دولية

تصعيد متبادل صاروخي وجوي بين إيران وإسرائيل

كريترنيوز/ متابعات /البيان

دخل الصراع الإيراني الإسرائيلي مرحلة جديدة من التصعيد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مع تنفيذ إيران فجر أمس، ضربات واسعة غير مسبوقة أحدثت دماراً كبيراً في تل أبيب وحيفا ومناطق أخرى، وتنفيذ إسرائيل كذلك بعشرات الطائرات هجمات على مواقع ومنصات صواريخ في مناطق متفرقة في إيران.

 

فجر أمس، نفذت إسرائيل ضربات جوية واسعة النطاق على أهداف عسكرية إيرانية، خاصة في مناطق دزفول وأصفهان، حيث قالت مصادر إسرائيلية إنها استهدفت بطاريات صواريخ باليستية ومواقع إطلاق وطائرات قتالية من طراز F – 5. وأضافت أن الطائرات المقاتلة تمكنت من تدمير «أهداف مهمة» شملت أنظمة دفاع جوي.

 

وقال ناطق عسكري إسرائيلي، إن «هذه الضربات تهدف لتحييد التهديدات قبل انطلاقها، وتعتمد على معلومات استخباراتية دقيقة». وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن «نحو 30 طائرة حربية ضربت عشرات الأهداف العسكرية في أنحاء إيران»، بينها «مركز قيادة صواريخ الإمام الحسين الاستراتيجي في مدينة يَزد حيث تم تخزين صواريخ خرمشهر البعيدة المدى».

 

10 مدن

 

وأعلنت وكالة فارس الإيرانية أن إسرائيل شنت غارات على أهداف في 10 مدن إيرانية. وأعلن مسؤولون إيرانيون مقتل أربعة من عناصر الحرس الثوري في هجوم إسرائيلي. وقالت فرق الطوارئ المحلية إن إسرائيل شنت هجوماً على قاعدة عسكرية في محافظة قُم.

 

وردت إيران بإطلاق أكثر من 30 صاروخاً باليستياً، تزامناً مع هجوم بطائرات مسيّرة هجومية استهدفت مواقع في وسط وجنوب إسرائيل، شملت مناطق تل أبيب، نيس تسيونا، ورحوفوت. وقال الحرس الثوري الإيراني إنه شن هجوماً صاروخياً جديداً على إسرائيل. وذكرت وكالة فارس أن صواريخ طويلة المدى استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب ومركزاً بحثياً ومنشآت قيادة وعسكرية.

 

وقالت مصادر طبية وإعلامية إسرائيلية، إن الهجوم الإيراني أسفر عن إصابة 23 شخصاً على الأقل، بينهم 4 إصابات وُصفت بالخطيرة، إضافة إلى دمار كبير في عدد من المباني والمنشآت.

 

دمار هائل

 

وتعرضت مباني عدة لدمار هائل وأضرار جسيمة في منطقة رامات أفيف بتل أبيب، حيث أدت الهجمات الصاروخية الإيرانية إلى تدمير بنايات كاملة وحدوث أضرار في واجهات مبانٍ أخرى. وأفادت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها بأنها انتشرت في موقعين آخرين على الأقل شهدا سقوط صواريخ، أحدهما في حيفا شمالاً، والآخر في نيس تسيونا جنوب تل أبيب.

 

وقال رئيس بلدية تل أبيب رون هولداي للصحافيين في موقع الحادث: «الأضرار جسيمة للغاية، لكن في ما يتعلق بالأرواح البشرية، نحن بخير». وأظهرت صور ساحة عامة في منطقة سكنية في حيفا مليئة بالأنقاض، فضلاً عن أضرار كبيرة لحقت بمتاجر ومنازل محيطة.

 

وتمنع الرقابة العسكرية الإسرائيلية وسائل الإعلام والعامّة من نشر أو تداول معلومات أو صور للأضرار التي لحقت بمنشآت البلاد الاستراتيجية. لكن جرى الإقرار رسمياً بحدوث ما لا يقل عن 50 ضربة صاروخية، أدت بحسب البيانات الرسمية إلى مقتل 25 شخصاً منذ بدء الحرب مع إيران في 13 يونيو.

زر الذهاب إلى الأعلى