النازحون من تيجراي.. جرائم آبي أحمد تتجاوز التهجير

[su_post field=”post_d، ate”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/متابعات[/su_label]
يبدو أن لعنة الانتهاكات الإنسانية التي وقعت في إقليم تيجراي الإثيوبي ستلاحق حكومة أبي أحمد، خلال الفترة المقبلة، ولن تمر جرائم الحكومة المركزية دون رادع دولي بعدما بدأت الأمم المتحدة في رصد أوضاع السكان، وما تسببت فيه الحرب التي شنتها قوات جيش الدفاع الوطني الإثيوبي، ضد قوات جبهة تحرير تيجراي، ما تسبب في وآلاف الجرحى والمشردين.
وبسبب الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الإثيوبية والميليشيات العرقية المتحالفة معها، قالت تقرير حديث للأمم المتحدة، نشر أمس الثلاثاء، إن جميع سكان إقليم تيجراي أصبحوا في حاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة.
ودعت المنظمة إلى جمع 203 ملايين دولار لزيادة المساعدات المقدمة لسكان الإقليمية، مشيرة إلى أن حوالي 91% من السكان لايملكون الحصول على غذاء مناسب.
وفي هذا الشأن قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، تومسون فيري، إن الأمم المتحدة وزعت مساعدات غذائية طارئة على ما يفوق مليون شخص في إقليم تيجراي منذ بدء العمليات العسكرية في مارس الماضي.
وأكد أن برنامج الأمم المتحدة وزع هذه المساعدات في مناطق شمال غرب وجنوب الإقليم مؤكدات أن النازحين في هذه المنطقة يحتاجون لتدخل دولي عاجل.
أطفال تيجراي ضحايا المجازر
ولم تقف الحرب عند تشريد ملايين الإثيوبيين من سكان الإقليم الذي هاجمته القوات العسكرية بدعم من إريتريا، لكنها امتدت إلى أطفال الإقليم الذين يتعرضون لانتهاكات قاسية وفقا لما ذكرته المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» هنريتا فور.
فور دعت في بيان لها اليوم الأربعاء إلى التدخل وحماية أطفال إقليم تيجراي، مؤكدة أنه تجرى حاليا عمليات فصل بين الصغار وعائلاتهم أو عن مقدمي الرعاية الأساسية الإنسانية.
وأكدت أن أطفال الإقليم يتعرضون لسوء معاملة واستغلال، والحيولة دون الوصول السريع للمساعدات الإنسانية لهم لإنقاذ حياتهم.
وقالت إن أعضاء الفرق والمنظمات الإغاثية التابعون للأمم المتحدة لا يمكنهم الوصول إلى عدد كبير من المناطق التي تحتاج للمساعدات داخل الإقليم بسبب الظروف الأمنية التي تفرضها السلطات، وعدم السماح لهم بالمرور.
وأكدت أنه تم منع حوالي 31 برنامجًا إغاثيًا كانت مخصصة للسكان لتوفير الغذاء والرعاية الصحية وتوفير المياه الصالحة الشرب.
وأشارت إلى أن 1.6 مليون شخص من سكان الإقليم نزحوا بسبب الحرب بينهم 720 ألف طفل، بسبب تردي الظروف الإنسانية في مواقع النزوح، ما يعرض الأطفال لمخاطر عدة.