بالفعل بتقديم أكثر من 20 مليار يورو من المساعدات الأمنية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.