دولية

هيروشيما تدعو العالم للتخلي عن السلاح النووي

بابا الفاتيكان: آمل أن يفسح «الأمن الوهمي» المجال أمام ممارسة الحوار

كريترنيوز/متابعات/اليابان- وكالات

أحيت هيروشيما، أمس، ذكرى مرور 80 عاماً على إلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على المدينة اليابانية، بإقامة مراسم شاركت فيها أكثر من 100 دولة والتزم خلالها الحضور دقيقة صمت للمناسبة. وبمناسبة هذه المراسم، حضت هيروشيما مجدداً قادة العالم على التحرك للتخلص من الأسلحة الذرية.
وقال رئيس بلدية المدينة، كازومي ماتسوي، إن الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان 90 % من الرؤوس الحربية النووية في العالم، ونلاحظ اتجاهاً متسارعاً لتعزيز القوة العسكرية في سائر أنحاء العالم.

وأضاف أن بعض القادة يقبلون بفكرة أن الأسلحة النووية ضرورية لدفاعهم الوطني، متجاهلين بشكل صارخ العبر التي يتعين على المجتمع الدولي أن يستخلصها من مآسي التاريخ.

إنهم يهددون بتقويض آليات تعزيز السلام. وذكر رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، في هيروشيما، بأن اليابان هي الدولة الوحيدة التي تعرضت لقصف ذري خلال الحرب، وهي مكلفة بقيادة الجهود الدولية من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية. وشارك ممثلون عن 120 دولة ومنطقة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، في المراسم التي أقيمت في هيروشيما، وفقاً لمسؤولي المدينة.

وستقام مراسم مماثلة في ناغازاكي، بعد غد السبت يتوقع أن يحضرها ممثلون عن عدد قياسي من الدول، من بينها روسيا التي ستشارك للمرة الأولى منذ الحرب في أوكرانيا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان: رغم تراجع عددهم من عام لآخر، إلا أن رسالتهم الخالدة للسلام ستظل حاضرة معنا إلى الأبد، وتوجه إلى أهالي هيروشيما بالقول: لم تكتفوا بإعادة بناء مدينة فحسب، بل منحتم العالم الأمل وأحييتم الحلم بعالم خالٍ من الأسلحة النووية.
وانتقد بابا الفاتيكان ليو، ما أسماه الأمن الوهمي لنظام الردع النووي العالمي. وقال ليو، إن الدمار الذي لحق بهيروشيما وأودى بحياة نحو 78 ألف شخص فور إلقاء القنبلة، يجب أن يكون تحذيراً عالمياً من الدمار الذي تسببه الأسلحة النووية. وأضاف بابا الفاتيكان:
آمل أن يفسح الأمن الوهمي القائم على التهديد بالدمار المتبادل في العالم المعاصر الذي يتسم بالتوتر الشديد والصراعات الدموية المجال أمام ممارسة الحوار.

وصبيحة السادس من أغسطس 1945، في تمام الساعة 08:15، ألقت طائرة عسكرية أمريكية قنبلة ذرية على هيروشيما أدت إلى مقتل نحو 140 ألف شخص.
وبعد ثلاثة أيام، ألقت الولايات المتحدة قنبلة نووية أخرى على مدينة ناغازاكي في جنوب اليابان مما أسفر عن سقوط نحو 74 ألف قتيل. وعجلت هاتان الضربتان بنهاية الحرب العالمية الثانية، وهما الحالتان الوحيدتان اللتان استخدم فيهما سلاح نووي في زمن الحرب على مر التاريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى